Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
النصرة تفقد عقلها المدبر في إدلب وتدخل مصيدة ’’بصرى الشام’’

دام برس :

يبدو إن محاولات الميليشيات المسلحة المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة والمدعومة في الوقت نفسه من الحكومة السعودية من جهة، ومن المحور القطري التركي من جهة أخرى، بدأت تفقد توازنها في الهجوم الذي تحاول من خلاله أن تدخل إلى مدينة إدلب شمال سوريا، و نتيجة لتمكن الوحدات السورية من صد الهجوم يتساقط قادة الميليشيات واحداً تلو الآخر عل تخوم إدلب، المدينة التي تطوقها خطوط الدفاع السورية محصنة أياها من اقتراب المسلحين.

المركز السوري للتوثيق أكد أن القائد العسكري العام لميليشيا "حركة أحرار الشام" المدعو بـ "أبو جميل قطب" قتل خلال الاشتباكات مع الجيش العربي السوري في محيط إدلب، ويعد الـ"قطب" العقل المدبر للحركة ومحدد سياستها بعد مقتل قادة الصف الأول والثاني بالحركة بتفجير استهدف مقرٍ الحركة في رام حمدان بريف إدلب منذ عدة أشهر وأسفر عن مقتل ما يزيد عن 70 وجرح آخرين، كما يعتبر الرجل الثاني في "حركة أحرار الشام".

كما أصيب في الاشتباكات أيضاً القائد الميداني في ميليشيا "صقور فجر الإسلام" نضال حسن قراط المدعو "أبو حسن" في ‫إدلب‬ أيضاً، حيث تم نقله إلى تركيا للعلاج، الأمر الذي يعكس التخبط الذي أوقعت مجموعة من الميليشيات المسلحة نفسها فيه، بعدما أعلنت اندماجها قبل أيام وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى ميليشيا "جيش الفتح"، لتقوم بعد ذلك بالهجوم على مدينة إدلب من عدة محاور إلا أن الجيش العربي السوري تمكن من صد الهجوم وإيقاع عدد كبير من القتلى في صفوف المسلحين.

الثابت إن المسلحين يتحركون بكثافة كلما كان ثمة حراك دبلوماسي لحلحلة الأزمة السورية، وفي واقع الأمور فإن رفض "الإئتلاف المعارض" المشاركة في أعمال منتدى موسكو2 يعكس حالة الرفض الكبيرة من قبل الدول الداعمة للإرهاب والمحركة للإئتلاف لهذا المنتدى، والذي أسس في جولته الأولى لخطوة خلق مناخ سياسي مناسب في محاولة لتلاقي المعارضات على رأي واحد مع الحكومة السورية من خلال "مبادئ موسكو" التي أقرها المنتدى في جولته الأولى، فإن كانت السعودية بدأت محاولاتها لعرقلة التحولات الدولية فيما يخص الأزمة السورية، خصوصاً الموقف الأمريكي، فإن قطر وتركيا تتشاركان في كل مرة لتحريك جبهة النصرة ضد الدولة السورية بالتزامن مع الحراك السياسي لتوحي للعالم إن الدولة السورية في موقف ضعف لا قوة، وبالتالي لا يمكن أن يبنى حلاً سياسياً بالتشارك مع الحكومة السورية، وكل الدول الثلاث " قطر - تركيا- السعودية" تخشى من البقاء وحدها في مواجهة الهزيمة الكبرى للمشروع الذي استهدف سوريا طول أربع سنوات دون جدوى، وعلى إن هذه الدول الثلاث تشخصن موقفها من الأزمة السورية بالخلاف مع الرئيس السوري بشار الأسد، فإنه من الطبيعي أن يكون ثمة توقع من الدولة السورية لهجوم مسلح عنيف على واحدة من المناطق السورية مع كل لقاء سياسي، وهذا يذكر بالهجوم على مناطق "نبل والزهراء" حينما طرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا مبادرة تجميد القتال، إذ أشارت المعلومات الخاصة بموقع عربي برس في ذلك الوقت إلى أن جبهة النصرة نفذت الهجوم بدفع تركي لكسر المبادرة.

بالعودة إلى مقتل العقل المدبر لميليشيا أحرار الشام "أبو جميل قطب"، فإن الحدث على بساطته يعكس مدى التخبط في الهجوم، فإن كانت الميليشيات المسلحة تعتمد مبدأ الكثافة في الهجوم بكونها تعتمد استراتيجية الالتحام المباشر مع القوات السورية بعد جملة من الهجمات الانتحارية باستخدام جهاديين مستقدمين من دول أجنبية، كما حدث يوم أمس خلال بدء الهجوم على نقاط الجيش العربي السوري في محيط إدلب باستخدام سبع سيارات مفخخة، وأحد منفذيها كان كويتياً والآخر تركيا، وفي مثل هذه الاستراتيجية العسكرية التي يمكن القول إنها تعتمد مبدأ "الهوشة" يكون على القوات السورية أن تتعامل مع الحدث بالمناورات والكر والفر، كما حدث في "بصرى الشام"، فكثافة الهجوم الذي نفذته ميليشيات جبهة النصرة المرتبطة بغرفة عمليات موك في الأراضي الأردنية، فالمعلومات الخاصة تؤكد إن الميليشيات التي تلقت دعما عبر الطيران الأردني الذي أسقط معدات عسكرية متطورة من بينها صواريخ حرارية و رشاشات «RGC» القاذفة للقنابل المتطورة المتاعية، والتي حولت بأمر من غرفة عمليات موك إلى نقطة لتجميع الميليشيات والانطلاق نحو الهجوم في جولة ثانية على مدينة بصرى الشام، واستخدمت النصرة في هجومها على على البلدة ما يزيد عن 4500 مقاتل مختلفي الجنسيات تم استقدام بعضهم من مناطق الجولان السوري المحتل عبر الأراضي الخاضعة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي وبمعرفته، ومن ثم إلى الأردن، فالمتاعية، واستخدم المسلحون أيضاً ما يزيد من 900 صاروخ حراري موجه عبر قواعد الإطلاق، الأمر الذي اضطر الحكومة السورية إلى اتخاذ قرار بإخلاء المدنيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 18 عشر ألف مدني، ومن ثم سحب المسلحين إلى داخل المدينة للبدء بعملية قتال شوارع لن تنتهي قبل أن يتم تكبيد المسلحين خسائر كبير، ففي حسابات العدد كان على القوات السورية أن تنفذ الإخلاء بكون عدد المهاجمين كبير وتمكنوا من التقدم أيضاً وفق نظرية "الهوشة" المغطاة بكثافة الرمايات الصاروخية على نقاط التحصن وقذائف الهاون على الأحياء المدنية، ليكون من الواضح إن لدى السوريين ما يفكرون فيه من خلال تحويل بصرى الشام إلى جحيم للنصرة.

عربي برس - محمود عبد اللطيف

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz