دام برس :
مع تصاعد الهجمة الصهيونية الأعرابية على سورية أرض المقاومة برزت على سطح الأحداث علامات مواجهة من نوع جديد لم تشهدها الحروب السابقة حيث تحول الإعلام إلى ساحة حرب حقيقية ولأن سورية عظيمة بأبنائها كان للشباب السوري الواعي لقضايا أمته دورا في قيادة هذه الحرب والتفوق بها وتحقيق انجازات وانتصارات لا تقل أهمية عن ما يتحقق على الأرض إنهم الجيش السوري الالكتروني.
تشكل الجيش السوري الالكتروني في العام 2011 عندما بدأت وسائل الإعلام العربية والغربية بالانحياز لصالح المجموعات الإرهابية التي قامت بقتل المدنيين والجيش العربي السوري وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، فكانت وسائل الإعلام العربية والغربية تشكل غطاءاً لاستمرار هذه المجموعات بأفعالها عبر التعتيم عن الإرهاب في سوريا ولصق جميع التهم بالجيش العربي السوري واتهامه بالقتل والتخريب، فما كان من مجموعة من الشباب السوري غير المنتمي لأي جهة حكومية بتشكيل ذراعاً الكترونية إعلامية تأخذ على عاتقها مبادرة حماية الوطن ودعم إصلاحات الرئيس بشار الأسد الذي نرى فيها خياراً صائباً لطموحاتنا كشباب في مقتبل العمر، فكانت تلك الأزمة وتلك الخيارات شرارة إطلاق الجيش السوري الالكتروني.
تحدثت العديد من الوسائل الإعلامية عن مصادر تمويل الجيش السوري الالكتروني فمنهم من قال أنها من قبل الحكومة السورية ومنهم من قال أنها من قبل رجال أعمال يدعمون القيادة السورية ومنهم من قال أنها تأتي من دول صديقة لسوريا، ناهيك عن الحديث عم وجود خبرات من دول عديدة هي التي تدير عمل الجيش السوري الالكتروني، وهنا نؤكد أن الجيش السوري الالكتروني هو مجموعة من الشباب السوري اعتمد على تمويله من ذاته لأن عمله لا يتطلب سوى الحصول على جهاز كومبيوتر وخط انترنت وتحديد أهداف للاختراق أو لنشر حقيقة الأحداث في سوريا كما يحتاج إلى من ينفذ هذه المهام وهذا كله موجود بجهود الشباب السوري فلا حاجة لهم بأي تمويل.
يطمح الجيش السوري الالكتروني أن تكون تجربته الرائدة واحدة من التجارب التي تدرس في المستقبل للشعوب التي ترفض أن يحدد لها قدرها من قبل الغرب وبعض نفوس أبلدها الضعيفة، وأن تصبح تجربتهم منهجاً تمشي على خطاه الأجيال القادمة من بعدهم كوسيلة سلمية للمقاومة كونهم لم يرغبوا يوماً بحمل سلاح سوى سلاح المعرفة.
يعمل الجيش السوري الالكتروني على ثلاثة محاور: صفحة الفيس بوك: تعد صفحة الجيش السوري الالكتروني على شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) التجمع الرئيسي للشباب السوري الداعم لآلية حراك الجيش عبر هذا الموقع، بحيث يقوم المعجبون بهذه الصفحة بالمشاركة بجميع حملات التوعية التي تصل يومياً إلى 15 حملة تقوم من خلالها إدارة الجيش السوري الالكتروني بتحديد صفحات لوسائل إعلامية على موقع الفيس بوك ينشر عليها مجموعة من العبارات الموحدة التي توضح حقيقة ما يجري في سوريا باللغتين العربية والإنكليزية بشكل رئيسي وبلغات الوسائل الإعلامية الأخرى إن لم تكن ناطقة بهاتين اللغتين، ويتم انتقاء هذه الصفحات وفقاً للأخبار الواردة لديهم والتي يكون فيها قصص غير واقعية وغير حقيقية ومن نسج خيال المعارضة السورية عن الأحداث في سوريا، ويتولى الناشطون على صفحة الجيش السوري الالكتروني بنشر هذه العبارات أو بوضع عبارات إضافية من مشاهداتهم للواقع، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الفيس بوك قام بحذف صفحة الجيش السوري الالكتروني على موقعه أكثر من 160 مرة حتى تاريخ كتابة هذه السطور. تويتر: يتابع أخبار الجيش السوري الالكتروني الآلاف من مستخدمي تويتر حول العالم للاطلاع على آخر نشاطاتنا ولمعرفة عنوان صفحتنا على الفيس بوك نظراً لحذفها المتكرر من قبل إدارة موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
الاختراقات: يعتبرهم البعض مخالفون للقوانين العالمية ومنها القانون السوري الذي يمنع ممارسة الجريمة الالكترونية والقيام بعمليات القرصنة ولكن نظراً لانعدام السبل بإيصال صورة الأحداث على حقيقتها في سوريا وانحياز وسائل الإعلام لتغطية أخبار المعارضة السورية التي تكون بمجملها ملفقة وغير متزنة، فقد نضطر بالعديد من الأوقات إلى اختراق مواقع إخبارية عالمية لنضع عليها أخبار بلادنا كما هي ونشرح وجهة نظرنا كشباب سوري مؤمن بخياراته، كما لا ننكر بالعديد من الأوقات أننا نقوم باختراق البريد الالكتروني وصفحات لأفراد ومؤسسات ومنظمات إعلامية ومعارضة تعادي سياسة الجمهورية العربية السورية ونقوم بنشرها للرأي العام كي يدرك العالم حجم المؤامرة التي تحاك ضد بلادنا من تمويل وتسليح ونشر أخبار كاذبة، وتبقى كلمة الجيش السوري الالكتروني مرة من هنا راية ترفرف.