دام برس :
لم تنس ذاكرة السوريين ما قام به نظام أردوغان من عمليات سلب ونهب لمصانع السوريين وثرواتهم النفطية، ومحاصيلهم الزراعية، وجند ذاك النظام إرهابيي داعش والنصرة، وكل الجماعات الإرهابية المرتبطة لتنفيذ تلك المهمة،
كما كان للكيان الصهيوني دور كبير أيضا بدفع الإرهابيين لسرقة كنوز السوريين الحضارية والأثرية، واليوم يستكمل الإرهابيون المهمة، بغطاء كامل من مشغليهم، فشرعوا اليوم بالتنقيب عن الآثار في مدينة سرمدا شمالي إدلب، التي تعد من مناطق سيطرة إرهابيي «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في سباق مع الزمن على ما يبدو قبل تحرير ادلب من براثن الإرهاب وداعميه.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصادر محلية في ريف إدلب أن إرهابيي تنظيم داعش بدؤوا صباح الخميس الماضي بالتنقيب عن الآثار في المدافن الأثرية بالقرب من مدينة سرمدا قرب معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا شمالي إدلب، كما باشروا التنقيب في قلعة سرمدا ومحيطها، مستخدمين آليات وحفارات صغيرة وبرفقتهم أشخاص ملثمون، مشيرة إلى أن التنظيميين الإرهابيين يتعاونان في مجال سرقة الآثار السورية وبيعها، حيث توفر «النصرة» الحماية لإرهابيي داعش عند قيامهم بالتنقيب في مناطق سيطرتها، وتحصل بالمقابل على نسبة من الأرباح، وخاصة أن داعش يستقدم خبراء في التنقيب عن الآثار، واستطاع في الفترة الماضية إنشاء شبكة قرب الحدود التركية بمناطق سيطرته لعرض وبيع ما يسرقه من قطع أثرية وكنوز من ريف محافظة إدلب السورية.
وأضافت المصادر: إن تنظيم داعش يقوم بعمليات تجارية بالقرب من بلدة سرمدا تتضمن بيع وشراء الأسلحة والقطع الأثرية والسيارات على اعتبار البلدة حدودية مع تركيا.
وبدأت خلايا تنظيم داعش تنشط بشكل كبير وعلني في محافظة إدلب خلال الأشهر الماضية رغم الحملات التي طالت العديد من المجموعات التابعة له في المحافظة، حيث قام داعش باختطاف عناصر من «هيئة تحرير الشام» وأعدم ثلاثة منهم ذبحا، ردا على الهجوم على أحد معسكراته السرية قرب قرية كفرهند غربي إدلب التي تعد إلى جانب بلدات سرمين وسلقين والدانا وبعض مناطق أريحا أهم مناطق انتشار داعش في محافظة إدلب.
وعادت عمليات تنظيم «داعش» للظهور في محافظة إدلب بعد أكثر من 4 سنوات على طرده من المحافظة، وذلك بعد الانشقاقات الكبيرة التي طالت «هيئة تحرير الشام»، ودخول المئات من إرهابيي التنظيم بعد هروبهم من شرقي حماة وعودة المبايعين للتنظيم بعد فرارهم من الرقة.