دام برس:

كشفت دراسة بريطانيَّة صدرت حديثاً وقُدمت في مؤتمر الجمعيَّة البريطانيَّة لعلم الاجتماع السنوي في غلاسكو، أنَّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعيَّة خاصةً الـ«فيس بوك»، يُمكن أن يساعد الأشخاص على التغلب على مشاكل الصحة العقليَّة باستخدام استراتيجيَّة استخدام معيَّنة، إذ أجرت الدكتورة هوارد كيلين من جامعة نيو باكينجهامشير الحديثة بحوثاً على 20 شخصاً تراوحت أعمارهم بين 23-68 عاماً من أولئك الذين يعانون من بعض الأمراض النفسيَّة مثل الفصام، والاضطراب الثنائي القطب، والاكتئاب، والقلق والهوس والاكتئاب، فخلصت النتائج إلى أنَّ بعضهم خضع للتحسن والبعض الآخر ساءت حالته، وذكرت أنَّ وسائل التواصل الاجتماعيَّة وفرَّت لبعضهم مصدراً للدعم والتواصل الاجتماعي.

وكان ذلك عاملاً إيجابياً مهماً حقَّق لهم شيئاً من التجديد والانتعاش وقلل من مشاعر الوحدة لديهم، وسمح لهم بالتعبير عمَّا في أنفسهم باعتبارهم جزءاً من مجتمع دولي على الشبكة العنكبوتيَّة، وبالمقابل ساءت أوضاع بعض المشاركين، حيث سبَّبت لهم تلك الشبكات المزيد من التوتر وتفاقم الجنون حول استجابة الآخرين لما ينشرونه، واستهداف صفحاتهم من قبل المخترقين لخصوصياتهم، وأضافت: مع مرور الوقت يصبح المستخدمون أكثر حكمة ويقومون ذاتياً بوضع استراتيجيات وقائيَّة مثل الاكتفاء بمجموعة من الأصدقاء المقربين والأشخاص الموثوق بهم فقط، كما أنَّ آثار الـ«فيس بوك» تحديداً لم تتم دراستها عميقاً بعد ونعتزم إجراء المزيد من البحوث حول ذلك مع عينات أكبر. 
يُذكر أنَّ مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعيَّة الأضخم الـ«فيس بوك» وصل عدد مستخدميها في عام 2015 إلى مليار و415 مليون حول العالم، وصُنفت في المرتبة الأولى من حيث عدد المستخدمين للشبكات الاجتماعيَّة.