دام برس :

يمكن لعاصفة شمسية أن تعيث فسادا على الأرض، اليوم 21 الخميس، بعد تشكل ثقب في الغلاف الجوي العلوي للشمس.
وتحدث العواصف الشمسية بسبب ثورات الطاقة المغناطيسية المنبعثة من سطح الشمس. وتعمل هذه الطاقة على تسريع الغازات الساخنة بالقرب من السطح، والتي يمكن أن تنتقل بسرعة نحو الأرض.
ويمكن للإلكترونات القاتلة الناجمة عن العاصفة الشمسية، أن تسافر بسرعة تصل إلى عدة ملايين من الأميال في الساعة، باتجاه كوكبنا.
وقال موقع "Space Weather": "تيار الرياح الشمسية على وشك الوصول إلى المجال المغناطيسي للأرض. وتتدفق المواد الغازية من ثقب على شكل شق في الغلاف الجوي للشمس".
وتحمي الأرض نفسها من العواصف الشمسية باستخدام درع غير مرئية، تُعرف باسم "الغلاف المغناطيسي"، ما يعني أن النتيجة الوحيدة للعاصفة الشمسية تتمثل في ظهور أضواء الشمال أو الجنوب.

وأضاف الموقع أنه "يمكن أن يتوقع مراقبو السماء في المنطقة القطبية الشمالية عواصف مغناطيسية أرضية مصغرة، وشواهد ممزوجة بضوء القمر الساطع عندما يصل التيار سريع الحركة".
ومع ذلك، في الحالة الأكثر تطرفا، يمكن للعواصف الشمسية أن تعيث فسادا بالأقمار الصناعية والرادارات.
وقال البروفيسور، جوزيف بيلتون، وهو خبير من جامعة جورج واشنطن: "لا يوجد لدينا فهم عالمي لوجود خطر محتمل يتزايد بمرور الوقت، وهو خطر فلكي حقيقي يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الكهرباء، وتعطيل أنظمة الأقمار الصناعية الرئيسة للاتصالات والملاحة والدفاع". ويمكن للعاصفة الشمسية أن تقضي على المقاربة الزمنية للإنترنت العالمي.
وأضاف موضحا: "يمكن لانفجارات الكتل الإكليلية الضخمة، التي تطلق ملايين الأطنان من الأيونات التي تسافر بسرعة مليوني كم في الساعة، أن تترك الأنظمة الاقتصادية العالمية والبنى التحتية في حالة من الفوضى".