Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الرواية الكاملة لـ “إنحساب المسلحين من جرود القلمون”!

دام برس :

يتردّد من فجر اليوم الاحد معلومات مجهولة المصدر تتحدث عن “إنسحاب كلي للعناصر المسلحة التكفيرية” من جرود القلمون الغربية نحو وجهات مختلفة بين الشرق السوري الواقع في قبضة “داعش”.

وقيل ان “الإنسحاب” اتى عقب مفاوضات بين حزب الله والجيش السوري من جهة، وبين المسلحين من جبهة النصرة من جهة ثانية، قضى بتراجعهم عن المنطقة عبر مناطق البادية السورية نحو الشرق!.

من وجهة نظر عقلية وأخرى متابعة للميدان، فإن هذا الأمر مستحيل الحصول كون “جبهة النصرة” تعد لعملية مواجهة حزب الله والجيش السوري في المنطقة منذ اشهر، ولهذا الغرض، إتخذت في الميدان مواقع مدعمة وإستحدثت اخرى، كما إتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي منصة لاستعراض القوة والتهديدات المباشرة وإطلاق الوعود وشن الحرب النفسية وإستعراض الاسلحة كان آخرها صواريخ “تـاو” عبر حسابها الرسمي.

ايضاً من وجهة عقلية، فإن عملية الإنسحاب من جرود القلمون الغربية نحو الشرق السوري مستحيلة لعدة اسباب واقعية، فـ “جبهة النصرة – التحتاني” اي الجرود الغربية الواقعة تحت قيادة أبو مالك التلي، هي مختلفة تنظيمياً عن تلك التي تُسيطر على جزء من منطقة القلمون الشرقي ومعروفة بأسم “جبهة النصرة – القطاع الفوقاني” التي كان يقودها “أبو عامر” الذي قتل قبل اسابيع على يد “داعش”، فالاولى بينها وبين “داعش” وفاق وتناغم في الغرب بينما الثانية ترى في “تنظيم البغدادي” عدواً تقاتله في مناطق القلمون الشرقي.

الطريق نحو الشرق السوري في حال الانسحاب كما يروج غير معبدة إذاً لـ “جبهة النصرة”، فالطرقات الاساسية التي تصل القلمون الشرقي بالبادية السورية ومن ثم الشرق السوري اي مناطق ثقل “داعش” (الرقة، دير الزور) غير سالكة أمام المسلحين لان “داعش” يُسيطر مثلاً على “جبال عادة” (سلسلة جبال البادية) وهو يقاتل “النصرة – الحر” ومن معهما في تلك المنطقة منذ اسابيع، وبطبيعة الحال يرى فيهم اعداء لن يسمع بمرورهم نحو الشرق السوري الذي طرد “النصرة” منها بالدم!!!.

ايضاً، نظرية إنسحاب “جبهة النصرة” من القلمون الغربي ووصلهم إلى القلمون الشرقي غير واقعية عملياً، كون التقديرات تشير إلى وجود نحو 5000 (اكثر او اقل بقليل) مقاتل في جرود القلمون. عقلياً، لا يمكن بين ليلة وضحاها ان يتم سحب 5000 مقاتل، فهذا في الميدان العسكري يعتبر إنتحاراً، ايضاً، فإن سحب هذا العدد يحتاج لاسابيع لاستكماله، بينما حزب الله يحضر لعملية عسكرية ظهرت إعلامياً قبل ايام.

إذاً، فأسباب إنسحاب “النصرة” من جرود القلمون غير مطابقة لمواصفات المنطق والميدان والواقع على الارض، إذاً ماذا يجري؟

في هذا الاطار، علمت “الحدث نيوز” من مصادر ميدانية في القلمون، ان “جبهة النصرة نفذت قبل ايام إعادة إنتشار في المنطقة الجردية الفاصلة بين جرود عرسال وجرود فليطة خاصة في خاصرة تل موسى وتلال الحريق والبستان الملاصقة وهي تراجعت عن بعض المواقع المتقدمة من جهة عرسال وتعتبر تحت إستهداف ناري مباشر، إلى اخرى خلفية تعتبر اقل إستهدافاً، لكنها حافظت على المواقع التي تراجعت عنها عبر السيطرة النارية”.

ورأت المصادر، ان التراجع المشار إليه يعتبر في الميدان العسكري “تكتيكياً”، فـ “النصرة” تسعى لتحصين المواقع وسد نقاط الضعف وحشد القوة وعدم تشظيها في كيلومترات واسعة تقلل من مستوى القوة تلك نظراً لما تتمتع به المقاومة من قوة، خاصة وانها تحشد للعملية من ايـام طويلة.

وبحسب المصادر، فإن ترويج لمزاعم لها علاقة بإنسحاب النصرة من القلمون تعتبر “افخاخاً” للمقاومة وعملية خداع إعلامية وحرب نفسية سعياً لعدم ترك المقاومة تحشد لتبدأ في المعركة، إلا ان هذا التدبير لا يعني المقاومة والجيش السوري بشيء لانه غير ملموس في الواقع الميداني.

الحدث نيوز

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz