Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حسين مرتضى : كيف أفشلت بلدة حضر السورية حلم الصهاينة؟

دام برس :

في خارطة الجنوب السوري متغيرات كثيرة امتد عمرها مع عمر الحرب على سورية، رغم انه لم يعد يختلف واقع المناطق الحدودية في سوريا عن غيره كثيرا، من حيث التدخل الخارجي ومحاولة التمدد باتجاه العمق السوري سواء من التركي والصهيوني أو غيرهما.

تطورات الجبهة الجنوبية تبقى الاكثر حساسية واهمية لقربها من العاصمة دمشق وارتباطها بالحدود اللبنانية وكذلك الجنوب اللبناني. تلك الجبهة شهدت وما زالت الكثير من العمليات والمعارك والمسميات العديدة والعواصف التي لم نعد نحصيها.

أمام المسميات المختلفة والتدخل الصهيوني في الكثير من المجالات جويا ولوجستيا وحتى تحت مسمى انساني، تبقى بعض المحطات والمعارك والبلدات اساسا مهما في تغيير او تعطيل ما سعى اليه الصهيوني في تلك الجبهة من خلال المجموعات المسلحة التي كان ينسق معها.

المجموعات المسلحة فشلت في الدخول الى البلدة

مما تقدم، ندخل الى بلدة حضر في ريف القنيطرة ذات الاهمية الاستراتيجية من حيث حدودها مع هضبة الجولان السوري المحتل وعمقها باتجاه الحدود اللبنانية وارتباطها بريف دمشق وصولا الى الغوطة الغربية. هذه البلدة تعرضت لعدة هجمات واستماتت هذه المجموعات للسيطرة عليها لانها كانت العقبة امام ربط الغوطة الغربية بالقنيطرة ومنها باتجاه الجولان.

لم تستطع هذه المجموعات رغم كل ما قامت به والسيطرة على كل التلال التي تشرف عليها من الدخول الى تلك البلدة لذلك فرضت عليها حصارا وقطعت طرق الامداد باتجاهها، وهنا اذكر في ذلك اليوم قبل عدة اشهر عندما دخلنا اليها من خلال طريق ترابي عسكري وتحت مرمى نيران المسلحين حيث وجدنا شباب هذه البلدة الذين شكلوا لجانا ومجموعات لمواجهة اي هجوم وهم الذين صدوا كل هذه المحاولات وهم الذين حموها ومنعوا المسلحين ومن خلفهم من السيطرة عليها او الاقتراب منها وهنا. للتذكير فقط ان سكان هذه البلدة هم من السوريين الدروز. يذكر لي مشايخ تلك البلدة كيف انه وبعد الفشل عسكريا وفرض الحصار بدأت حالة من تقديم العروض للاهالي للدخول الى البلدة مقابل عدم التعرض لاحد وتوفير كل ما يلزم من اموال وغيرها وان شخصيات لبنانية كانت تحاول ان تتفاوض مع المشايخ وقدمت الكثير من الاغراءات في هذا المجال ولكن الجواب كان دائما لن نسمح للمسلحين بالدخول الى البلدة.

صمود الاهالي فك الحصار وأفشل الحلم الصهيوني

صمد الاهالي اكثر من عامين الى ان وسع الجيش السوري من عملياته في ذلك المحور خصوصا بعد السيطرة على التلة الاستراتيجية وهي تلة النقار والتي كانت تتواجد فيها المجموعات المسلحة ومنها تقطع الطريق ناريا وتحاصر البلدة.
 
وبهذه السيطرة ابعد الجيش السوري المسلحين عن الطريق الواصلة بين بلدتي حضر وخان ارنبة في ريف القنيطرة الشمالي وحتى السرية الرابعة المتواجدة هناك، واصبح كذلك مسيطرا ناريا على موقعي الكشي وطرنجة، ليفك بذلك حصارا عن بلدة صمدت وافشلت حلم الصهاينة بايجاد عمق وخط يمتد من الجولان الى القنيطرة، ومطلا على الحدود اللبنانية وصولا الى اطراف دمشق.
العهد

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz