Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 20:05:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أسقطنا طائراته وفجرنا صواريخه وأدخلنا مستوطنوه إلى الملاجئ
دام برس : دام برس | أسقطنا طائراته وفجرنا صواريخه وأدخلنا مستوطنوه إلى الملاجئ

دام برس:
أسقطنا طائراته وفجرنا صواريخه وأدخلنا مستوطنوه إلى الملاجئ , هكذا تناقل السوريون الخبر – الحدث -  صباح اليوم , وأدمعت عيونهم فرحا ًوعزة ًو إباءا ً , ووزعوا  الحلوى لأجله...
فمع انهيار حروب الوكيل الكاذبة، عاد المشهد إلى مربعه الأول، في حروب الأصيل الأساسية المباشرة، فالمشهد لم يعد يحتمل وجود الكومبارس ، سقطت الأقنعة وظهر أصحاب المشروع الحقيقيون صراحةً ووقاحة , فأمريكا تحتل وتعتدي في الشمال و الشرق و"إسرائيل" تُغير وتُهاجم في وسط البلاد والجنوب..

أي ذهولٍ وأي خيبة ٍ .. فبعد سبع سنوات للحرب على سورية , انظروا وشاهدوا سلطات العدو الإسرائيلي ترتجف و تترنح , وتخشى مما اّلت إليه نتائج المعارك والمواجهات!, ومن رحم هزيمتها ومن عمق خوفها يجن جنونها وتفقد أعصابها , فتعتدي لتحتمي , وتكذب لتصدق نفسها , وبأوهامها ستتصدى لإيران من دون دعم واشنطن !.. لكن الحقيقة تكمن في مكان اّخر , فصراخ نتنياهو لم يلق اّذانا ً صاغية في موسكو للمرة الثانية , وعجزت واشنطن عن طمأنتها وحمايتها , ولأن حزم وصدق إيران هزم نفاق وعنجهية ترامب , لأن ليبرمان إعترف بإنتصار الأسد, ولأن تركيا تعرف أنها ستتراجع صاغرة ً و مجبرة ً على تصفية فلذات أكبادها , لأن بغداد سحقت "داعش"و استعادت علمها ونفطها ومطارها وسيادتها , لأن "داعش" تنتهي في سوريا والعراق , وُطبعت نعوات النصرة سلفا ً , لأن معارضة الفنادق أفلست , لأن سوريا تسير على طريق نصرها الحتمي بثقة وثبات ... وعلى المقلب الاّخر , وكرمى لسمعتها ولأدوات شرّها ولعيون سلمان و دحلان , لأجل غضب الأمير وحرد السلطان , وكرمى لمستوطنون محتلون ونحو الجنوب ينزحون ويرحلون , وكرمى لحاويات الأمونيا  التي اختفت وتلاشت  في عيد الغفران .. لأجل هذا إسرائيل تعتدي ونتنياهو لا يرغب بالتصعيد!

فبعد نجاح مؤتمر سوتشي , وبالتزامن مع العدوان التركي على عفرين,  وبعد الهزائم و الإنهيارات الكبرى للمجاميع الإرهابية في الغوطة الشرقية والتي لم تستطع الغارات الإسرائيلية قبل عدة أيام أن تنفذها وتوقف تقدم وحدات الجيش العربي السوري وحلفائه , وبالتزامن مع وصول وحدات الحشد الشعبي إلى الحدود السورية العراقية , وبعد العدوان الأمريكي على القوات الرديفة للجيش العربي السوري في ريف دير الزور , وبعد أقل من 12 ساعة على إعلان القيادة العسكرية السورية عن تطهير 1100 كم مربع في أرياف حلب حماة إدلب , والقضاء على مئات الإرهابيين من داعش والنصرة ... يأتي العدوان الإسرائيلي اليوم على وقع هول المفاجئة والصدمة التي عكستها وسائل إعلامه بعواجل أخباره ( أكثر من 25 صاروخا ً سوريا ً لاحقت طائراتنا , سقوط طائرة إف 16 إسرائيلية فوق الجليل , سقوط صاروخ مضاد للطائرات فوق الجولان , إصابة طياري الـ إف 16 التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية ) , ولم تكتف بهزيمتها فسارعت لإطلاق عدة صواريخ تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاطها أيضا ً, الأمر الذي أضاف لكيان العدو هزيمة جديدة انعكست عبر هروب المستوطنين من الشمال نحو الجنوب وغصت بهم الملاجئ , فيما علت الدهشة والذهول موقع ولاه الصهيوني الذي نشر :" ما جرى أمامنا اليوم هو حدث تاريخي كبير جدا ً ", فيما ذهبت صحيفة هاّرتس لتقول :" الرئيس الأسد انتقل من مرحلة التهديد إلى مرحلة التنفيذ" , هو العدو ذاته الذي كان ينفي و يُخفي اعتداءاته , تراه اليوم مصدوما ً ومهرولا ً نحو موسكو و واشنطن لوقف تدهور الأوضاع ولإحتواء الموقف والتدخل قبل أن تتحرك غرف عمليات محور المقاومة لنسف نل أبيب عن بكرة أبيها .

لقد سارعت سلطات الإحتلال لترويج رواية إختراق إحدى الطائرات المسيرة السورية للمجال الجوي لفلسطين المحتلة , الأمر الذي نفاه و أكد زيفه البيان الذي أصدره حلفاء سورية  في غرفة عمليات محور المقاومة , وأكد فيه أنه "من الاّن وصاعدا ً لن يتم السكوت على أي إعتداء صهيوني جديد", وكذلك فعلت الخارجية الإيرانية على لسان بهرام قاسمي.

