دام برس :

عاد مسلسل الإشاعات ليحتل واجهة القنوات المؤيدة للميليشيات السورية فيما يتعلق بموضوع بلدة مضايا في ريف دمشق الجنوبي الغربي. جديد الموضوع هو الزعم أن حزب الله ومن خلفه القوات السورية تعمل على تطويق البلدة بالأسلاك الشائكة!.

وعلى ما يبدو أن “موضة التجويع” قد أصبحت بالية بعد أن إستهلكت حتى الأخير على الشاشات المذكورة وبعد أن إتضح أن الإتهام لا يغدو أكثر من كونه مزاعم لا أساس لها من الصحة، وهم ما أكده ضمنياً ممثل الصليب الأحمر في سوريا، الذي نفى في حديثٍ سابق أي مؤشرات تدل على أن هناك مجاعة في البلدة!. مسلسل الإتهام لم ينتهِ هنا، بل جدّد المعارضون أسلوبهم عبر إختلاق رواية جديدة.

وتدور أحداث الرواية عن أن حزب الله مدعوماً بقوات من الجيش السوري، أقدمت يوم الأثنين الماضي وبشكلٍ مفاجئ على زرع أسلاك شائكة على المدخل الجنوبي للبلدة

وزعمت تلك القنوات، ان الحزب نصب أسلاك شائكة مكونة من طبقتين ترتفع أكثر من أربعة كما أنه رفع سواتر ترابية عالية. وإدعت القنوات تلك ان الهدف من ذلك هو عرقلة ومنع إدخال المساعدات الغذائية إلى المدنيين في الداخل.

ترويج “الكذبة” الجديد دعّم برواية عن ما يسمى بـ “المجلس الثوري المحلي في مدينة مضايا” الذي قال أن “ما يقوم به حزب الله اللبناني والنظام السوري في المدينة هو تهجير ممنهج للسكان الأصليين، بغية استبدالهم بعائلات مقاتلي حزب الله، وفق خطة التغير الديمغرافي التي يواظب النظام السوري والحزب على تطبيقها في مضايا والزبداني وبقين”، على حد تعبيره!.

لكن الوقائع الميدانية تدحض كذب جوقة المضلّلين الإعلاميين. وتؤكد مصادر “الحدث نيوز” أن قوات الجيش السوري صحيح أنها تقدمت في الجزء الجنوبي من مضايا نسبياً، لكنها لم ترفع أي سواتر ترابية أو أسلاك شائكة، وأن التقدم أتى بعد أن باتت كتل سكنية في هذا الجزء تشكل مواقع عسكرية متقدمة كاشفة لأوستراد دمشق وهو أمر خطير في حال بقيَ على ما هو عليه، وهناك خشية بنوايا لدى هؤلاء لإستهداف الطريق!.

وإستغربت المصادر جزّ حزب الله بالإدعاء والزعم برفع “أسلاك شائكة”. وقال المصدر لـ “الحدث نيوز”، أن أقرب نقطة لحزب الله من مضايا تبعد أكثر من 3 كلم وهو ليس موجوداً على مداخلها ولا في محيطها بل لديه نقطة وحيدة بعيدة نسبياً عن البلدة!.