Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
"داعش" يستعين بمفسر أحلام .. لماذا ؟

دام برس :

يعد تفسير "المنامات" و"الأحلام" واحداً من أبرز أسلحة التنظيمات التي تدعي الطابع "الجهادي"، تماماً مثل "الكلاشنكوف" و"الآربي جي"، وحتى قاذف الصواريخ المحمول كتفاً، وصولاً إلى الأحزمة الناسفة.

وافاد موقع "الحياة" إن سلاح "المنامات" أقدم من كل الأسلحة الأخرى، وله سوح استخدام أخرى، هي الميدان التعبوي، ولم يكن استخدام جماعة "داعش" الارهابية سلاح تفسير المنامات غريباً، إذ كان حاضراً في أدبيات الجماعة الارهابية الأم "القاعدة". فيما برز خلال الأيام الماضية حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، متخصص في "تعبير الرؤى" ﻷنصار جماعة "داعش" الارهابية ومناصرتها حول العالم، يحمل اسم "دار الأرقم". استقطب حتى وقت كتابة هذه المادة ستة آلاف متابع.
مُعَرف قد يُظن للوهلة الأولى أنه "ساخر" عند قراءة تغريداته، أو أن كلماته "سيناريو لمشهد مسرحي كوميدي"، معظم أبطاله من النساء والمعبر هو البطل الأول، إلا أنه يغرد بـ "ثقة وجدية تامة"، ظناً منه أنه يجيد تعبير الرؤى، رابطاً بين كل ما يُرى في منامات السائلين، بـ"داعش" بشكل "ساذج".
المُعبر دار الأرقم، الذي امتهن "التبشير والنذير للأمة" بحسب قوله، كتب أكثر من ثلاثة آلاف تغريدة خلال بضعة أشهر، تنوعت بين تعبير رؤى بناء على أسئلة شخصية. وبين طلب للمعبَر لهم أن يكتبوا له إذا تحقق تعبيرهم، عبر لفتاة (20 عاماً) رؤياها ساخراً، بأنها "لن تتزوج حتى تدخل الدولة الإسلامية لمدينة الرياض السعودية"، طالباً من متابعيه أن "يدعوا الله بتعجيل زواجها".
فيما ادعى عدد من المغردين المحسوبين على جماعة "داعش" الارهابية رؤياهم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يشدد على ما يقومون به من أعمال قتالية، ويبشرهم بـ"النصر وفتوحات تشمل دول العالم" بحسب زعمه. ووصف "دار الأرقم" هذه المنامات بـ"الرؤى العظيمة".
ولم يجد المعبر "الداعشي" صعوبة في التحول إلى "خبير فلكي" بزعمه "نزول مطر صيفي على العاصمة السعودية الرياض". وعبر رؤيا إحدى الرائيات "القمر"، بـ "خلافة البغدادي لسبعة أعوام". كما امتهن الشيخ المعبر الطب بزعمه مرض إحدى الرائيات وشفائها قريباً، واصفاً لها مسببات الشفاء.
وأعطى المعبر تصريحاً بدخول الجنة لأحد الرائين، على رغم "تقصيره في الطاعة" بحسب وصفه. فيما فسر حلم أحدهم بأنه "سينضم للدولة مع أخته وزوجها". إلا أنه حذر من "خروج" عشائر جديدة تعادي جماعة "داعش" الارهابية، وفي المقابل، بشرت جماعة "داعش" الارهابية باقتحام ثلاث دول عربية.
وقال المتخصص في شؤون الإرهاب حمود العتيبي: "إن التنظيمات الإرهابية تحاول دائماً أن تتعاطى مع الجانب العاطفي والنفسي لأتباعها، مستغلة بذلك الدين لتحقيق مصالحها". وأضاف العتيبي في تصريح إلى صحيفة "الحياة": "إن هذه التنظيمات، وبخاصة "الدولة الإسلامية" (داعش) تؤثر على الشبان والفتيات، من خلال العبث في البعد العاطفي، واستغلال نقاط الضعف والانكسار للفرد".
وأكد العتيبي أن قادة هذه الجماعة الارهابية "يعرفون تماماً أين تكمن حالات الانكسار عند الشباب، لذلك يعملون على هذا البعد، لاجتذابهم ومحاولة شل تفكيرهم وإبعادهم عن التفكير العقلاني، حتى يلتحقوا في جماعة "داعش" الارهابية ويقوموا بالأعمال من دون مناقشة أو سؤال". وأردف: "المنامات والرؤى والأحلام تلجأ إليها التنظيمات المتطرفة من باب إغلاق الدائرة على الشباب، وتوجيههم كما يريدون، ولأهدافهم الخاصة".
ولفت المتخصص في شؤون الإرهاب، إلى أن هذا يعبر عن مشكلة أخرى، وهي "غياب البعد التربوي العقلاني في مجتمعاتنا، وبالتالي بدأت تظهر هذه الخرافات، وبدأ بعض الدعاة العمل بها، حتى إن بعضهم زعم أن الملائكة تقاتل مع المقاتلين في سوريا والعراق، وهذا فيه تلاعب حتى في الدين، واستخدام الدين لتحقيق مصالح دنيوية"، لافتاً إلى أن إدخال الدين في هذه الصراعات السياسة "تجاوز للدين والأخلاق، لتحقيق أهداف مصلحية". وأكد أن "داعش" تعمل بوتيرة قوية، للتأثير على البعد العاطفي بالتعبيرات، وغيره".

 

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-08-26 09:08:31   أليهودي القرضاوي
طالما هناك يوسف القرضاوي اليهودي بين المسلمين، فستكون هناك تنظيمات مثل داعش و القاعدة تسرح و تمرح باسم الدين و تذبح باسم الشيطان. و إذا كان في المسلم خير، فسيهب لقتال القرضاوي و داعش.
أحمد سعيد مصطفى  
  2014-08-26 06:08:15   تخلف
تخلف وغباء مانو طبيعي ليكوا مين عم يلحقوا . أكيد مشايخ فتن وكفر مثلهم .
محمد حسن  
  2014-08-26 06:08:14   بلاتعليق
ماذا تتوقعون من خريجي السجون ومتعاطي المخدرات خوارج العصر سوى التفكير ا لهابط البعيد عن الدين ..؟
قصي  
  2014-08-26 06:08:30   هههههه
(ياأيها الذين امنوا ﻻيسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) هههههههههه
بسام مطرود  
  2014-08-26 06:08:49   احلام بريئة
داعش عندهم اعلام وافكار واغلب حربهم الان فكري وبحث بالنت واصدار كتابات وتصوير افلام لجلب مقاتلين وحلفاء ولايهمكم اعلامهم الكاذب الخادع الملمع . عندما تنظرون الى هذا المقال ستموتون من الضحل ولن تهابوهم بعدها من قلة عقولهم .
عبد الله  
  2014-08-26 06:08:25   يارب
شر البليه مايضحك , اللهم لا تحرمنا نعمه العقل وخذ الخوارج والمنافقين أخذ عزيز مقتدر يارب .
أبو عبد العراقي  
  2014-08-26 06:08:04   .....
اللي أوله ضحك أخره ندم، وهؤلاء الدواعش إن لم يقض عليهم فسوف يكونون شر عظيم، وأهم خطوه في القضاءعليهم هو القضاء على منابع الفكر المتشدد الذي اصبح يشكل خطر حقيقي علينا وعلى العالم أجمع.
أبو حافظ  
  2014-08-26 06:08:44   يالطيف
واليكم بعضا" من فكاهات داعش ( تقيم “داعش” دورات استتابة، وتمنح لمن يجتازها شهادة “غير كافر”، في أحدث صرعات التنظيم الإرهابي. وبموجب الشهادة يمنع جلده أو صلبه أو سوى ذلك من أفعال التنظيم الدخيل على الإسلام، إلا في حالة وجود عذر شرعي أو عودته للزندقة) اعطوني رأيكم ؟
زياد درويش  
  2014-08-26 06:08:01   غباء داعش
داعش هو نفسه الحلم لان الجميع سيستيقظ من نومه ويرى بأن من خاف منها أو حتى من علق آمالا" عليها قد خاب . وهذا أكبر دليل على ضعفهم وغباءهم .
حيدر قاسم  
  2014-08-26 06:08:09   ماذا بعد؟
قلة الايمان والاقتناع بالدين يجعل مثل هؤلاء يرون في تفسير الاحلام والخرافات مصدر ثقتهم بأبفسهم .
ولاء  
  2014-08-26 06:08:49   ياحرام
قلة العقول ستودي بهم وبأصحابها الى التهلكة . وأول من سيضحك عليهم أولادهم على غباءهم . قال احلام وتفسيرها !!! ياحرام.
حمزة  
  2014-08-25 16:08:32   داعش
داعش هي الحلم لكل المؤمنين بحكم الشريعة .. مفسر احلامها هو مجلس العلماء (المهووسين بالسكس و تشريح الجثث المقطعة حسب الشرع ) و النصر المبين لهم فالامة بمعظمها من سلالة ابليس ....
الاخطبوتي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz