دام برس:
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قرار روسيا استخدام سلاح الجو ضد الإرهابيين في سورية سمح بتحقيق هدف جيوسياسي تمثل في إيقاف سلسلة ثورات ملونة في الشرق الأوسط وافريقيا.
وفي محاضرة ألقاها ، الثلاثاء 21 فبراير/شباط في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، قال شويغو: "المهم أن نشدد على أننا لا نقضي على الإرهابيين في الأراضي السورية فحسب، بل ونمنع هؤلاء المتطرفين من التسلل إلى بلادنا".
وذكر الوزير الروسي أن الغرب يعتبر "الثورات الملونة" وسيلة لنشر الديمقراطية، والتي تتمثل في إسقاط "أنظمة غير ديمقراطية" دون استخدام العنف. لكن تحليل الأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يظهر، حسب شويغو، أن القوة العسكرية جزء لا يتجزأ من "الثورات الملونة".
واستطرد قائلاً :"إن عامل القوة العسكرية حاضر خلال كافة مراحل تصعيد "الثورات" والنزاعات الداخلية التي تؤدي إليها تلك "الثورات".
وأوضح أن تحالف الدول الساعية لإسقاط نظام لا يروق لها في دولة معينة، يبدأ بالضغط على هذا النظام بصورة علنية باستخدام قدراته العسكرية، بغية منع الحكومة من استخدام الأجهزة المعينة لاستعادة القانون والنظام في أراضي البلاد. وبعد إطلاق المعارضة عمليات عسكرية ضد الحكومة، يبدأ التحالف المذكور بتقديم الدعم العسكري والاقتصادي للمتمردين.
شويغو لنظيره البريطاني: إياكم والتحرش بـ"الدب الروسي"!
استهزئ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بتصريحات نظيره البريطاني مايكل فالون التي طالبا فيها بمنع "الدب الروسي" من "غرس مخالبه في ليبيا"، وحذر لندن من التحرش بالدب.
وقال شويغو، وهو يبتسم، خلال مشاركته في افتتاح منتدى شبابي بمعهد العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء 21 فبراير/شباط: "يمكننا أن نواصل مناقشة "موضوع الوحوش". ماذا يظهر في شعارهم الوطني (في بريطانيا) – لبؤة أليس كذلك؟. لدينا مثل قديم يقول: جميع الأسود قطط لكن ليست جميع القطط أسودا. ولذلك ليهتم كل بشؤونه. ولا نظن أن وحشا نشأ في حديقة الحيوانات التابعة لهم قادر على فرض إملاءاته على دب الغابة".
وجاء تصريح شويغو ردا على تصريحات وزير الدفاع البريطاني خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، إذ عبر عن قلقه من الاتصالات الروسية الأخيرة مع ليبيا، معتبرا أن موسكو تقوم باختبار متانة الصف الغربي. ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن فالون قوله أثناء مداخلاته في مؤتمر ميونيخ: "لا نريد أن يغرس الدب مخالبه في ليبيا".
المصدر: وكالات