دام برس- متابعة - أ. ز:

أكد خبراء المناخ في الأمم المتحدة أن ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم تسارعت منذ سبعينيات القرن الماضي مع تجاوز درجات الحرارة في بعض البلدان رقما قياسيا خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وقالت المنظمة العالمية للارصاد الجوية في تحليل جديد نشرته اسوشييتد برس إن متوسط درجات حرارة سطح الأرض والمحيطات ارتفعت بشكل كبير بين عام 2001 و2010 بمعدل يصل إلى "نصف درجة مئوية" فوق متوسط درجات الحرارة العالمي.

وأوضحت المنظمة أن العقد المنتهي في عام 2010 سجل حقبة غير مسبوقة من الظواهر المناخية العنيفة حيث انتشرت موجات الحر في أوروبا كما انتشر الجفاف في حوض الأمازون واستراليا وشرق أفريقيا في حين أن عواصف ضخمة وأعاصير مدارية ضربت بعض البلدان مثل الولايات المتحدة.

وتظهر البيانات التي جمعتها المنظمة من 139 دولة أن حالات الجفاف كتلك الموجودة في استراليا وشرق افريقيا وحوض الأمازون أثرت على معظم الناس في أنحاء الكرة الأرضية وكانت الفيضانات المدمرة مثل التي شهدتها باكستان والهند من أكثر الأحداث المناخية الغريبة والعنيفة.

من جهته قال الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية ميشيل جارو إن البيانات تظهر تسارع الاحترار العالمي بين عامي 1971 و2010 بزيادة كبيرة لم يسبق لها مثيل خلال العقدين الماضيين وسط ارتفاع معدلات الغازات الصناعية التي تؤدي إلى احتباس الحرارة في الغلاف الجوي.

وقد حذرت دراسة جديدة من أن أكثر من نسبة عشرة بالمئة من سكان العالم سيتأثرون بشكل كبير بعواقب الاحتباس الحراري في حال عدم تسجيل أي انخفاض في نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة وفي حال ارتفاع الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية مقارنة بالفترة الممتدة بين 1980 و2010".

وكشفت الدراسة أن سكان العالم سيبدؤون بتلمس عواقب الاحتباس الحراري مع ارتفاع الحرارة 3 درجات مئوية مقارنة بمعدل الحرارة في الفترة الممتدة بين 1980 و2010 وفي حال ارتفاع الحرارة 4 درجات مئوية قد تشمل عواقب الاحتباس الحراري 11 بالمئة من سكان العالم. 

سانا