دام برس:

رجحت وسائل الإعلام الأمريكية أن تكون التهديدات الأخيرة للجيش السوري والتحذير من عواقب استخدام الجيش السلاح الكيميائي حسب زعم واشنطن، تمهيدا لضربة أمريكية جديدة.

 واعتبرت في هذا الصدد أن "البيان الذي نشره البيت الأبيض أمس الاثنين، ليس إلا خطوة تمهيدية لضربة أمريكية جديدة محتملة للأراضي السورية .

وذكّرت في تعليق في هذا السياق بأن "الولايات المتحدة تحتفظ بصنوف متنوعة من الأسلحة في المنطقة بما فيها الطائرات العادية والمسيّرة بما يمكنها استخدامها إذا ما قررت ضرب سورية".

وأضافت: "أن السيناريو الأرجح في هذا الاتجاه، ضرب سورية بالإفادة من قدرات السفن الحربية الأمريكية في المنطقة بما لا يثير صدى دبلوماسياً مدوياً لضربة كهذه قياسا باستخدام قواعدها على أراضي حلفائها في المنطقة وبينهم على سبيل المثال تركيا والإمارات".

 وأعادت إلى الأذهان ضربة مطار الشعيرات في الـ 6 من نيسان الماضي، مشيرة إلى أن واشنطن منذ ذلك الحين قد نشرت في المنطقة مجموعة إضافية من السفن بما فيها حاملة "جورج واشنطن".

والملفت حسب الصحيفتين وسواهما من وسائل الإعلام الأمريكية، التزام العسكريين الأمريكيين الصمت التام حول مآل هذه التهديدات، واكتفائهم بالإجابة عن جميع الأسئلة في هذا الشأن بأن "بيان البيت الأبيض واضح لا لبس فيه".

إلى ذلك اتهم البيت الأبيض الحكومة السورية بالتخطيط لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية، وحذر الجيش السوري بأنه سيدفع "ثمنا باهظا" إذا نفذ هجوما من هذا النوع.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية شون سبايسر في بيان: "الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل الجيش السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي إلى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء".

وأضاف سبايسر أن الأنشطة التي رصدتها واشنطن "مماثلة للاستعدادات التي قام بها الجيش قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في 4 أبريل/نيسان"، والذي ردت عليه الولايات المتحدة بضربة عسكرية شملت إطلاق 59 صاروخ كروز على قاعدة جوية في سورية.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية أن الولايات المتحدة موجودة في سورية للقضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا، محذرا بأنه "إذا شن الجيش هجوما جديدا يؤدي إلى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحه كيميائية فإنه وجيشه سيدفعان ثمنا باهظا".