دام برس :
كشف جيش الإحتلال الإسرائيلي النقاب عن غرفة عملية سرية في الجولان السوري المحتل يتخذها منطلقا للتخطيط لعمليات الاغتيال في سوريا ولبنان تحمل اسم “خيمة النار”.
ويجلس عشرات الجنود والضباط أمام شاشات تنقل لهم لحظة بلحظة أي تحرك مشبوه على طول خطوط وقف إطلاق النار بالجولان الممتد على مسافة نحو ثمانين كيلومترا من منحدرات جبل الشيخ حتى مثلث تلاقي الحدود بين فلسطين المحتلة وسوريا والأردن في منطقة “الحمة”.
وتجمع الغرفة المعلومات عن أي تقدم لمسلحين أو إطلاق للنار باتجاه المستوطنات في الجولان، وترسلها لقيادة العمليات التي ترد بسرعة على مصدر إطلاق النار وتحبط أي تسلل غير مبرمج إلى الجولان المحتل.
وبحسب «الجزيرة» فإنّ غرفة العمليات السرية أحبطت عشرات محاولات التسلل في السنوات الأخيرة للأراضي المحتلة في الجولان، كما حددت الإحداثيات الدقيقة لقصف مواقع تابعة للجيش السوري في حالات تعمد فيها إطلاق قذائف مدفعية باتجاه مستوطنات الجولان أو استهداف مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول أحد الضباط المسؤولين عن عمل الغرفة إن بنكا هائلا للأهداف في العمق السوري أعد بغرض ضربها جميعا في حال اندلاع أي مواجهة في المنطقة، وشل قدرات المسلحين في الطرف السوري للجولان.
ومن بين الأهداف التي جمعت مواقع تابعة للجيش السوري فضلا عن أهداف للقوات الإيرانية وقوات حزب الله وتجمعات مقاتلي داعش.
وأجرى موقع الانترنت التابع للقناة القطرية لقاءً مع المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قال فيه: "منذ اندلاع الحرب في سوريا يقوم الجيش الإسرائيلي بعدة خطوات من أجل التعامل مع المتغيرات المتتابعة في الجولان، واحتمال انزلاق الحرب إلى الطرف الخاضع للسيطرة الإسرائيلية" مضيفا "لقد طورنا من قدراتنا على شتى الصعد، مما مكن الجيش الإسرائيلي من إحباط عشرات العمليات الإرهابية وعزز من قدراته الدفاعية".
ويقدم كيان الاحتلال العون الصحي واللوجستي للتنظيمات المسلحة العاملة ضد الدولة السورية في الجنوب.