فيما لم تخف موسكو استيائها من الإعتداء الإسرائيلي على سوريا و أكدت على ضرورة إحترام سيادة ووحدة  الأراضي السورية , كذلك أدانت الخارجية اللبنانية العدوان وأكدت على حق الدفاع المشروع للدولة السورية على أي إعتداء إسرائيلي , وبأنها ستقدم شكوى لمجلس الأمن لإستخدام أجواء لبنان في الإعتداء, ووسط صمت ٍ عربي بالكاد سُمع صوت السعودية وهي تتهم سورية وإيران بإستفزاز إسرائيل ..!

ولا بد من التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي الجديد على سوريا، ليس الإعتداء الأول من نوعه، ويأتي في سلسلة اعتداءاته المتكررة في سياق الحرب المفتوحة، التي تتماشى مع طبيعة "إسرائيل" العدوانية، ودورها الأساسي في الحرب الدولية على سوريا , واستهداف مواقع هامة للجيش العربي السوري تحت عناوين واهية – كلما دعت الحاجة , استفزازات سورية , وغيرها - .

على سلطات الكيان الغاصب إدارك حقائق قواعد الإشتباك الجديدة ، وأن دمشق لن تترك وحيدة وستبقى الخط  الأحمر لمحور المقاومة , بالرغم عن واشنطن وتل أبيب وعن أعرابٍ تاّمروا على الدولة السورية لأجل الدفاع عن الكيان الصهيوني .. فالدولة السورية تستعيد توازنها وقوتها، وجيشها الباسل يتقدم من نصرٍ إلى نصر، و الإرهاب  والإرهابيون ينهارون ويُهزمون في كل المعارك , فالرئيس بشار الأسد ووعد بتحرير "كل شبر"، فيما وعد سماحة السيد حسن نصر الله بدخول الجليل المحتلة ، وبإستجلاب مئات ألوف المقاومين من كافة أنحاء العالم للدفاع عن سورية وعن شرف الأمة.
وبات عليه إدراك أن سوريا ومع إقتراب العام الثامن للحرب الكونية عليها، ستبقى متمسّكة بقائدها وأسدها، وأنّ جيشها لا زال القوي والقادر، وقدراتها ومنظومات دفاعاتها الجوية لا زالت من أقوى منظومات الدفاع الجوي الفعّالة في المنطقة.
المهندس : ميشيل كلاغاصي

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2018-02-11 23:47:08   ما هو شعور العرب
قد يستغرق هذا الشعور المخيب لدى العدو الصهيوني الغاصب أياما وشهور وسيلجأ (لو فقد صوابه ) الى حرب شاملة ضد سوريا. وهنا أتسائل (ما هو شعور العرب) في العراق ومصر والخليج وتونس والمغرب والجزائر وحتى السعوديين ؟ rوهنا أخص بالذكر مصر العروبة وجزائر المليون شهيد . أين الشارع العربي ؟ أين الإحتجاجات العربية على العدوان الإسرائيلي ؟ لماذا لا يطلع الناس في مصر مثلا في مظاهرات ويرفعوا لافتات تقول للأمريكان (إخرجوا من سوريا والعراق) أو لإسرائيل (إرفعوا أيديكم عن سوريا وفلسطين) أو ( الصهاينة هم النازييون) أو (تحيا القدس وفلسطين العربية) ؟ . أين مشاعر العرب ؟ يعني إيران عبرت عن مشاعرها بصدق فلماذا لايعبر الشارع العربي عن مشاعر الإخوة والتضامن ؟ خمسون عاما على إغتصاب فلسطين وخمسون عاما من القتل والإحتلال وتشريد أهل البلد وتجاهل القرارات الدولية وأمريكا تقف وراء ذلك كله وتحميه بأسلحتها الفتاكة وتغض النظر عن تصرفات إسرائيل وممارساتها العنصرية. فهل أصبحنا أمواتا بالنسبة للعرب ؟ ألا يهمهم ما يهمنا ؟ ألا يعنيهم ما يعنينا ؟ الحمد لله أنه ما يزال فينا دماء وحياة اللتي سوف لن تنسينا هويتنا وإنتمائنا. ولن يستطيع أحد أن يقيد حريتنا. الشعور العربي بالإحتجاج على القمع والإرهاب هو واجب مقدس. حقي كمواطن عربي وأملي أن أعيش وأجد من يقف الى جانبي ويساندني وهذا حق وواجب كفلت به لنا الأديان السماوية. إنبذوا كافة الخلافات ياعرب ووحدوا صفوفكم وهبوا للدفاع عن الأمة العربية وتذكروا تاريخ أجدادكم ولاتفرطوا فيه. لتكن لكم إرادة شعبية لمناهضة المحتل الأمريكي والصهيوني. إرسلوا جيوشكم . إيران اليوم وحدة العراق وسوريا . أنخرطوا في هذه الوحدة ولاتتخذوا من إيران عدو لكم. من كان معنا فهو ليس علينا. حقيقتا القلق سيتعب الجميع في حين أنه يجب أن يتعب العدو فقط. إصحوا وتعقلوا ياعرب فالموضوع والهدف كله واحد والشعور يجب أن يكون موحد لكي نقهر العدو. الله كريم.
نوفل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz