دام برس :

من يتابع تفاصيل معارك الغوطة الشرقية التي استعادت زخمها خلال الاسابيع الماضية يدرك تماماً أن وضع الغوطة قد تغير ولصالح الجيش العربي السوري.
كرة النار التي أطلقها الجيش العربي السوري بدأت تكبر وتتدحرج على محاور هامة في الغوطة ملتهمة مواقع هامة للمليشيات بشكل متتابع، قائلة "هل من مزيد؟" ...
وبعد اقتتال عنيف حصل بين المجموعات الإرهابية  المسلحة داخل الغوطة، مؤخراً، حاولت إظهار نفسها على أنها من سيتصدى لقوات الجيش العربي  السوري وأنها الفصيل المختار "للحفاظ" على الغوطة.
محاور الاشتباك مع الجيش العربي السوري اشتعلت، وأصبح كل محور خبراً بحد ذاته، فكثرت الانباء الواردة من هنا وهناك وكثرت معها التكهنات.
وكان الجيش العربي  السوري سيطر مؤخراً على أغلبية القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية داخله بلدات (زبدين ودير العصافير) الاستراتيجيتين.
محور جسرين يشهد تقدماً مستمرا لقوات الجيش العربي السوري الذي سيطر، في اﻷيام الماضية، على مساحات واسعة من مزارعها وسط استهدافات صاروخية لمواقع المسلحين يسمع صداه انفجاراتها في كامل الريف الملاصق للغوطة.
محور أخر هو محور البحارية التي تقدمت بها وحدات الجيش العربي السوري، مسيطرة على مدرسة البحارية وتلتها الاستراتيجية وسط اشتباكات مستمرة مع الإرهابيين.
تل كردي ومزارع عاليه يشهد حالة "كر وفر" وسط قصف جوي وصاروخي يستهدف بين الحين واﻷخر دشم وخنادق الإرهابيين في المنطقة التي تستميت المجموعات الإرهابية المسلحة للحفاظ عليها.
الاتستراد الدولي بالقرب من بساتين دوما هو اﻷخر كان له حصة من الاشتباكات العنيفة والمعارك المشتعلة، حيث حقق الجيش العربي السوري تقدماً داخل البساتين، على أثر عملية عسكرية مفاجئة، وسيطر على نقاط هامة وذلك بهدف تأمين الاتستراد.
وكان يوم اﻷحد الماضي حافلاً بقذائف الهاون التي سقطت على ضاحية اﻷسد بريف دمشق والقريبة من منطقة الاشتباكات، حيث بلغ عدد القذائف أكثر من 70 قذيفة سقطت على الضاحية ومحيطها.
يذكر أن إرهابيي ما يسمى "جيش الاسلام" سيطروا في الشهر التاسع من العام الماضي على الاتستراد الدولي من جسر ضاحية الأسد وصولا الى مخيم الوافدين بعد هجوم مشترك مع جبهة النصرة على مواقع الجيش العربي السوري في المنطقة، قبل ان يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على تلك النقاط بل والتقدم داخل البساتين.
هذا المشهد لا يكتمل دون ذكر قوافل المساعدات التي تدخل الغوطة بشكل مستمر ومتتالي وبأعداد كبيرة خاصة من المعبرين (مشفى الشرطة - حرستا) و(مخيم الوافدين - دوما).
 من هنا .. يبدو أن جبهات الغوطة ستحمل الكثير من التطورات الميدانية القادمة والتي قد تحدد معالم الحلول المستقبلية لمناطق في عمق الغوطة الشرقية بل وحتى الغوطة الغربية.

الاعلام تايم - وسام جديد