دام برس:

يرى بعض الرجال أن التحكُّم بالزوجة من أهم أساسيات القوامة، الأمر الذي لا يتناسب مع وضع المرأة في عصرنا الحالي، فيما أرجعت الاختصاصية النفسية نورا سلمان أسباب هذا التعنت إلى تجارب قاسية مر بها الرجل في طفولته.

وأكدت الاختصاصية نورا أن الدراسات النفسية تشير إلى أن معظم الأزواج الذين يميلون إلى التحكم قد تعرضوا لتجارب حياتية قاسية ساهمت في إرساء هذه الصفة لديهم، فعلى سبيل المثال: الطفل الذي يعيش مع أب متحكم أو أم مسيطرة عليه، سيتشبع بهذه الصفة، وسيشبُّ مُحبّاً للتحكُّم بالزوجة والأولاد، كذلك الزوج ضعيف الشخصية الذي لا يتحلى بسمات الثقة بالنفس، ومن المتوقع أن يغطي على كل هذه العيوب بافتعال الأزمات والصراخ والغضب وإظهار الرغبة في التحكُّم وحب السيطرة لتعويض النقص، كذلك من أسباب تعنُّت الرجل التفاخر، فبعض الرجال يعتقدون أن التحكم بالمرأة عمل يدعو إلى التفاخر وسط الأهل والأصدقاء، وهؤلاء يعتبرون الزوجة تتمة لوضعهم الاجتماعي، وربما يرجع تحكم الرجل إلى ضعف شخصية المرأة، فيجد التحكم هنا تربة خصبة للنمو، وذلك وفقاً لصحيفة "الشرق".
كما نصحت سلمان الزوجة التي تعاني من تحكُّم زوجها باتخاذ عدة خطوات، وهي: البحث عن سبب هذه الصفة، ثم معالجة السبب بالطريقة المناسبة، وعدم الاستعجال في حصاد نتيجة التغيير، إضافة إلى الحوار الهادئ مع الزوج، وتذكيره ببعض الأضرار التي حدثت بسبب التعنت والإصرار واستغلال المواقف الحياتية بعيداً عن الغضب والانفعال.

الجدير بالذكر، أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالنساء في أحاديثه، حيث قال: "استوصوا بالنساء خيراً"، وقال في حديث آخر: "رفقاً بالقوارير"، الأمر الذي يجب أن يأخذه الرجل في عين الاعتبار.