دام برس: أحمد صارم :
انتصارات الجيش العربي السوري في القصير و قربه لحسم معركة وسط سوريا و تواجد الرئيس الأسد في دمشق بين الطلاب في دمشق أثار جنون أمراء الحرب في واشنطن و تل أبيب مما دفعهم لعمل عسكري ضد عدة أهداف في دمشق اليوم ، و لكن سنستعرض هنا فقط ردود أفعال من يطلقون على أنفسهم لقب "ثوار" الذين لم يستطيعوا إخفاء فرحتهم بالإعتداء الإسرائيلي على بلدهم و ظهر هذا جلياً في صفحة ما يسمى بـ"الثورة السورية" التي طالبت كافة الكتائب المقاتلة باستهداف المواقع العسكرية السورية بأقصى سرعة و استغلال حالة الارتباك اثر الغارة الجوية الإسرائيلية.
و في الردودعلى ذلك المنشور نال رد المدعو محمد ابراهيم 70 إعجاباً على ما كتب : " اذا اتاكدت انه اسرائيل اللي ضربت النظام فرح ارفع علمها ووجه رسالة شكر لاسرائيل لانها بتكون الدولة الوحيدة اللي وقفت معنا وكل الدول اللي اسمها عربية واسلامية خانتنا". و كان هناك ردود أخرى مشابهة بالمضمون.
و بدأ بعض الثورجية بتبرير الغارة الاسرائيلية على أساس أنها تستهدف مستودعات أسلحة كيميائية تخاف من سقوطها في يد "الجيش الحر" ! و لم تكتفي العربدة الإعلامية عند هذا الحد ، حيث ادعت تنسيقية عكس السير أن الجيش يقصف ريف دمشق بالأسلحة الكيميائية بعد ساعات من التفجيرات.
و لم تغب قناة الجزيرة و شهودها العميان عن هذه الأحداث ، حيث كانت جميع الفيديوهات المنشورة من تصوير معارضين تخللها بعض التكبيرات ، و ادعى أحد الشهود على الجزيرة أن هناك حركة هروب من دمشق إلى بيروت من قبل سيارات رئاسية في الوقت الذي ادعت فيه العربية استنفار سيارات رئاسية أمام قصر المهاجرين !
و لم يتوقف الأمر عند الوهابية في سورية ، حيث هلل نظرائهم السلفيون في مصر على الغارة الإسرائيلية و لم تختلف آراؤهم كثيراً عن أمثالهم أصحاب الجنسية السورية و الهوية الإسرائيلية الذين كتبت عنهم الإعلامية غراسيا العوض: " إلى كل سوري لم يستحي حتى بإخفاء فرحته بالغارة الاسرائيلية على دمشق: أنت اسرائيلي آخر..".
و كتب أحد الناشطين السوريين أيضاً : "من يشعر بالفرح للغارة الإسرائيلية على بلاده كالابن العاق الذي يفرح لاغتصاب أمه انتقاماً من أبيه! ".
و لن نقول سوى : طيب الله ثراك يا ناجي العلي (صاحب الكاريكاتير أعلاه) .. قبل 30 عاماً خطت ريشتك ما يحدث الآن ..