دام برس :

ماهي الأسباب التي تدفع المسلحين الأجانب للالتحاق بصفوف جماعة " داعش "، ولماذا يتمتعون هؤلاء بمكانة خاصة في الرقة، وهل يشكلون أهمية خاصة لبقاء الجماعة واستمراريتها في سوريا. عدة اسئلة طرحتها صحيفة تورونتو ستار الكندية على مسلحين منشقين وهاربين من صفوف جماهة " داعش ". حيث التقت " تورونتو ستار" في مطعم داخل مدينة غازي عنتاب التركية، بالمدعو أحمد المسلح السوري الهارب من " داعش"، والذي روى لمراسل الصحيفة كيف استقبل مسلحو " الجماعة " أحد المسلحين الكنديين، وكان اسمه جون ماغير والذي هجر بيته في أوتاوا قبل ١٤ شهراً، واتجه نحو سوريا عبر تركيا للقتال. وهو أحد قلة من الكنديين الذين التحقوا " بداعش ". وأضاف أحمد قوله " في بداية الامر تعرضت لغسيل دماغ، من ثم سُجن صديقان لي وقتلا ". فقد اعتبر " داعش " أصدقاءه كجواويس، أي كل من يشكك في منهجه كان موضع اتهم، وكان تونسي، وهو زعيم روحي أقنع أحمد قبل أشهر بالانضمام إلى جماعة داعش. وكان أحمد ورفاقه الذين هربوا من سوريا إلى المدن التركية الحدودية، قد وافقوا على الحديث إلى تورونتو ستار شريطة عدم ذكر أسمائهم ولا صورهم. ونقلت تورونتو ستار إن المسلحين الأجانب يتمتعون بمكانة خاصة، ويعاملون كزعماء في الرقة، وهم يمنحون أفضل المساكن والسيارات، وتقدم لهم الزوجات، ويعفون من الضرائب التي يجبر السوريين على دفعها للجماعة، ويعطى عادة للأجانب أدوار تبعاً لجنسياتهم، بحيث يصبح الشيشانيون قادة عسكريين، وهم الأكثر رهبة وبطشاً، فيما أعطي لمجموعة من التونسيين أدوار عسكرية هامة فضلاً عن المساعدة في وضع الاستراتيجيات السياسية عوضاً عن القتال في الصفوف الأمامية. وأما العناصر القادمة من الغرب، وخاصة الداخلين حديثاً في الإسلام، مثل ماغير، فإنهم يعطون أدواراً رئيسية في " داعش " كتنفيذ البروباغاندا عبر الإنترنيت، ونشر الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.