دام برس
قبل عدة اسابيع استطاعت إيران أن تسيطر على طائرة تجسس امريكية بدون طيار وأن تنزلها سالمة في أحد القواعد الجوية الإيرانية . كذلك سمعنا أكثر من مرة عبر وسائل الأعلام أن طائرات أمريكية بدون طيار تهاجم أهدافاً في الباكستان فما هي هذه الطائرات وكيف تعمل ؟ إنها تشبه الطائرات العادية ولكن لايوجد فيها طيار يقودها وإنما قيادتها يتم من بعد بواسطة أجهزة لاسلكية خاصة حيث يجلس الطيار في غرفة أو كبين على الأرض ويقوم بإقلاع الطائرة وقيادتها في الجو إلى المكان المطلوب ومن ثم العودة بها والهبوط بسلام وكل ذلك يتم بواسطة أزرار ومقابض وشاشات تلفزيونية مثبتة على لوحة أمام الطيار الأرضي وبحيث يصبح الأمر وكأن الطيار موجود في الطائرة ولكن في الواقع هو في أمان على الأرض. وهناك عدة أنواع من هذه الطائرات كبيرة وصغيرة وبحجم يد انسان , مزودة بصواريخ أو مزودة بأجهزة استطلاع الكتروني وذلك حسب المهمة المطلوبة من الطائرة . وتعد أمريكا واسرائيل من أول من أهتم وأستخدم هذه الطائرات وبالتالي قد تكونا الدولتين الأكثر خبرة وتقنية في مجال الطائرات بدون طيار .
إن أي طائرة مدنية أو عسكرية تحوي بداخلها كمبيوتر قيادة يستخدمه عادة الطيارون لقيادة الطائرة أليا بعد إدخال معلومات الرحلة فتطير الطائرة لوحدها باتجاه المطار المطلوب وخلال ذلك يقوم الكمبيوتر بالتحكم بكل حركات الطائرة وهو ما يعرف بالطيار الألي بينما يجلس الطيار الانسان ليراقب عمل الطيار الألي ويتدخل فقط عند اللزوم لتصحيح مسار أو ارتفاع الطائرة إذا طلب منه ذلك الموجهون الأرضيون في البلد التي يطير فوقها .
إن كمبيوتر قيادة الطائرة هذا مثله مثل أي كمبيوتر عادي يمكن اختراقه وإدخال بعض الفيروسات بداخله وبالتالي السيطرة على قيادة هذا الكمبيوتر من قبل الشخص البعيد (الهاكرز ) الذي أدخل الفيروسات وفي نفس الوقت يفقد صاحب الكمبيوتر ( وهو هنا الطيار الانسان الذي يقود الطائرة ) كل السيطرة على الطائرة وبذلك تصبح الطائرة بقيادة الشخص البعيد ( الهاكرز ) حيث يستطيع توجيهها حسبما يريد وهذا من وجهة نظر الكترونية ممكن وبدون صعوبة .
الآن بوجود هذه التقنية والتي برعت فيها أمريكا واسرائيل وسبقت كل الدول الأخرى دعونا نستعرض بعض حوادث الطائرات التي فقد فيها الطيار السيطرة على الطائرة مما أدى إلى تحطمها ومصرع ركابها ونذكر مع كل حادثة استنتاجات أو دعنا نسميها تنبؤات الكترونية.
حادثة سقوط الطائرة المصرية بعد أقلاعها من مطار نيويورك قبل عدة سنوات والتي قيل يومها أن مساعد الطيار ( البطوطي ) قد قام بالانتحار بعد أن وجد المحققون في تسجيلات كايينة الطائرة صوت مساعد الطيار وهو يذكر بعض الأدعية الدينية وآيات القرآن الكريم . وتقديري أن مساعد الطيار فقد السيطرة على الطائرة تماما بعد أقلاعها بفترة حيث أنه بعد أن وصل إلى ارتفاع معين وقام بتسليم قيادة الطائرة إلى الطيار الآلي حيث في تلك اللحظة دخل (الهاكرز الأرضي ) على الخط وقام بالسيطرة على الطائرة وقيادتها حسبما يريد وعندما وجد مساعد الطيار أنه فقد السيطرة على الطائرة ووجد أزرار التحكم لاتعمل فقد لجأ إلى الله يدعوه ليساعده في حل المشكلة . ولو عدنا إلى تقارير المحققين لوجدنا أن الطائرة كانت تطير تماما كما تطير طائرات ألعاب الأطفال بزوايا صعود وهبوط حادة وكأن الهاكرز الذي يقود هذه الطائرة من الأرض قد تدرب كثيرا على اللعب بطائرات الأطفال قبل أن يتولى السيطرة على هذه الطائرة وقيادتها لتسقط في المحيط قبالة السواحل الأمريكية وبذلك تناثرت أجزاء الطائرة على مساحة كبيرة في المحيط وضاع معها أي دليل للسبب الحقيقي لسقوط الطائرة بينما أرجع المحققون السبب إلى عطل ميكانيكي في الطائرة .
أما لماذا قام هذا الهاكرز بهذه العملية فإن جوابنا أنه كان على متن هذه الطائرة عدة عشرات من خيرة ضباط الجيش المصري عائدين إلى مصر بعد أن أنهوا دورة تدريبية على استخدام أسلحة حديثة وأن وصولهم إلى مصر سالمين كان سيؤثر على ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط ولهذا تخلص منهم هذا الهكرز بعملية بارعة ولم يترك أي دليل يدل عليه.
وقد قامت إحدى القنوات الفضائية قبل فترة ببث برنامج عن كارثة هذه الطائرة والأسباب المحتملة للسقوط ويمكن مشاهدة هذا البرنامج في الأنترنت على الموقعين التاليين :
http://www.youtube.com/watch?v=x_ksH4uR8V4
http://www.youtube.com/watch?v=huRQER2cqy8&NR=1
أيضاً الطائرات التي هاجمت أبراج نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر في تقديري أنه تم قيادتها والسيطرة عليها من قبل الهاكرز على الأرض بنفس الطريقة التي سيطر فيها على الطائرة المصرية وأنه لم يكن على متنها أي من الأشخاص العرب الذين ذكرت أسمائهم على أنهم قاموا بالعملية لأنه بعد الحادثة بلحظات وبعد أن بدأت أجهزة الأعلام الأمريكية بتوجيه الاتهام إلى القاعدة فقد صرح مسؤول في الطيران المدني الأمريكي أنه عند استعراض أسماء الركاب على متن الطائرات المهاجمة لم يكن من بينها أي أسماء من الشرق الأوسط ولكن هذا التصريح لم يهتم به أحد عن عمد بينما واصلت أجهزة الأعلام حملتها باتهام القاعدة وأسامة بن لادن بهذه العملية .
وتقديري أنه قد تكون القاعدة قد فكرت وخططت وأرسلت عناصرها للتدرب في أمريكا اأستعدادا لهذه العملية وفي لحظة معينة اكتشفت أجهزة المخابرات الأمريكية والاسرائيلية الخطة فسهلت لأبطالها مهمتهم حتى قبل لحظات من العملية حيث تم اعتقالهم وتصفيتهم بعد أن انطلقوا للتنفيذ بينما قام الهاكرز على الأرض بالسيطرة على هذه الطائرات وتوجيهها نحو أهدافها بدقة يعجز عنها الطيار الانسان . وكما قرأنا في وسائل الأعلام أن عناصر القاعدة كانوا يتدربون على طائرات صغيرة وخفيفة ولم يكن لأي منهم الخبرة الكافية لقيادة طائرة تجارية كبيرة وتوجيهها نحو نقطة محددة في البرج وكما ذكر أحد خبراء الطيران فإن توجيه طائرة بهذا الحجم و بهذه الدقة إنما يعجز عنه أبرع الطيارين . ومما يؤكد هذه الفكرة ما قيل عن أن مئات الموظفين اليهود الذين يعملون في مكاتب هذه الأبراج لم يتوجهوا إلى أعمالهم في يوم الحادثة . كما ذكر أنه بعد الحادثة بلحظات تم اعتقال مجموعة من الاسرائليين كانوا على سطح أحد الأبنية القريبة يصورون الحادثة من بدايتها .
وقد كشفت الأحداث اللاحقة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر أن هذه العملية كانت بداية الخطة لاحتلال العراق وأفغانستان وربما إيران وسورية ودول عربية أخرى من أجل تشكيل شرق أوسط جديد تكون فيه اسرائيل هي الدولة المسيطرة في المنطقة.
إن قيام جهة محايدة ونزيهة بإجراء تحقيق الكتروني وليس تحقيق سياسي أو تحقيق بوليسي عن أسباب هذه الحوادث سيكشف الحقيقة وسنعرف كيف ومن كان وراء هذه العمليات الارهابية .
إن قيام إيران في إنزال أحدث طائرة امريكية بدون طيار قد يكون تم بنفس الطرق التي ذكرناها أعلاه . وإن امتلاك إيران لتقنية السيطرة على الطائرات كان مفاجئة كبيرة جعلت امريكا واسرائيل توقفان رحلات الطائرات بدون طيار لفترة حتى لا يتم خسارة المزيد من الطائرات . كذلك قد يكون لدى إيران مفاجئات أخرى تمكنها حتى السيطرة على كل أنواع الطائرات العسكرية والمدنية وتنزلها في أراضيها . وقد نسمع قريبا أن إيران استطاعت أنزال طائرة الرئيس الامريكي المتوجهة إلى أحد بلدان الخليج وأن الرئيس الإيراني قام باستقباله في المطار . أو أن نسمع أن إيران استطاعت السيطرة على كل الطائرات المقاتلة الاسرائيلية التي كانت متوجهة لضرب المنشآت النووية الإيرانية وقامت بإنزالها في مطاراتها وظهر الطيارون الاسرائيليون الأسرى في التلفزيون الإيراني . كل ذلك ممكن في زمن النجاحات والمفاجئات العلمية والتكنولوجية والعسكرية الإيرانية .
