Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 14:56:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المقاتلون الأجانب .. بين داعش ومحاربيها

دام برس :

شهدت التحركات العنفية الدائرة في المنطقة تطورات حادة، في الفترة الأخيرة. في الظاهر، تأثر الغرب بشكلٍ ملحوظ بتلك التحركات، وصل إلى حد الإنحراط فيها، مما أثار ضجة كبرى وسط اندهاشٍ عالمي لأسباب مضمرة. وبعد أن شكلت مسألة "المقاتلين الأجانب" المشاركين في القتال الى جانب التنظيمات الإرهابية، معضلةً للدول الغربية والأوروبية بشكل خاص، أتت المفاجأة على شكل حركة انضمامٍ معاكس للأولى، عبر الهجرة للإنخراط في القوات المواجهة لهذا التنظيم.

عرضت دايلي ميل "مغامرة" البريطاني، تيم لوكس، الذي تخلى عن عمله، وثروته ، وحياته الصاخبة وبيته الفخم، ليخوض غمار المجهول العراقي وليضحي بحياته في كتيبة "أشورية" تحارب داعش. وقالت الصحيفة: "إن تيم الذي كسب ثروةً ضخمةً من عالم الليل، وإدارة ملاهٍ ومراقص عديدة في بريطانيا، اقتحم عالم الأعمال والصفقات، عن طريق شركة للمقاولات ما فتح في وجهه باب الثراء والغنى"، مضيفةً نقلًا عن تيم "البالغ 38 سنة من العمر، أن مشاهد الجرائم التي ارتكبتها داعش في صيف 2014 في جبال سنجار والمذبحة التي تعرّض لها الأيزيديون، جعلته يدرك أنه "لا قيمة للنجاح الشخصي، والفيلا الفاخرة والثروة الشخصية، أو الحياة في عالم يعيش جرائم مثل التي تابعها على شاشة التلفزيون"، أدرك ساعتها أنّ الوقت حان للتحرك والقيام بشيء لوضع حد لعنف البغدادي، ولم يجد أفضل من السفر إلى العراق بنفسه عارضاً التطوع والقتال ضد داعش، ولكنه باع قبل السفر كل ما يملك، وتخلى عن كل شيء، من أجل الانخراط في ميليشيا أشورية مسيحية "دواخ ناوشا" الاسم الذي يعني "الذين يضحون بأنفسهم" بالسريانية، أو "الفدائيون" بالعربية. ورأى لوكس أنه فعل كل ما يحلو القيام به، واليوم يقوم بمساعدة الأخرين الذين أصبحوا عائلته.

وفي سياق ذلك، شارك مقاتلون من جنسيات أوروبية في القتال إلى جانب الاكراد ضد تنظيم "داعش" في كوباني. وأشارت مصادر صحفية إلى أنّ الأجانب يحملون جنسيات متعددة من السويد، بريطانيا، وكندا بالإضافة إلى إيران. فيقول أحد القادمين الى سوريا من أجل القتال ضد داعش :" أنا من السويد ، وكثيرون هنا من جنسيات مختلفة نقاتل من أجل التخلص من داعش ، سوف ندافع عن أنفسنا وندمرهم" وآخر مشهدٍ في إيران جاء إلى كوباني للدفاع عن الإنسانية. وفي خطٍ موازٍ، كشف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، عن العثور على جندي بريطاني انضم إلى قوات البشمركة الكردية التي تقاتل متشددي هذا التنظيم. وكانت وسائل الإعلام البريطانية قالت الأسبوع الماضي إنّ الرجل أبلغ أصدقاءه وأسرته بتوجهه لقضاءٍ عام في الشرق الوسط، بجانب عدد صغير من الجنود السابقين. وأكد فالون أن نحو 600 جندي بريطاني في المجمل يشاركون في القتال ضد داعش، بينهم أكثر من 140 في العراق، وتشارك بريطانيا في الضربات الجوية ضد داعش في العراق وتقدم تدريباً للعراقيين وقوات البشمركة على الأرض، خاصةً بعدما أثار تنظيم داعش قلقاً دولياً بسيطرته على مساحات كبيرة في العراق وسوريا، وإعلانه الخلافة وإلغاء الحدود بين البلدين.

مع داعش أو ضد داعش تختلف الوجهة، لكن التساؤل الأول الذي يتبادر إلى الأذهان لدى حديثنا عن المقاتلين الأجانب أو "المهاجرين" هي الأسباب والدوافع، ما السبب الذي يدفع شباب من الغرب لترك دولهم الآمنة ورفاهيتهم ومستقبلهم، والمجيئ الى المناطق المشتعلة للقتال سواء مع "داعش" أو ضدها؟ إن كانت داعش تستخدم الغسيل الدماغي لاستقطاب الشباب الأجنبي بعد استغلال الدين الإسلامي، فما الذي يدفع بالمقابل للقتال ضد داعش؟ وأين أمن الدول الأوروبية والغربية العاجزة عن ضبط تلك الظاهرة؟ هل باتت المعركة "كونية" إلى هذا الحد؟ وماذا لو أنّ الحركة الوافدة انقلبت "مغادرة" من المنطقة في الفترة المقبلة؟

سلاب نيوز - نور مخدر

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz