دام برس – خاص – متابعة: اياد الجاجة
من خلال معلومات قد حصلنا عليها تفيد بأن اجتماعا" مغلقا" وصاخبا"بتاريخ 2 حزيران 2012م دار بين رئيس الاستخبارات العسكرية القطرية أحمد بن ناصر بن جاسم وثلاثة ضباط موفدين من جهاز المخابرات البريطانية الخارجية المكتب السادس MI-6  وحقان فيدان رئيس الاستخبارات التركية مع مندوب عن الاستخبارات السعودية برتبة عميد والملحق العسكري الإسرائيلي في تركيا برفقة ثلاثة من ضباطه وأحد ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لم يتسنى لنا الحصول على اسمه وهو متواجد حتى اللحظة في قاعدة انجرليك الأمريكية في تركيا وضابط من فرع المعلومات لبنان  برتبة مقدم  موفدا" من سعد الحريري وثلاثة من رؤساء عصابات الإجرام الإرهابية وعلى رأسهم الفار مصطفى الشيخ – قاسم سعد الدين – إبراهيم التوتو وقد لوحظ غياب رياض الأسعد عن هذا الاجتماع الذي عقد داخل القاعدة الأمريكية  (انجرليك ) حيث تحدث الضابط الأمريكي عن الفشل الذريع الذي لحق بالمشروع المخطط له ضد سوريا بسبب قوة وقدرة الأجهزة الأمنية السورية على إحباط مخططات وتحركات عناصر مجموعات مايسمى بالجيش الحر وافتضاح أمره عالميا" بعد تنفيذه عدة عمليات أودت بحياة المدنيين وتبنيه عمليات لاستهداف المؤسسات والبنية التحتية بشكل علني وان عدم التنسيق مع تنظيم جبهة النصرة في توقيت تنفيذ عملياته داخل المدن السورية أفقدهم الكثير من الثمار والأهداف التي كان من الممكن جنيها وأن المراهنة على تغيير أو تبديل في الموقف السياسي الروسي هو مراهنة على الوهم حيث أن روسيا تعلم بإمكاناتها الأمنية الاستخبارية مايجري على الأرض وهي تراقب ميدانيا" وعبر الفضاء كل تحركات وتنقلات مجموعات العمل ولديها من العملاء من استطاع اختراق بنية هذه الجماعات بالإضافة الى عملاء الأجهزة السورية  وأن القضية باتت اليوم ليس في إسقاط النظام السوري أو بقائه بل ان الإدارة الأمريكية تدرك تماما العجز والفشل التي وصلت اليه هذه المخططات وأصبحت الأولوية في ايجاد ثغرات ومناطق تستطيع أن تغير من الواقع الجيواستراتيجي المستقبلي لأية مفاوضات مستقبلية مع النظام وأن أي بقعة جغرافية ستكون خارج سيطرة الحكومة السورية ستشكل خطوة مبدئية أمام المفاوضات القادمة مع النظام السوري وأن روسيا تشتري عامل الزمن والوقت لأنه في صالح النظام السوري وروسيا وليس في صالح أصدقاؤنا في تركيا ودول الخليج وان المرحلة الممتدة من الخامس من حزيران وحتى الخامس والعشرون منه هي مرحلة تغير التوازنات السياسية على الأرض السورية من خلال القدرة على السيطرة على بعض المواقع الجغرافية الممتدة على طول الحدود السورية وداخلها لخلق نقاط ارتكاز وتفاوض جديدة عبر أي مؤتمر قادم بينما تحدث الملحق العسكري عن تقديره للدور القطري السعودي برعاية وتمويل الجماعات الثورية على حد وصفه   وأكد بأن الأجهزة الصهيونية  تتابع عبر الأذرع الاستخبارية والعسكرية الإسرائيلية ما يجري في الساحات المجاورة وتقوم بالاستعدادات وحالات التأهب على الجبهات المختلفة  وكانت الأجهزة الاستخبارية استطاعت إدخال بعض العملاء لرصد وتقييم الحالة السورية ومنهم من تجول بالداخل السوري عبر المناطق الحدودية والتقى مع بعض الأشخاص وقدم بعض الألعاب للأطفال أيضا"وأن مايهم اسرائيل في الوقت الراهن معرفة مدى الأذى الذي لحق بقدرات الجيش والأجهزة الأمنية السورية وقدرتها على الصمود مع تزويد الجماعات الثورية بأنواع مختلفة من الأسلحة النوعية التي لم تجرب من قبل في أية معركة وهي ستشكل ميدان لاختبار القدرات التسليحية الإسرائيلية في أية حرب محتملة على المدى المنظور وأن محاولة جر قطعات مدرعة للجيش السوري الى داخل المدن وبعض الأحراش سيكون له مفعول كبير على الجميع العمل عليه لأنه سيشكل نقطة ضعف في المناورة والتكتيك لدى القيادة العسكرية السورية وستكون هذه المدرعات صيدا" سهلا" أمام الأسلحة الإسرائيلية النوعية التي بيد المجموعات المسلحة حيث ستضعف حينها القدرة على المناورة والتنقل وأن اسرائيل رفعت حالة التأهب على الجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان الى أقصى درجاتها وأن الاستخبارات العسكرية توقعت في تقديراتها التي قدمتها الى المستوى السياسي منتصف أيار الماضي حدوث مفاجآت خطيرة في الساحة السورية خلال الأسابيع القادمة في إطار المحاولات المستمرة للدول المشاركة في دعم المعارضة المسلحة السورية لإسقاط النظام، وتحدثت هذه التقديرات عن وجود العديد من الخطط التي تستعد المجموعات المسلحة لتنفيذها داخل المدن السورية ، وان هذه الخطط تقوم على استهداف مدنيين من طوائف مختلفة في مختلف المدن السورية بشكل يوحي بان هناك اقتتالا طائفيا وبوادر حرب طائفية بين شرائح المجتمع السوري، وان يبدأ الترويج في وسائل الإعلام الداعمة للمشروع  بأن النظام السوري يقوم بأعمال استهداف لمناطق سورية على أساس طائفي ومطالبة العالم بحماية تلك المناطق ومنع ما ستصفه تلك الجهات بالتطهير العرقي، وان هذه الخطة تهدف الى استهداف النسيج الاجتماعي السوري، وترى هذه التقديرات ان على اسرائيل الاستعداد لإمكانية استقبال إعداد من المهجرين من الأراضي السورية.لكن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية  تحذر أيضا من ان انزلاق الأمور في سوريا الى الساحات المجاورة من سوريا وبشكل خاص الساحة الأردنية واللبنانية ، وهذا ما يقلق اسرائيل حيث لا تستبعد الجهات العسكرية ان تصبح الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية والحدود الأردنية ـ الإسرائيلية مقصدا لخلايا تخريبية تقوم باستهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود واستغلال حالة من الإرباك وعدم الاستقرار في تلك الساحات خاصة وان هذه الساحات أصبحت مليئة بالسلاح المهرب التي تحاول بعض الجهات إدخاله الى داخل الأراضي السورية وهناك انتشار ضخم للمسلحين الأجانب في القرى الأردنية واللبنانية القريبة من الأراضي السورية وكانت القيادة العسكرية الإسرائيلية قد نشرت  لواء كامل في الجيش الإسرائيلي مؤخرا على الحدود الأردنية الإسرائيلية في منطقة الأغوار وتعزيز الانتشار العسكري على طول الحدود وإرسال وسائل قتالية لوجستية متطورة لمواجهة أي طارئ على تلك الجبهة وهناك المخاوف من اضطرار تلك القوات العسكرية للتعامل مع خلايا مزودة بأسلحة متطورة مضادة للمدرعات تجعل المواجهة معها على الأرض صعبة للغاية. وهنا تحدث كبير ضباط جهاز المخابرات البريطانية عن أن بلاده قد جندت مايقرب من 60 ضابطا" بريطانيا" عاملا" على الحدود السورية لتنسيق العمليات القتالية ضد القوات النظامية وأن بريطانيا تنتظر فعالية حقيقية على الأرض لفتح ثغرات بالداخل السوري تستنزف قدرات القيادة السياسية والأمنية السورية على الصمود وأن بعض ضباط جهاز المخابرات البريطانية قد تجول داخل الحدود السورية في مناطق قريبة من تركيا ولبنان وأن المراهنة الآن تجري على ثلاثة مقاطع أساسية لخلق حالة جديدة على الساحة السورية أولها المنطقة الواصلة بين ادلب وريف اللاذقية والثانية منطقة القلمون الحدودية والتي ستشكل مدينة يبرود رأس حربة فيها وثالثها مثلث اللجاة بين ريفي درعا و القنيطرة وهنا أكد الضابط القطري بأن بلاده تنسق بشكل فعال على الأرض حسب المعطيات الميدانية وهي ستلتزم بكل ماهو مطلوب منها على أمل تحقيق أي مكتسبات جديدة في الحالة السياسية والجغرافية وأن اللوم يقع بالدرجة الأولى على الراعي السعودي لجبهة النصرة الذي مايزال يعمل منفردا" في التخطيط والتنفيذ للعمليات بالداخل السوري دون التنسيق مع المجموعات التي ندعمها وهنا اعترض العميد السعودي على أن القيادة السعودية قد وضعت كل إمكانياتها في خدمة هذا المشروع بالرغم من كل الصعوبات التي تعترضه والحالة الأمنية التي بدأت تشكل قلقا" بالداخل السعودي وأن المطلوب من الجميع التنسيق بدل الانفراد بالقرارات حيث أن كل مجموعة على الأرض تقودها أجهزة تختلف عن الأخرى مما أضعف القدرة على العمل وبناء المعطيات
وطالب السعودي من الفاريين الثلاثة الإسراع بالتوجيه للمجموعات بالداخل للنيل من قدرات النظام سواء العسكرية أو المدنية لتغير المعادلة المستقبلية التي ممكن ان تنشأ فيما بعد وأن تصفية بعض الرموز الدينية والمعارضة قد يشكل حدثا" جديا" في تناول القضية الإعلامية للضغط على الحكومة السورية سواء في سوريا أو في لبنان

       خبير المعلوماتية والأمن الإلكتروني
            مـــــــاهــــر يــــونــــــــــس