دام برس - هنادي القليح :
افتتحت الجمعية السورية للبيئة في دمشق ، المعرض البيئي التشكيلي لإعادة التدوير بمناسبة يوم البيئة الوطني بحضور أعضاء الجمعية ومتطوعيها وبحضور شعبي .

بدأ الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ،ومن ثم أنشدت فرقة كورال مدرسة التطبيقات المسلكية النشيد العربي السوري ، تبع ذلك فقرة غنائية للفرقة وعرض مسرحي تفاعلي.

وأكدت السيدة أنيسة صيداوي رئيسة الجمعية السورية للبيئة لدام برس على ضرورة توعية الأطفال على موضوع إعادة التدوير لما له من دور في الحفاظ على البيئة ،بالإضافة لدوره في تنمية المهارات الإبداعية عند الطفل الذي سيفكر بإعادة تشكيل المادة التالفة بشكل أفضل من السابق ،وتحدثت عن نشاطات الجمعية التي تصب كلّها في التوعية البيئية للطفل بالتعاون مع جمعيات أخرى تعمل في نفس الاطار.

بدوره تحدث السيد عبد الرؤوف عدوان عضو مجلس إدارة في الجمعية عن هدف الجمعية من المعرض وهو توعية الأطفال على ضرورة إعادة تدوير الأشياء بدل إتلافها ،وتنبيه الطفل إلى وجود مواد قابلة للتجديد في البيئة، وأضاف على هذا الأساس قام متطوعونا بإعادة تدوير بعض الأشياء لعرضها في المعرض وبالتالي الشرح عنها للأطفال والأهالي، وبالفعل بدأ المعرض منذ بدايته بتحقيق أهدافه، وأردف بالقول تعمدنا عرض مسرحية عن نفس الموضوع لتصب في حقل التوعية ، ولفت عدوان إلى أهمية إعادة التدوير والتوعية البيئية في المرحلة القادمة "إعادة الاعمار" لأن البلاد تعرضت لكثير من الخراب وعلينا الاستفادة من المخلفات.

من جهتها أشارت السيدة غادة الصياح مسؤولة الدراسات الاجتماعية والاقتصادية في مديرية التنوع الحيوي والأراضي والمحميّات إلى ضرورة التوعية البيئية بين مختلف فئات الشعب وتقدير أهمية الموارد البيئية التي بحوزتنا ،وحذرت من استنزاف هذه الموارد بشكل جائر في الوقت الذي يدقّ فيه خطر انقراض بعضها ناقوس الخطر ولهذا علينا أن نجهد في موضوع تأصيل المفاهيم البيئية، وترشيد استهلاكها وإعادة تدوير ما يمكن الاستفادة منه مرة أخرى .

أفادنا الشاب مؤمن حللي المتطوع في الجمعية بأنه كان للجمعية منجزات هامّة في مجال التوعية البيئية والمعرض إحدى هذه المنجزات وأضاف : الأعمال اليدوية في المعرض هي عملنا نحن المتطوعين فعلى سبيل المثال قمنا بإعادة تدوير أكياس وقطع بلاستيكية وحولناها الى مقاعد من البلاستيك وذكر أنه في وضعنا الراهن فكرة إعادة تصنيع النفايات العضوية من أهم ما نحتاجه، وقال: دورنا في الجمعية هو تغذية الوعي العام ومن ثم التواصل مع الجهات المختصة لتفعيل دور إعادة التدوير في المجتمع.

ولفتت المتطوعة في الجمعية رشا خليفتي إلى جهودهم التي بذلوها كمتطوعين للاستفادة من الأشياء التي تضر البيئة مثل مادة النايلون صعبة التحلّل واستبدالها بأشياء اقلّ ضرراً مثل مادة الورق صديقة البيئة والتي يمكن إعادة تدويرها، أضافت:  في هذه الفترة بالذات نحن بحاجة لمثل هذه الجهود للنهوض بسوريا من جديد.

بدورها أشارت المتطوّعة حلا الحفار والمختصة بالعلوم البيئية إلى ضرورة توضيح عملية التدوير في أذهان الناس اولاً والتي تشمل تقليل كمية النفايات وإعادة تدويرها وإعادة استخدامها، وأردفت انطلقت الجمعية في فكرة المعرض من ضرورة توعية الأهالي إلى وجود مواد قابلة للتدوير في منازلهم وفي بيئتهم المحيطة.

وتحدثت الطفلة حلا الرفاعي المشاركة في فرقة الكورال والتي قدمت الفقرة الغنائية عن مدى استفادتها من المعرض  أنها من خلاله  تعرفت على معنى التدوير، ووجدت بأنها فكرة ممتعة ومفيدة للبيئة، وأبدت حماسها لتطبيق الأفكار التي طرحها المعرض.

ويذكر أن المعرض مستمرٌّ لأربعة أيام في الحديقة البيئية بدمشق، وسيتم بيع منتجات المتطوعين في اليومين الأخيرين ليعود ريعه للجمعية دعماً لمشاريعها المستقبلية.