دام برس:
بعد أن قامت قوات التحالف الدولي بإسقاط الطائرة السورية فوق مدينة الرصافة بالرقة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف لها .
إثر ذلك قامت الحكومة الأسترالية بتعليق ضرباتها الجوية في سورية ضمن التحالف الدولي، موضحة أن ذلك إجراء وقائي بعد تعليق موسكو مذكرة أمن تحليق الطيران في سورية مع واشنطن .
ومع تزايد الإستفزاز الأمريكي لسوريا، قال مسؤول عسكري أميركي إنّ "قوات الجيش السوري هاجمت بلدة جعدين الواقعة جنوب الطبقة وغرب الرقة. وكانت قد حصلت إشتباكات ما بين قوات التحالف الدولي ومعها "قوات سوريا الديمقراطية" وبين الجيش السوري وحلفاؤه بمن فيهم روسيا وإيران" .

و أكد أن "الأمور تعقّدت أكثر مع إطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ من إيران أستهدفت مقر قيادة تنظيم "داعش" في دير الزور شرق سوريا، رداً على الهجومين اللذين استهدفا مقر البرلمان الايراني ومرقد الإمام الخميني في وقت سابق هذا الشهر" .
ولفت المسؤول العسكري إلى أنّ "على ما يبدو فإنّ موسكو وطهران وواشنطن اقتربت من الدخول باشتباك عميق في سوريا و خاصة في البادية السورية، و أن منطقة التنف مهمة لإيران لأنها توفر ممر بري مباشر عبر العراق إلى سوريا " .
يرى مراقبون أنّ القصف الإيراني لم يكن فقط رداً على الهجومين، بل لتوجيه رسالة مبطنة إلى واشنطن والرياض وتل أبيب بأن إيران قادرة على قصف أي هدف تريده .
كلينا القطامي