دام برس :

كشف المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القوميّ الأميركية إدوارد سنودن، أنّ "برنامج التجسّس الإسرائيليّ بيغاسوس Pegasus، جرى استخدامه في تعقّب واستهداف الصحافيّ السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول".  

وفي كلمة له عبر الشاشة من موسكو أمام جمهور إسرائيلي، قال سنودن إن "التكنولوجيا التي طورتها شركة NSO الإسرائيليّة، استخدمت في استهداف مجموعات من الصحافيين في المكسيك ومناطق أخرى بمن فيهم خاشقجي".

وسأل سنودن: "لقد علموا أنّ خاشقجي سيأتي إلى القنصلية لأنه كان قد حدد موعداً، فكيف عرفوا خططه وما الذي يحتاجونه للتصرّف ضده؟".

وأضاف: "هذه المعرفة جاءت من التكنولوجيا التي طورتها NSO، إنهم يبيعون أداة سطو رقمية، مثل هذه الشركات تظهر في جميع أنحاء العالم، إنّهم لا يحاولون إنقاذ الأرواح ولكنّهم يكسبون المال".

ووصف سنودن الشركة الإسرائيليّة بأنها "الأسوأ من الأسوأ في مجال بيع هذه الآليات للاختراق الإلكتروني والتي تستخدم بصورة نشطة حالياً لانتهاك حقوق الإنسان".

في المقابل، نفت الشركة اتهامات سنودن وقالت إنه "يفتري بشكلٍ انتقائي على شركات التكنولوجيا الإسرائيلية من دون أن يكون لديه أيّ معلومات موثوق بها".

وأوضحت الشركة أنها "تعمل على تطوير منتجات يجري توريدها إلى المؤسسات الحكومية لغرض وحيد فقط يكمن في التحقيق مع قضايا الجريمة والإرهاب ومنعها".

يذكر أنّ برنامج Pegasus يسمح بالتجسس وبإجراء مراقبة غير محدودة للأفراد، بما في ذلك السيطرة على الهواتف المحمولة، وجمع المعلومات حول موقع الهاتف والتنصت عليه، وتسجيل وتصوير المحادثات التي تجري بالقرب من الهاتف.