Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المخابرات الأمريكية تعترف: مجزرة حماة مجرد كذبة ! لماذا في هذا التوقيت ؟
دام برس : دام برس | المخابرات الأمريكية تعترف: مجزرة حماة مجرد كذبة ! لماذا في هذا التوقيت ؟

دام برس:

بعد 33 عاماً تنكشف إحدى الكذبات التي روجها ناعقو "الحرية" وأعداء "دمشق" والمتباكين على أحداث "حماة" التي غدت بعد تلك الأحداث أفضل مدينة كتنظيم وخدمات، لقد جهد المحفل الأخواني العالمي لترويج شائعات ومزاعم حول ما سُميت بـ "مجزرة حماة"، وقد تعامل الكثيرون مع هذه الكذبة على أنها حدث تاريخي! لكن سرعان ما أثبت الخصوم ومن الوثائق الموجودة لديهم بأن ما تم ترويجه منذ عقود ما هو إلا كذبة وأوهام للمتاجرة ولتحقيق أهداف مشبوهة.

لقد كشفت مجلة فورن بوليسي المقربة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأن "مجزرة حماة" ليست سوى كذبة روجها الأخوان المسلمون والجهات التي دعمتهم ومن بينها "أنظمة وحكومات"، حيث أفرجت المجلة الأمريكية عن وثيقة أمنية سرية تعود إلى شهر أيار من العام 1982 وتتعلق بالمواجهات المسلحة التي كانت دائرة آنذاك بين الحكومة السورية وجماعة الأخوان المسلمين، وبحسب الوثيقة التي أعدتها الاستخبارات العسكرية الأمريكية والتي حملت عنوان "سوريا: الأخوان المسلمون يكثفون الضغط" فإن المعلومات الرائجة في الإعلام عمّا حصل في سوريا آنذاك، وبشكل خاص ما سُمي "مجازر" عبارة عن كذبة كبيرة ودعاية إعلامية مضللة صنعها الأخوان المسلمون ومن كان يقف ورائهم، وأن ما سُمي بـ "مجازر حماة عام 1982" لم تسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص بينهم المئات من المسلحين.

جدير بالذكر أن المجلة الأمريكية هي مصنفة على أنها الأقرب والأكثر موثوقية بالنسبة للمخابرات الأمريكية، والأخيرة تلجأ دوماً للكشف عن وثائق سرية مضى عليها سنوات كثيرة، فضلاً عن اعتماد الاستخبارات على تلك المجلة من أجل تسريب شائعات أو معلومات أمنية أو سياسية أو اقتصادية لهدف ما.

من هي الجهات التي وقفت وراء الأخوان آنذاك؟ ومن هي الجهات التي تقف ورائها الآن، حالياً تُعتبر تركيا وقطر الدولتان الراعيتان لهذا التنظيم الإرهابي العابر للحدود والقارات، وقبله كان نظام صدام حسين في العراق والنظام الأردني السابق من أكثر المتورطين في دعم هذا التنظيم على أساس مذهبي وطائفي.

أما لماذا تم ترويج تلك الكذبة حتى وقت طويل حتى أنه تم التعامل معها على أنها حقيقة قد وقعت سابقاً، فإن تلك البروباغاندا تفيد كل نظام أو حكومة تجمعها خصومة مع دمشق، بمعنى آخر لتكون ورقة يُعاد رميها عندما يحين وقت مناسب لذلك بهدف تحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية والضغط من خلالها، إضافةً إلى شيطنة الحكومة السورية وتاريخها وطريقة تعاطيها مع شعبها، لكن لماذا في هذا التوقيت بالذات تم الإفراج عن تلك الوثيقة؟!

أولاً لا بد من التذكير بأن الأخوان المسلمون يشكلون الغالبية فيما يُسمى بالائتلاف المعارض وقبله في مجلس اسطنبول، حاول التنظيم جعل كل من الكيانين "الائتلاف والمجلس" واجهة له، لكنه لم يفلح كثيراً، كما أن للجماعة عدد من الميليشيات المسلحة تقاتل على الأرض السورية الآن وبصفة "إسلاموية" لا "معتدلة" مثل "لواء درع الشام – لواء درع العاصمة – لواء درع العدالة – درع سرايا علماء الشام – كتيبة دعم الفاروق" في ريف دمشق و ميليشيات في حماة "لواء درع شباب محمد – لواء الحق المقاتل – لواء درع الصديق – لواء درع حماة – لواء درع أفاميا – لواء درع الإخلاص – كتائب درع الحق – لواء درع سرايا النصر " وميليشيات أخرى في كل من درعا وحمص، وكل تلك الميلشيات متورطة بمجازر وجرائم على الهوية، فضلاً عن كون واشنطن الآن بصدد عملية تنقيب عن "معتدلين" ليس لديهم تاريخ دموي يمكن أن يجعل خصوم "واشنطن" يعترضون، كروسيا مثلاً، ما سيجعل كلاً من تركيا وقطر تضعان ثقلهما وتطلبان من أمريكا عدم وضع ميليشيات هذا التنظيم على لائحة الإرهاب، وهذا ما يذكرنا بالتجربة الأخوانية في مصر مؤخراً حيث تم تصنيفها على أنها جماعة إرهابية ومحظورة وقد أثار ذلك جنون أنقرة والدوحة، فيما كانت الرياض سعيدة بالأمر.

الأهم من كل ما سبق هو التوقيت الذي كُشف فيه عن الوثيقة، لا سيما مع الأحداث الميدانية الحالية في سوريا وتطورها وازدياد المشاركة الروسية العسكرية، ونجاح موسكو في استمالة باريس إلى حلفها ضد داعش، إضافةً إلى انتشار "الاسلاموفوبيا" في الغرب بعد الاعتداءات التي طالت العاصمة الفرنسية، هل كل تلك الأسباب تعني بأن واشنطن والغرب بدأوا يفكرون بملاحقة جميع الحركات الإسلاموية المشهورة النشطة في المنطقة والتي لها امتدادات عالمية؟ وعلى اعتبار أن الأخوان المسلمين حركة راديكالية متطرفة تميل لاستخدام العنف فإنها قد تكون مصدراً لتهديد الغرب بذاته، وهنا لا بد من الإشارة إلى كتاب مسجد في ميونيخ، الذي كشف عن تحول ذلك المسجد إلى محفل ومركز عالمي للأخوان خرج العديد من الإرهابيين في العالم، لكن في ذات الوقت لا يمكن أن نتوقع إدراج التنظيم على اللائحة السوداء لأن كلاً من تركيا وقطر حليفتا واشنطن لن تقبلا أبداً بهذا الأمر، ما يترك المجال لباب التساؤلات والاستغراب مفتوحاً.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-11-30 02:07:36   اخوان الشياطين لا يؤتمن جانبهم
من صنع الإخوان المسلمين في مصر كان الإنجليز ليجعلوا الناس تنفض عن الأزهر وعلمائه ومن أسس القاعدة هو عبد الله عزام الإخواني مع أسامة بن لادن وجذور داعش والقاعدة تعود في أصلها لجماعة الإخوان المسلمين وهم بالحقيقة اخوان الشياطين.
سوري  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz