دام برس- فرح العمار :
أطلقت رسمياً غرفة تجارة دمشق اليوم مركز ريادة الأعمال الذي يعتبر الأول من نوعه على صعيد غرف التجارة السورية، إضافةً إلى افتتاح حاضنة الأعمال التجارية التي تعتبر من أهم خدمات هذا المركز بحضور ممثلين عن عدد من الجهات التي لعبت دوراً أساسياً في الإنطلاق بخدمات المركز، و خاصة حاضنة الأعمال التجارية و جائزة غرفة تجارة دمشق للريادة التجارية "كالجمعية السورية للتسويق، و المعهد العالي لإدارة الأعمال  HIBA" إضافة إلى حضور أصحاب المشاريع التي تجاوزت اعتبارات القبول و أصبحت مستفيدة فعلياً من خدمة حاضنة الأعمال .
و يعتبر إطلاق خدمات المركز من ضمن توجهات الغرفة نحو الإرتقاء بدورها الإقتصادي و الوطني و المجتمعي وصولاً به إلى الشكل الحديث لمنظمات دعم الأعمال الفاعلة التي تأخذ زمام المبادرة في التوجه نحو احتياجات المنتسبين إليها و المتعاملين معها، مؤكدة أن الرهان على عنصر الشباب و الريادة رهان رابح تدل عليه العديد من التجارب المحلية و العربية و العالمية الذي يعتبر أن هذا الرهان سيعمم فائدته على المجتمع و الإقتصاد الوطني.
وفي تصريح للدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق قال:" اليوم يوم مميز في تاريخ الغرفة لأننا أطلقنا اليوم مركز ريادة الأعمال وحاضنة للأعمال التجارية على مستوى الغرف السورية الذي تم إطلاقه اليوم ضمن حفل دعي له مجموعة من المسؤولين الحكوميين والمسؤولين بالشركات والمصارف والشركات الخاصة والهيئات المتعاونة مع غرفة تجارة دمشق، هذه المشروع هو بالتعاون مع المعهد العالي لإدارة الأعمال(هبة) والجمعية السورية للتسويق و بدعم كبير جداً من الأمانة السورية للتنمية والوطنية للتمويل الصغير التي سيتم توقيع اتفاقية معها، المحتضنين اليوم الذي تم تكريمهم وافتتاح هذا المركز بهم هم 9 محتضنين، و4 محتضنين بصورة تقليدية عبر الإنترنت الذين سيقومون بأخذ كل الخدمات من تمكين علمي وإداري واستشاري مع خبرات من أصحاب الأعمال الذين سيكونوا متواجدين لتلقي الخدمات بشكل مجاني".
وأضاف الدكتور عامر:" هذه الخدمة التي أطلقتها الغرفة اليوم لها معنويتها لأن الموضوع يتعلق بالمسؤولية الإجتماعية بأن تكون غرفة التجارة هي بيت التجار وحاضنة للأفكار الشبابية الذي سيكونون عماد المستقبل، ونحن عندما نتكلم عن الأزمة التي مرت بها سورية وتخلصنا منها فعلاً نرى أن الشباب الذين سيكونوا موجودين بهذه الحاضنة وحاضنات أخرى هم عماد الإقتصاد السوري، وأشكر جميع الجهات التي دعمت ورعت هذا المشروع".
ونوه الدكتور عامر إلى أن:" أذكر أن هناك جائزة لغرفة التجارة في مجال الريادة التجارية وأدعو كل من لديه مشروع متميز بأن يتقدم لهذه الجائزة".

بدوره السيد حسام الدين نشواتي المدير العام للجمعية السورية للتسويق أوضح في تصريح له أن:" تمتاز اليوم حاضنة ريادة الأعمال في غرفة تجارة دمشق بأنها أول حاضنة تحتضنها غرفة تجارة في سورية، وتأتي أهمية هذه النقطة بأن غرفة تجارة دمشق هي المركز الأساسي للتجار وهي بيت خبرات التجار ومهاراتهم، فعندما ينطلق المحتضن أو المشروع الريادي الصغير من مركز للخبرات وبيت لمهارات التجار بإتجاه سوق العمل بالتأكيد سيوفر هذا عليه الكثير من الجمود والعقبات التي سوف تواجهه في عمله المهني القادم، ولذلك نسبة نجاح المشاريع المحتضنة الصغيرة في هذا المركز تقارب ال100‎%‎، حيث أنها بالبداية كانت في ضوء اختبارات متعددة انتهت إلى مشاريع متميزة وريادية قابلة للتحقيق في سوق العمل وتعمل على رفد الشوق بهذه المشاريع".
وأكد السيد حسام أن:" دورنا كجمعية سورية للتسويق وجهات شريكة هو تقديم الدعم اللازم لهذه المشاريع حتى تبصر النور وتصبح مشاريع استثمارية ناجحة في المجتمع".
وأضاف حسام الدين نشواتي:" احتضان ريادة الأعمال نوعان النوع الأول هو نوع حقيقي وهو تقديم الدعم اللوجستي التي تقوم به الأن غرفة تجارة دمشق، والنوع الثاني الإفتراضي، وكلما كان هناك بيئة مناسبة لتقديم هذه الخبرات والمشاريع كلما استطعنا الحصول على مشاريع متميزة أكثر لأن الأساسي الذي تعتمد عليه الصناعة والتجارة في أي دولة هي المشاريع الصغيرة ولذلك من الواحب دعمها ودعم نموها".

وصادف افتتاح الحاضنة وجود وفد أردني حيث قال محمد أبو عزة رجل أعمال أردني في تصريح له:" كنا هنا في غرفة تجارة دمشق مصادفتاً وإطلعنا على هذه المبادرة التي تقام هنا ودائماً التجار السوريين هم الذين يعلمونا التجارة وهم السباقون دائماً فيما يخص موضوع التجارة، وهذه الريادة هي فكرة جميلة جداً وخاصةً في هذا الوقت التي تعاني فيه سورية من الحصار الإقتصادي، ونحن دائماً نؤكد أن سورية قادرة على كسر هذا الحصار من خلال هذه المبادرات، ونحب أن ننقل فكرة هذه المبادرة إلى الأردن لكي نطبقها هناك".
وأضاف محمد:" أتينا إلى غرفة تجارة دمشق لتنسيق قدوم وفود من الأردن إلى سورية لنزيل العقبات من أمام الحركة التجارية بين سورية الأردن في قطاع النقل والشحن أو قطاعات أخرى تتعلق بالتجارة والصناعة".
تم خلال الإفتتاح تكريم عدداً من الشباب الذين تم احتضان مشاريعهم بالإضافة إلى تكريم عدداً من الداعمين لهذا المركز الريادي.