Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كفريا والفوعة: الموت يقترب!

دام برس :

لم تكد تنتهي هدنة الزبداني، التي اقترنت بهدنة على جبهة قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، حتى فتحت فصائل «جيش الفتح»، الذي تقوده «جبهة النصرة»، النار على القريتين اللتين تضمّان نحو 40 ألف مدني، فأمطرتهما بأكثر من ألف قذيفة متفجرة، تلتها معارك عنيفة لاختراق القريتين.
وأوضح مصدر ميداني، خلال حديثه إلى «السفير»، أن الهجوم الذي شنّه المسلحون بدأ بقصف تمهيدي عنيف، تبعته محاولة اقتحام نقاط متقدمة للقوات الأهلية المدافعة عن القريتين اللتين تضمان أقليات دينية، حيث تصدّت قوات الحماية للهجوم وتمكنت من إفشاله، قبل أن يعاود المسلحون الهجوم من جديد مع استمرار القصف العنيف، الأمر الذي أجبر القوات المتمركزة في منطقة الصواغية، الواقعة في خاصرة الفوعة في الجهة الشمالية الشرقية، على التراجع، بالتزامن مع تقدم آليات ثقيلة استخدمها المسلحون في الهجوم.
وتسبّب التحام المسلحين بمواقع تمركز قوات الدفاع عن القريتين بتحييد فعالية سلاح الجو السوري، الذي تركّزت ضرباته على خطوط إمداد المسلحين. ومع تمركز المسلحين في الصواغية أصبحت الفوعة مكشوفة لعمليات الاستهداف، الأمر الذي يهدّد حياة السكان المختبئين في الملاجئ، في وقت يعاني فيه السكان من ندرة في المواد الغذائية والطبية، وحتى في مياه الشرب.
وقال مصدر أهلي من الفوعة، في اتصال هاتفي مع «السفير»، إن القريتين أصبحتا على شفير كارثة إنسانية، فإن تمكّن المسلحون من اختراق القريتين ستقع مجازر طائفية تقضي على حياة أكثر من 40 ألف مدني، وسيؤدي استمرار القصف إلى استنزاف المدنيين، خصوصاً أن المعارك الأخيرة، واستهداف القريتين بالقذائف، تسبب بمقتل 28 شخصاً وإصابة نحو 10 آخرين بينهم أطفال.
وفي وقت يعوّل فيه سكان القريتين على القوات المدافعة عنهم للتصدي للهجوم وإعادة التوازن، بالتعاون مع القوات السورية المسلحة وسلاحي الطيران والمدفعية، أكد مصدر معارض أن الهجوم الذي تشنه الفصائل، وعلى رأسها «أحرار الشام»، هدفه زيادة الضغط على المفاوضين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الزبداني، موضحاً أن «أحرار الشام» تهدف إلى تحصيل أكبر مكاسب ممكنة من العملية التفاوضية في الزبداني وتستعمل المدنيين المحاصرين لزيادة الضغط.
إلى ذلك، تتابع قوات الجيش السوري، والفصائل التي تؤازرها، عملياتها العسكرية في سهل الغاب، حيث قامت قوات الجيش السوري بتحصين مواقعها في خربة الناقوس التي سيطرت عليها مؤخراً، بالتزامن مع تكثيف القصف لمواقع تمركز مسلحي «النصرة» في تل واصل والزيارة المرتفعتين بهدف منع المسلحين من التمركز على هذه التلال الاستراتيجية.
وفي وقت توقع مصدر ميداني أن تتابع القوات السورية تقدّمها في سهل الغاب، فقد شدّد على أن معركة الغاب مرتبطة بشكل كلي بالتطورات في جب أحمر بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والذي يشهد معارك عنيفة في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، ذكر مصدر ميداني أن الفصائل المسلحة المقاتلة في جب أحمر تمكّنت من استرجاع تل من التلال الثلاثة التي كان الجيش السوري سيطر عليها قبل أكثر من أسبوعين، في وقت كثّف فيه الطيران السوري غاراته على مواقع تمركز المسلحين في المنطقة. وبين المصدر أن قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازره ستتابع تقدّمها للسيطرة على جب أحمر بشكل كامل، ضمن عملية ستكون شاملة، الأمر الذي من شأنه أن يمهّد الطريق لعمليات سهل الغاب، موضحاً أن هذه العملية ستتم في وقت قريب جداً.

السفير - علاء حلبي

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz