Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية .. مقدمات لحلول منتظرة .. اللواء عباس لدام برس : فرصة لحل قضية المخطوفين

دام برس- خاص :
في الحادي والعشرين من الشهر الجاري أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قيادة القوات الروسية في سورية أبرمت مع المعارضة السورية اتفاقاً لضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق.
وورد في بيان وزارة الدفاع الروسية: "لقد رسم الاتفاق المبرم اليوم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحدد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين"
مشيرة إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية جاء نتاجاً للمفاوضات التي أجريت في القاهرة مؤخرا بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة.
بيانات الموافقة
بالتوازي أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق اعتباراً من ظهر يوم السبت.
كما أكد رئيس الهيئة السياسية لجيش الإسلام محمد علوش التوصل لاتفاق "تخفيف التصعيد" في منطقة الغوطة الشرقية، وقال لوكالة "سبوتنيك"، "نعم الاتفاقية تمت والآن دخلت حيز التنفيذ".
الاتفاق لاشك جاء نتيجة توافقات إقليمية ودولية، واستكمالاً لما جرى البحث فيه في لقاء أستانة، وربما سهل التوافق الأمريكي الروسي بالجنوب في انجاز عملية المفاوضات.. وقد يكون الاتفاق المعلن هو أول إعلان لتواجد جمهورية مصر العربية على خط الأحداث السورية عبر استضافة القاهرة للمفاوضات بين الدفاع الروسية وفصائل من المعارضة السورية، تطور عده المراقبين تطوراً إيجابياً، ومهم ، لجهة دخول القاهرة بوزنها العربي والإقليمي والدولي، لجهة سحب البساط ربما من تحت دول خليجية وإقليمية تورطت في الأحداث السورية بطريقة دموية، وأحياناً إرهابية.
ولكن الاتفاق المعلن طرح العديد من الهواجس لدى الشارع السوري، ما هي آلية التنفيذ، ولماذا الآن الإعلان عنه بهذا التوقيت، هل هو ناجم عدم قدرة الطرفين في حل الموضوع عسكرياً؟، وما طبيعة القوات التي ستنتشر على طول خط وقف إطلاق النار؟، وهل سينتهي العمل بمنطقة خفض التوتر بعد انتهاء المدة التي تم الإعلان عنها وهي ستة أشهر؟، وما طبيعة التواجد الرسمي السوري في داخل الغوطة وبوجود قوات المعارضة..؟.
سعي روسي حثيث
اللواء محمد عباس المحلل العسكري وفي لقاء مع دام برس قال: الاتفاق جاء بعد تواصل روسي مع المجموعات المسلحة في الغوطة بحضور مصري عبر استضافة المفاوضات، وقد أثمر عن التوصل لاتفاق الذي تم الإعلان عنه من قبل وزارة الدفاع الروسية، ومباركة الطرفين السوريين، وبالتالي فإن الاتفاق يصب في سياق السعي الروسي من أجل تكريس وتعميم مناطق ذات التوتر المنخفض، كمقدمة أولية من أجل الوصول إلى وقف الأعمال الإرهابية والقتالية المنتشرة على امتداد الجغرافيا السورية.. فالتداخل الإقليمي والدولي وارتباطات المجموعات المسلحة فرض شروط معقدة للوصول إلى مناطق مخفضة التوتر، وبالتالي فإن أحد العناصر الرئيسية لوقف إطلاق النار الوصول إليه بشكل تدريجي..
بناء جسور الثقة
ويضف اللواء عباس أن تحديد فترة الاتفاق بستة أشهر هو كبداية جيد من أجل تكريس عامل الثقة المتبادلة بين الدولة والمجموعات المسلحة، وإفساح المجال أمامها لتهيئة نفسها للمرحلة القادمة، وعليه فإن أجواء الثقة التي ستتشكل بعد القتال، قد تتطور إلى وقف إطلاق نار دائم وقد تكون عنصراً أساسياً، في مسألة إلقاء السلاح والعودة إلى الحالة الطبيعة التي كان عليها المواطن السوري قبل بداية الأحداث.
وفي مسألة المخطوفين بين عباس أن منطقة خفض التوتر في الغوطة ستفتح المجال أمام الحديث عن آلاف المختطفين الموجودين في سجون مليشيا جيش الإسلام "التوبة" وسيسهل الاتفاق المبرم برعاية روسية ومصرية على طرق هذا الباب سريعاً، ولاسيما وأن الدولة السورية حريصة على إنجاز هذا الملف الإنساني وهي باعتقادي لن تتواني على إجراء عمليات التبادل في سبيل الوصول إلى حل يؤدي إلى خروج آلاف من مواطنيها المحتجزين في ظروف غير إنسانية وغير طبيعية.
 فرصة لتعزيز المصالحات
وبشأن المعابر بين عباس إن هناك حديث عن ستة معابر "الوافدين- حرستا- دير العصافير- الحجر الأسود- البلالية" حيث ستكون المعابر فرصة للمواطنين الراغبين في تسوية أوضاعهم ولم يتمكنوا بسبب إجراءات المليشيات المسلحة داخل الغوطة من القيام بها.
يبدأ بخطوة
أخيراً يمكن القول أن اتفاق تخفيض التوتر في الغوطة الشرقية، هو خطوة على طريق الحل الطويل للأزمة السورية، ومن المبكر الحديث عن النتائج قبل بدء التطبيق الفعلي على الأرض، فالشياطين تكمن في التفاصيل، كما يقول المراقبون والمتابعون، ولكن المقدمات كما ذكرنا في البداية توحي أن قطار الحل قد سلك سكة الصحيحة، من التحرير الاستراتيجي لحلب وعودتها إلى حض الوطن والذي فرض هذه المعادلات اليوم، وتالياً اتفاق الجنوب، واليوم الغوطة الشرقية، وغداً إدلب.
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz