Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 12:57:51
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لطف الله إلى سورية مسموح مرورها وإلى غزة خط أحمر تستوجب تدخل ال سي أي أي . بقلم: بهاء نصار خير
دام برس : دام برس | لطف الله إلى سورية مسموح مرورها وإلى غزة خط أحمر تستوجب تدخل ال سي أي أي . بقلم: بهاء نصار خير

دام برس :

شهران تفصل سورية عن ختام سنتها الثانية من عمر أزمتها التي لم تترك فرداً واحداً من أبنائها إلا وألحقت به ما ألحقت فمن لم يفقد منزلاً ويخرج من بيته، خسر قريباً أو أكثر. كُل شيء كان مرتباً والتنفيذ كان ينتظر ساعة الصفر، دقت الساعة وحان موعد التنفيذ الأدوات موجودة والسلاح موجود والأهم من هذا كله ذاك الترتيب الذي تم عبر أشخاص في الداخل لديهم ارتباط مع أجهزة استخباراتية عالمية ومناصبهم القيادية العليا في الدولة قادرة على تسريب المعلومات التي يحتاجونها، قادرون على التلون بشكل كبير ليجعلهم متخفين دونما ملاحظتهم طيلة فترة من الزمن. بدأ التنفيذ بسلاح كان قد دخل في وقت سابق وما إن ترتبت الصفوف حتى بدأ الاستيراد من الخارج وفُتحت الجسور الجوية، والشحنات خلف الشحنات، والسفن تتبع السفن، وسفينة "لطف الله" كانت جزءً من الأساطيل التي استقبلتها شواطئ لبنان، قادمة من ليبيا الدولة التي كانت تمتلك جيشاً كبيراً ذو تسليح كبير. تم تدبير ليبيا وفُتحت المستودعات واستبيحت، وبدأ الحديث عن فقدان ملايين القطع الحربية من بنادق وغيرها على أيدي جماعات مجهولة في خطوة لإلصاق تهمة إختفائها بمجهول. و"لطف الله" لم تظهر وعلى الرغم من أنها لم تكن الأولى إلا بعد الحديث عن فتح تلك المستودعات وقصة ذاك المجهول الذي استولى على تلك الأسلحة. والآن وبعد أن تم الكشف عن أسلحة ومستودعات في سيناء المصرية ومعرفة الوجهة التي كانت متجهة لها وهي قطاع غزة إلى أيادي عناصر المقاومة الفلسطينية، بدأ العمل الأمريكي الإستخباراتي للبحث عن مصدر السلاح طبعاً لأن الخطر سيمس الطفل الأمريكي المدلل إسرائيل ويُهدد مصالح أمريكا في المنطقة. وهذا الكلام ما أكده 
تقرير استخباري مشترك أعدته أجهزة أمنية أمريكية وإقليمية أفاد بأن الأشهر الأخيرة من العام 2012 لم تكن مريحة لجهاز المخابرات الأمريكية، ومصدر هذا القلق والتوتر لمسؤولي هذا الجهاز هو الساحة الليبية ، بعدما حولتها أجهزة المخابرات بعد إسقاط نظام الرئيس معمر القذافي إلى حاضنة للعديد من المجموعات المتطرفة من دول مختلفة، وباتت مصدرا لتصدير المشاكل والإزعاج إلى دول مجاورة وحتى إلى دول بعيدة، كانت حتى وقت قصير مستقرة.
ويقول التقرير الاستخباري أن جميع الدول التي شاركت في دعم خطة إسقاط القذافي، فشلت في إعادة هذا البلد إلى مسار الاستقرار والتطور والازدهار، كما وعدت هذه الدول التي سهلت عملية انتقال ومرور وتمويل عناصر متطرفة للقتال في ليبيا، والدول ذاتها التي دعمت إسقاط القذافي تجد نفسها اليوم غير قادرة على إبقاء المجموعات المتطرفة تحت السيطرة والمراقبة. وفي إثبات واضح على تصدير المقاتلين إلى سورية، أشار التقرير إلى أن محاولات إفراغ الساحة الليبية من المتطرفين ونقلهم بوسائل عدة إلى الساحة السورية لم تنجح حتى الآن في إخراج ليبيا من دوامة الصراعات المتعددة وأعمال العنف، وظهر أيضاً في التقرير ذاك المجهول الذ أفرغ المستودعات من السلاح عندما ذكر التقرير عن ازدياد نشاط شبكات تهريب السلاح التي نجحت في السطو على عشرات مخازن الأسلحة التي تتبع قوى الأمن الجديدة في ليبيا، حيث تباع الأسلحة للجهة التي تدفع أكثر.
ويضيف التقرير أنه في الأسابيع الأخيرة تصاعد التوتر، وزاد قلق أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بعدما انقلب السحر على الساحر فبعد الضربة التي تلقتها الولايات المتحدة بمقتل سفيرها في ليبيا وعدم قدرتها على توقع مثل هذا السيناريو أو على الأقل منعه، أصبحت الساحة الليبية في الأسابيع الأخيرة ميداناً مباحاً من قبل الاستخبارات الأمريكية لضرب مسار تهريب السلاح من ليبيا إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية، والتركيز هنا على لضرب المسار إلى قطاع غزة فقط والتغاضي عن المسار الآخر عبر البحر إلى سورية. وحسب التقرير فإن طواقم الاستخبارات الأمريكية بالتعاون مع عدد من الأجهزة الاستخبارية بدأت في ملاحقة ساخنة لمهربي السلاح، وبشكل خاص لمجموعة نجحت في وضع يدها على عشرات الصواريخ الأمريكية والفرنسية المتطورة، طبعا جزءٌ صغير من الصواريخ لأن البقية أُرسلت لأطراف أخرى مرضي عنها من قِبل تلك الأجهزة، ولكن الأطراف الأخرى الغير مرغوب بأن تحصل على هذا السلاح فأجهزة المخابرات وكما يقول التقرير تأمل بأن لا تستطيع تلك الشحنات بعبور الحدود المصرية وذلك بالتعاون مع الأجهزة المصرية التي صادرت قبل أيام مستودعاً للأسلحة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.

الصورة من الأرشيف
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz