Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سلاح جو ‘‘داعش‘‘.. مفردات المعركة مثلث بادية شمال الفرات
دام برس : دام برس | سلاح جو ‘‘داعش‘‘.. مفردات المعركة مثلث بادية شمال الفرات

دام برس :

قالت مصادر ميدانية خاصة إن تنظيم "داعش" نقل عدداً كبيراً من المعدات العسكرية إلى مدينة "مركدة" الواقعة بأقصى ريف الحسكة الجنوبي، مشيرة إلى أنه من بين هذه المعدات طائرات دون طيار متعددة الأصناف استعرضها عناصر التنظيم في المدينة.
وتأتي هذه الأنباء مع زيادة التقارير المصورة التي يصدرها التنظيم حول العمليات التي ينفذها مستهدفاً الأحياء المدنية المحاصرة في مدينة دير الزور من خلال القنابل المركبة على الطائرات المسيرة عن بعد، ويظهر في بعض من الصور أن "داعش" يستخدم قنابل "محلية الصنع"، الأمر الذي يؤكد أنه مازال قادراً على الحصول على معدات تقنية عسكرية عالية المستوى مكنته من تطوير "سلاح الجو" التابع له ليمتلك طائرات دون طيار هجومية.
المعلومات التي حصلت عليها شبكة عاجل الإخبارية من مصادر محلية في مدينة مركدة، تؤكد أن التنظيم حشد عدداً ضخماً من مقاتليه في المدينة بهدف مواجهة أي عملية مرتقبة لتحالف ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" نحو مركدة نفسها، أو أي عملية يمكن أن تشنها ميليشيا "قوات النخبة" التابعة لتيار الغد المعارض الذي يقوده رئيس الائتلاف السابق "أحمد الجربا" بإشراف أميركي نحو بادية "أبو خشب" النفطية الواقعة بريف دير الزور الشمالي الغربي، بالإشارة إلى أن موقع مركدة الجغرافي يعتبر رابطاً بين مناطق وجود التنظيم في الأراضي العراقية ومحافظة الرقة، كما أنها تحتوي على تل مرتفع محاط بأراضي سهلية وصحراوية ما يجعل التل نقطة استراتيجية تتحكم بالمنطقة من خلال الإشراف عليها، ويمكن أن يتم تحويل جزء من هذا التل إلى مقرات تحت أرضية لتحصن قيادات الصف الأول في "داعش" ضمن مخابئ يصعب استهدافها جوياً، الأمر الذي يضع مركدة على طاولة الخيارات الأساسية بالنسبة لأي شخصية هامة للتنظيم للاختباء فيها من العمليات الجوية.
ولن تكون العملية التي سيطلقها التحالف من خلال "توظيف" ميليشيا "النخبة" التي تعتبر من الميليشيات العشائرية سهلة، فالوصول إلى منطقة "بادية أبو خشب" ومن ثم قطع الطريق الرابط بين "الرقة" و"دير الزور" عملية شبه مستحيلة إذا ما كان التنظيم قد امتلك قراراً عالي المستوى بالحفاظ على وجوده فيها أياً كانت الخسائر، ومن المتوقع أن تعمد "قسد" إلى تهدئة جبهاتها مع "داعش" في حال تم إطلاق مثل هذه العملية، الأمر الذي سيمكن التنظيم من نقل أكبر عدد ممكن من عناصره إلى جبهاته المشتركة مع ميليشيا "النخبة" والسبب في مثل هذا التصرف إذا ما جنحت إليه "قسد" هو تنافسها الشديد مع "النخبة" بالرغم من وجود "قنوات تنسيق مشترك بينهما برعاية أميركية"، وهذا التنافس قائم على السيطرة على مناطق شمال سورية، فقوات "سورية الديمقراطية" التي تشكل "الوحدات الكردية" عامودها الفقري تعتبر أن تزايد قوة أي جهة عشائرية مع حصولها على الدعم الأميركي في مناطق الشمال السوري تهديداً لمشروعها في إقامة "فدرلة" تحت حكم حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي".
وسيكون لتطوير داعش لـ"سلاح الجو" الخاص به انعكاسات كبيرة على مسار القضاء عليه، ويبدو أن الجهة التي تعمل على منح التنظيم التقنيات اللازمة لتطوير ما يمتلكه من قدرات عسكرية على المستوى التقني بما يمكنه من رصد تحركات خصومه على الجبهات تحاول استثمار التنظيم لأطول فترة ممكنة بما يسمح بهوامش سياسية أكبر لخصوم الدولة السورية، ومن الملفت أن "داعش" مازال قادراً على حصوله على مثل هذه المعدات على الرغم من فقدانه المفترض للقدرة على الوصول إلى الحدود مع تركيا ضمن الأراضي السورية والعراقية، وهذا يفتح السؤال عن إمكانية التنقل الحر للتنظيم في الجزء الجنوبي من صحراء الأنبار العراقية، علماً أن تلك المنطقة تتصل بكل من الأراضي السعودية والأردنية، وبالتالي يمكن القول أن المصدر الوحيد لنقل السلاح والتقنيات العسكرية العالية المستوى خلال المرحلة الحالية بالنسبة للتنظيم يتم عبر السعودية والأردن، والسؤال هنا يبحث في السبب الذي يمنع هاتين الدولتين من مراقبة حدودهما مع العراق بما يكفي للحد من قدرة "داعش" على تسليح نفسه.

عاجل - محمود عبد اللطيف

ا-ج

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz