Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
في عيد الشهداء تنطق الشهادة مرتين حياةً لوطن لا يموت...بقلم: ميرنا علي

دام برس:

حين ينطق الوطن حياةً ذات سيادة وحرية واستقلال "قيادة وجيشاً وشعباً" فاعلموا أن ذلك بفعل فاعل يسمى شعباً  نطقت رئاته جميعاً فكانت رئة واحدة تنطق حرية وشموخاً وكبرياءً ،شعباً جعل من نفسه كتلة متفجرة في وجه أي اعتداء يحاول خرق سيادة هذا الوطن فكان كله مشروع شهادة ناطقة باسم هذا الوطن ....وحين تنطق الوطنية عزة وشموخاً وإباءً مرفوعة فوق القمم فاعلموا انها تجسدت قولاً وفعلاً بفعل فاعل اسمه الشهيد..وحين تنطق تلك الارض التي عليها أزهرت شقائق نعمان أحمر قانٍ   فاعلموا انها نطقت ربيعاً حياً أخضراً  ذا سعادة وأملاً وحياة يحي الأمل في النفوس التي فارقها الامل بالحياة على انه يوجد على هذه الارض رجال آمنوا بأنهم رهن اشارة هذا الوطن وحين ناداهم لبّوا النداء..اعلموا أنه يوجد رجال صدقوا ما عاهدوا الله والوطن عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً بل كانوا القول الفصل لكل فوز الشعب به يوعدون........

لم نسمع يوماً لوطننا  صوتاً على رغم عظمته وعندما تجسد لنا هذا الوطن تجسد بشراً سوياً نطق فسمعنا صوته ينطق جرحاً ينزف وينزف  دماً لا يريد العودة الى الشرايين من حيث نزف..فمن يضاهي الشهيد في عظمته وفنائه ومحبته في سد جرح هذا الوطن المكلوم فأفنى نفسه في سبيل ان يداوي جرح هذا الوطن؟؟

أحفاد جمال باشا السفاح هاهم اليوم أنفسهم يعلقون  المشانق من جديد ولكن ليس فقط لأفراد بل المشانق لكل  هذا الوطن ..لا شك يوم علق جمال باشا السفاح مشانقه من اجل معاقبة مَن رهنوا أنفسهم لهذا الوطن آنذاك من اجل تحريره ماكان ليعلم  أنه يوجد من أحفاد هؤلاء الشجعان اليوم ممن   عشقوا هذا الوطن فجعلوه معشوقهم الاول  الذي لا يدانيه معشوق آخر فقدموا ويقدمون انفسهم قرابين على مذبح هذا الوطن.............

هناك حيث حطت رحال اجسادهم الطاهرة في سبيل وطن عشقوه فامتزجت دماءهم مع ترابه فكانوا روحاً واحدة في جسد واحد يدعى وطن..... فَغنَّت تربةٌ أغنية تتراقص على الحانها شقائق نعمانَ اشتُقَّ معناه من معاني نعمة فيض عشق تجسَّد بتضحيات تلك الرجال ..رجال صدقوا فتجسد صدقهم في أنهم كلهم الوطن والوطن كلهم فكانوا ذاتاً واحدة فانية اعطوا وأفنوا ذواتهم الغالية تلك فدوى لوطن ليبقى حياً لا موت فيه بعدهم ابداً..

وفي ظل اعتداء العدو الصهيوني السافر أمس في سماء دمشق الابية والذي أسفر عن عدد لا بأس به من الشهداء وبعد سنتين من هذا الاعتداء الصهيوني على سورية هناك على الارض السورية رجالٌ ترجموا رسالة أرسلوها الى ذلك العدو الغاشم مفادها :
أيها العابرون على ارضنا لن تمروا على أجسادنا سالمين
أيها المارقون على الدين لن تفلحوا في فرض دين المارقين
أيها العابثون بأرضنا ,أرضُنا ليست مرتعاً للعابثين
أيها المفسدون في الأرض ,سورية ليست مكاناً للمفسدين
أيها الدعاة الى المنكر , أرضنا ليست ترضى هداية الفاسقين
أيها المستكبرون في الأرض سورية ليست ترضى بحكم المستكبرين
في سورية فناؤكم وفي سورية وعلى أرضها إبادة المستعمرين
وعلى أرضنا نبتت جذور أبجدية العالم قاطبة فهل من منكرين؟
بكل اللغات سورية أرض الأمجاد الخالدة هكذا كُتب في سِفر تكوين السوريين...

في عيد الشهداء تخشع القلوب وتكسر  حروف هجاء الركوع وتسكن حروف النفوس وتُرفع حروف الفرح والشموخ والكبرياء مرفوعة الهامة فوق القمم عاجزة عن وصف كلمات تليق بكم يا شهداء الوطن ..وفي عيد الشهداء أبت هذه الارض إلا ان تروى مرتين دفعة واحدة على وقع هدير عدوانين عدوان ارهابي عالمي متمثلاً بأذناب الناتو في سورية وعدوان صهيوني غاشم متجدد على دمشق ..

(ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون )وماهؤلاء ،رجال الله في سورية إلا شهداء أحياء أحيوا هذه الذكرى المجيدة بأنهم وفي عيد الشهداء اليوم نراهم  وعلى وقع خطى مسيرهم الى السماء بأن الشهادة تنطق مرتين حياةً لوطن لا يموت..........
المجد والخلود لكل السوريين الذين لم يرضوا ببيع سورية جيش ومدنيين
والرحمة على كل شهداء الوطن الذين عشقوا سورية فثبّتوا هذا في سفر العاشقين..............والسلام لأول مشروع شهادة في سورية اليوم المتمثل بالرئيس الدكتور بشار الاسد قائداً أعلى لاستشهاديي سورية الاحرار الجيش العربي السوري البطل...
ولأعداء سورية من العدو الصهيوني العالمي مروراً بالاعراب المتصهينة المتآمرة على سيادة سورية نقول : (سورية قوية رغم ارهابكم، سورية كانت وستبقى عاصمة الصمود والتصدي والصخرة التي تحطت على ارضها اعتى المؤامرات عليها وعلى شعبها وعلى خيارها المقاوم)...........

بالإذن من بلال فوراني
على حافة الشهادة
6 أيار عيد الشهداء في ذكرى أول قافلة للشهداء في سبيل الحرية كانوا من "لبنان وسورية" فكانت ذكرى جمعت ذكرهم الى يومنا هذا.....
إنما اليوم وفي ظل التآمر الارهابي الكوني على سورية فَذِكرى 6 أيار عيد الشهداء تُسَجَّل ذكرى شهداء "سورية" في سبيل نأي لبنان بالنفس  الاعوج عن كل سلام من شأنه ان يعم في سورية...........
هي  ذكرى شهداء قضَوا ضحية مشاركة  "لبنانية" في التآمر الارهابي على سورية عبر الحدود اللبنانية........
فشتّان مابين الذّكْرَيَان ذكرى أولى جمعت ومجّدت شهداءهما وذكرى شهدت على شهداء ضحية تآمر الواحدة على الاخرى....  
المغتربون السوريون في السويد
https://www.facebook.com/S.P.S.20.111
صفحات رديفة للصفحة
من السويد مع بشار الأسد
https://www.facebook.com/username#!/zaynalizaynali
لأجـــــــــلك ســــــــــــــــــورية الأســـــــــــــدــ
https://www.facebook.com/username#!/labwaalassad.mirnaali
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   شكرا ميرنا علي
شكرا ميرنا علي على هذا المقال المليء بروح الوطنية منعتز بكم ايها المغتربين الذين حملوا هم الوطن في بلاد الاغتراب ...وكأنكم لم تغيبوا عنه يوماً ..حماة الديار لما قرروا يحكوا مظبوط حكوا الشهادة بمعناها الصحيح ووضعوا معناها الصحيح بالمكان المناسب وهو في سبيل الوطن ..الله يرحم الشهداء وينصرنا على الاعداء ومهما عملت اسرائيل رح نبقى نقول الله سوريا بشار وبس
مها  
  0000-00-00 00:00:00   الرحمة لشهداء الوطن
الشهداء اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر ..المجد والخلود لكل السوريين الذين لم يرضوا ببيع سورية جيش ومدنيين والرحمة على كل شهداء الوطن الذين عشقوا سورية فثبّتوا هذا في سفر العاشقين
مغترب  
  0000-00-00 00:00:00   الف شكر دام برس
شكرا لكم اخوتي في الوطن في دام برس على النشر ورحم الله شهداء الوطن واسكنهم فسيح جنانه ..أكرر اعتذاري من الاستاذ بلال فوراني على استعارة عبارته (على حافة كذا ...) التي عادة ينهي بها مقالاته والتي اعجب بها شخصياً واتابعها ولكني لم أجد غير هكذا خاتمة لهذا النص لتسليط الضوء على دور حكومة لبنان في النأي بنفسه الاعوج عن الشأن السوري فدمر سورية بنأيه هذا .. مع التحية والاحترام لكم في دام برس ولكل القائمين على هذا الموقع الكريم========عشتم وعاشت سوريا الاسد قلب العروبة النابض
ميرنا علي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz