دام برس - فاطمة صندوق :

مع مرور الوقت  يزداد إدماننا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تفوق المعدل الطبيعي لوقت المستخدم ، والذي راح يفكر بتوظيف سكرتير" أدمن" يدير هذه الحسابات جميعها.

ومن هذا المنطلق أصبح مستخدم فيسبوك "الأشهر استخداماً محلياً" فريسةً سهلة الصيد في أيدي متحكمي وصانعي هذه البرامج ، حيث باتوا يفرضون جملة من المعايير والقيم والعادات الغربية التي لا تتلائم مع معاييرنا الشرقية نوعاً ما ،كما عمدوا للنيل والمس من بعض معتقداتنا الدينية .

استغلال مصممي برامج التواصل الاجتماعي لم يقف عند حد هدف البرامج المصممة للتواصل بين الناس والعالم الآخر والتعارف، إنما تجاوز الحد ليصل إلى تصميم موقع اختبارات مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمواقع التواصل الإجتماعي ، يقوم من خلالها الموقع بعرض العديد من الاختبارات التي يتم من خلالها أيضاً الترميز لأمور ومواضيع إباحية تارة ًودينية تارة أخرى ، مترافقة مع صور  خادشة للحياء وتندرج تحت العري الشبه كامل.
والأسئلة مثلاً ؟
1- من هو شريكك في الحب ؟
2- ما الذي تحتاجه الطعام .. ام النوم أم الجنس ؟
3-من يطمح لتقبيلك بحرارة ؟
4-جسمك يشبه جسم من من المشاهير؟
5-هل ستدخل الجنة أم النار؟
6- ما الذي في قلبك قرآناً ام انجيلاً ؟
وغيرها العديد من الاختبارات.
أما عن تبعات الاختبار فقبل الدخول لإجراء الاختبارات، يطالبك الموقع الاستحواذ عل بريدك وصفحتك الشخصية كإجراءات استحياطية للموقع’أو أن يطلب منك البريد الاكتروني الخاص بك مرفوقاً بكلمة السر أو أن يعلمك بإمكانة النشر عنك عل فيس بوك واخبار اصدقائك مع إعطائك خياران موافق_ ليس الآن .

خبراء ومصممي المواقع الإلكترونية وحتى من لديه بعض الإلمام بتصميم المواقع، أفادوا بأن الدخول إلى هذه المواقع يعرض حساب المستخدم للاختراق أو التهكير استناداً لما كر مسبقاً من شروط للمتابعة باسم المستخدم ، وتزداد الخطورة أكثر عندما يطالب الموقع بعد الاختبار بأن يشارك المستخدم النتيجة الخاصة به عل صفحته الشخصية عل الفيس بوك والتوتر أو الغوغل بلاس .
وبغض النظر عن الهدف التي صممت من أجلها هذه الاختبارات إلا أن هنالك  العديد من الاستفسارات التي يجب أن يكون المصممين قد وضعوها قيد الحسبان كالفئة العمرية التي بامكانها  إجراء هذه الاختبارات .

إذ أن جميع مستخدمي فيسبوك صغاراً كانواً أم كباراً بامكانهم الدخول إلى الموقع  وإجراء الاختبارات كما أن الاستفسارات  تشمل علم المستخدم  الراغب بالقيام  بهذه الاختبارات  عن المعايير والمعلومات التي يقوم البرنامج  بتحليلها وعليها يقوم بإعطاء النتيجة وإلا سيبقى الاختبار في إطار الاستخفاف بعقل المستخدم والتقليل من شأنه.

ففي الحقيقة هذه المواقع بكل ما تحتويه من اختبارات ما هي إلا مواقع صممت  بهدف تخزين أكبر قدر من المعلومات عنك ودافعك الفضولي للتجريب تحت مقولة "لن تخسر شيئاً لو أننا جربنا" يدفعك للدخول، لكن أكثر المستخدمين لايعلمون عواقب التجربة، وإن دوام التجريب يخدم المصمم قدر الإمكان، فلنعي لهذا العالم الافتراضي من أن يتحكم بنا كما يشاء فمن المفترض أنه هو من صمم لخدمتنا لا العكس .