دام برس:

إبّان الأزمة السورية كنا على موعد أن تنتهي بين ليلة وضحاها بل كان يصل بنا الأمر أننا لم نفكر حينها أنه ممكن ان يجري في سورية مايجري فيها اليوم بل كانت هذه المأساة  من سابع المستحيلات لدى المواطن السوري " في الخارج وفي الداخل" لأنه وبكل بساطة "وعلى بساطتنا" كسوريين بإصرارنا على المحبة والمصداقية في التعامل مع الوحدة العربية والخط المقاوم اعتقدنا أننا بخير وأننا أقوياء وانه لن يخوننا من قاسمنا زادنا وماءنا  ...
ولكن ما الذي حصل ؟ الذي حصل انه اتى الغدر من قبل من ادعى العروبة والنخوة العربية والنشامة "التي على اساس "انها عربية بامتياز , والذي حصل "خيانة عظمى للدم العربي" لأن الدم السوري "دم عربي" ..إدّعوا بذلك انهم بدعمهم لما يسمى " معارضة " هو دعم للشعب السوري !! ولكن من طلب منهم ان يدعموا الشعب السوري وهل الشعب السوري قام أصلاً بما يسمى ثورة بالمعنى المضمون للكلمة ؟؟

أما موقف الاعراب فمقدور عليه وهذا ليس غريباً عليهم الخيانة جرت في دمهم بل هي وراثة في جيناتهم تتناقل من الاجداد الى الابناء عبر الزمن سواء كانت الخيانة للدم العربي مروراً بخيانة المقاومة العربية والدعوى لتصفيتها على يد "العدو" اسرائيل مروراً بتوقيع صك العبودية للدم العربية وبيعه الى الاجنبي وبيع كل جينات تتوافق مع الدم العربي المقاوم..وإذا كانت الاعراب أشد كفراً ونفاقاً (نصاً اتى به القرآن) فإن أعراب اليوم أشد كفراً ونفاقاً من اعراب الامس (نصّاً حياً عانيناه  وعايشناه مؤخراً)..................

اما الذي لا نفهمه ذلك الذي ينطق  باسم الشعب السوري في الخارج ويدّعي انه " سوري "  "معارض وطني" ذلك الذي ينادي بكل انواع التدخل الاجنبي في سورية ..وينادي بكل ماشأنه ان يسفك الدم السوري باسم الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان.........

رغم هذه الشعارات الرنانة التي اتحفونا بها ,وعلى الرغم من كذبهم الفاضح باسم الشعب السوري , وبعد اطلاق كل شعار من هذه الشعارات كانت تزداد وتيرة الارهاب في سورية ..وتزداد وتيرة قتل الشعب السوري عبر الذبح والتنكيل والخطف والاغتصاب والتشريد لطوائف اخرى لا تنتمي الى فكرهم التكفيري "الجهادي "حسب تعبيرهم"................. 

اي جهاد لم نفهم بعد اي جهاد ؟ !!!"معارض وطني " يدعو الى " الجهاد " ضد الشعب السوري...........

  " معارض وطني " يدعو الى تدخل الناتو لضرب سورية وبالتالي ضرب الشعب السوري........... !!!!

" معارض وطني " يدعو الى تهريب السلاح الى الارض السورية وتهريب الجهاديين الى الاراضي السورية التي بلغ عددهم حسب آخر احصائية 162 الف ارهابي دخلوا الى سورية من كافة الجنسيات العربية والاجنبية للجهاد فيها باسم الشعب السوري ؟........ وفي مشهد آخر نرى " معارض وطني " يعرف كل شاردة وواردة عن السلاح في سورية وعن الارهابيين والجهاديين والتكفيريين "الاجانب الذين ليسوا سوريين" ويعرف كل شارد ة وواردة عنهم ويفتخر انه يعرفهم ويفتخر أنه يمون عليهم  ويرفض اتهامهم بسوء  ويكتفي بالقول   انه ضد  تدخل الاجنبي ودخول السلاح..ولكن أين إذن وطنيتك التي تتباهى بها ؟ يعني لا يكفي ان تدين يا اخي في الوطن التكفير والارهاب وتهريب السلاح حيث بما أنك تعرفهم وتمون عليهم فلماذا إذن لا تدل السلطات المعنية عليهم وبذلك "تكمل وطنيتك "؟
............بحثت عنك ايها المعارض الوطني  بين أورقة الحوار لم أجدك

بحثت عنك ايها المعارض الوطني بين أروقة الدفاع عن الدم السوري لم اجدك.......

بحثت عنك ايها المعارض الوطني في العمل على انهاء القتل والتدمير والارهاب في بلدي لم أجدك.........

بحثت عنك بين أروقة الامم المتحدة تمنيت أن أجدك تتحدث باسم الشعب السوري الذي يُقتل لم أجدك.....

بحثت عنك في الخارج والداخل لأجدك تتكلم باسم الشعب السوري الذي يذبح اليوم "بسببكم وبسبب تعنتكم عن الدخول بحوار مع السلطة " تلك السلطة التي أصلاً هي متصالحة مع الشعب ولا مشكلة لا لها مع الشعب ولا للشعب معها بحثت عنك هناك لم أجدك أيضاً......

نعم بحثت عنك بين أروقة المؤامرات وجدتك في المقدمة في بحث أي شيء يدخل في مخطط اسقاط السلطة.....

نعم بحثت عنك بين أروقة الخيانات وجدتك اكبر خائن لوطني ايها المعارض الوطني الذي تدعي الوطنية وتقبع في الخارج ولسانك لا يدخل فاك عبر فضائيت الفتنة ..
الوطنية ايها المعارض "الذي تدعي الوطنية " ليست تعنتاً وتكبراً على الوطن وعلى الشعب الذي يسكن الوطن بل الوطنية هي ان يذوب المواطن في الوطن فيكون هو الوطن والوطن هو ولكنني لم أجد هذه المعادلة عندك ايها المعارض "اللاوطني"....
مهزلة ما بعدها مهزلة عندما يأتي اي معارض يدعي الوطنية من بعد ضلوعه الفاضح بالمساعدة على سفك الدم السوري نأتي عليه ويشيل الدنيا ولا يقعدها عندما نقول له خائن للدم السوري ويصر على الوطنية ..أين الوطنية في هؤلاء  ؟لم اجد فيهم معنى للوطنية بل جل ما وجدت هو جليد في قلوبهم..لم يعرفوا للبشرية عنوان إنهم صور بشرية بقلوب وحشية ..الجمادات تحركت مشاعرها على مايجري في وطننا وهؤلاء كانوا أشد صلابة من الجليد واشد قسوة على البلد الجريح والشعب المكلوم...
يستطيع العالم أن يصدر ما شاء من الارهاب لأن لونه اصطبغ بسواد حقد اعمى ..ولكن ما لا يستطيع العالم بأسره أن يصدره للانسانية جمعاء هو ربيع شقائق نعمانه تغنت أنها أزهرت على روضة من رياض جنان أرواح الشهداء...

ويستطيع العالم ان يصدر الى العالم ما شاء من الارهاب ولكنه لا يستطيع ان يصدر للإنسانية عناوين عشق تراب تغنت بذوره أنها نبتت على أجساد شهداء اعطوا للربيع عنواناً آخر فكانوا قرابين قُدِّمت على مذابح الوطن ليحيا وطناً أعزه الله بتلك الرجال....

يؤسفني أن أقول لك أيها المعارض الوطني الذي تدعي الوطنية أني لمّا بحثت عنك لم اجدك في وطني ولوطني بل وجدتك على الوطن وعلى مَن في الوطن ووجدتك سبباً في تدمير الوطن...... ووجدتك تريد ان تعبر على أجساد مَن قدمتموهم قرابين أمام المحافل الدولية المتآمرة على بلدي لكي تعلوا السلطة ولا يهم ثمن هذه السلطة حتى لو كلف ذلك كل دم السوريين..

ملاحظة استثني المعارضين الوطنيين الذين حقيقة عارضوا من اجل الوطن ودخلوا في الدولة من أجل سورية والسوريين ومستعدين للحوار من اجل وطن اسمه سورية  هؤلاء لهم الاحترام والتقدير انما الخطاب  موجه لهؤلاء الذين يدّعون الوطنية إلا اني وجدت فيهم إلا  كل معاني النفاق والحقد واللامبالاة بالدم السوري ورغم هذا يحقدون علينا لما نقول عنهم خانوا الدم السوري.....
المقال موجه لكل من قال عن نفسه معارض وطني وخاصة معارض الخارج "الخائن"  ولم نجد فيه إلا انه مخالف للوطن والوطنية وخائن للدم السوري............
المغتربون السوريون في السويد........ميرنا علي
صفحة المغتربين السوريين في السويد
https://www.facebook.com/S.P.S.20.111