دام برس-فرح العمار :
أقيم مساء أمس في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق فعاليات مهرجان الإعلام السوري الثالث بعنوان “الجولان”، الذي ينظمه اتحاد الصحفيين بمشاركة وسائل الإعلام المحلية العامة والخاصة وبحضور وفود إعلامية عربية.
وتتضمنت فعاليات المهرجان تكريم الأعمال الفائزة بمسابقة المهرجان ضمن حفل أحييته الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أندريه معلولي
وفي تصريح لوزير الإعلام عماد سارة قال:" الحقيقة من قام بهذه الخطوة هو اتحاد الصحفيين وليس وزارة الإعلام ولكن هناك تعاون مستمر ما بين الوزارة والإتحاد، وكل عام يكون هنالك تكريم للإعلام الوطني السوري، ونحن اليوم في السنة الثالثة على التوالي، وأتت الدورة بإسم الجولان وهذا يعني أن الجولان هو البوصلة وهو الهدف بما معناه أنه إن كان هناك تغريدة على توتير من ترامب أهدى من لا يستحق وأعطى ما لا يملك لمن لا يستحق فهذا يعني أن الجولان أصبح غير سوري بل على العكس الجولان سيبقى سوري الهوا والهوية سوري التراب وهذا بالتأكيد لا يمكن النقاش فيه".
وأضاف الوزير عماد:" أما بمسألة التكريم من الجميل أن نكرم الإعلام السوري وهناك من سينتقد أن الإعلام السوري سوف يكرم نفسه نعم الإعلام السوري سوف يكرم نفسه لأنه من حق الإعلامي الذي وقف إلى جانب الجيش العربي السوري ومن حق هذا الإعلامي الذي كان في خندق واحد مع الجيش السوري أن يكرم، لأنه كان في مواجهة الإرهاب وينقل بطولات هذا الجيش وينقل أيضاً إجرام الإرهاب بكل تفاصيله".
وأشار الوزير عماد سارة إلى أن:" الحمل كبير على الإعلام وهناك لا تزال بعض المناطق في سورية تعاني من الإرهاب وهناك احتلال اسرائيلي والأن هناك عدوان تركي على سورية، والإعلام هدفه نقل المعرفة ومقاومة الأفكار المتطرفة والأفكار الداعمة لداعش والنصرة، وأخطر ما يؤدي إلى وجود الإرهاب هو التلقين، لذلك لابد أن يكون هنالك إعلام، لأن الإعلام بعيد عن التلقين والإعلام هو الذي ينقل المعرفة وينقل الفكر لذلك إذا أردنا أن نصل إلى الإصلاح وصولاً إلى الصلاح لابد أن يكون هناك إعلام متمكن وإعلام حر وإعلام يستحق أن يكون إلى جانب المواطن السوري، وإضافة للإرهاب هناك الفساد وعلى الإعلام أن يصمد كما صمد مع الجيش العربي السوري في ساحات المعارك لمواجهة كل ما يؤدي إلى تراجع سورية".

بدوره رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور قال لدام برس:" كل عام هنالك عنوان للمهرجان بدأنا بالمهرجان الأول بعنوان (حكاية صمود) تعبيراً عن صمود الشعب السوري في وجه هذه الحرب الإرهابية التي شنت عليه، وفي العام الثاني كانت (حكاية انتصار)، أما الأن يحمل اسم (دورة الجولان) لأنها معركة سورية الأساسية لإستعادته من العدوان الغاصب، ومهما كان هنالك قرارات أو منح سيادة أو ما شابه ذلك لن يغير في الواقع شيء، فمعركة مستمرة إعلامياً وغير إعلامياً بكل وسائل الصمود لإستعادة الأرض المحتلة، وهذا حق مشروع".
وأوضح موسى عبد النور أن المهرجان يحاول حقيقةً أن يقدم شكل من أشكال التنافس الشريف بين الزملاء من خلال ما قدمته هذه المشاركات سواءً كانت في مجال الصحافة أو الإذاعة أو التلفزيون أو المواقع الإلكترونية، وننتقل إلى مرحلة أفضل في المستقبل، الأن هو مهرجان الإعلام السوري نتمنى أن يكون خلال السنوات القادمة مهرجاناً عربياً أجنبياً دولياً والأمر بحاجة لدعم واهتمام.
أما الأرقام الحقيقة تبين أن هناك تحسن من عام إلى عام فيما يتعلق بالمشاركات من وسائل الإعلام ما يؤكد على قناعة وثقة زملاءنا في هذا المهرجان من أجل المنافسة الشريفة".

من جانبها الإعلامية رائدة الوقاف قالت لدام برس:"موضوع التكريم هوموضوع رصد نتاج عام للصحفيين وأن الصحفي يقوم بعمل معين يعتقد أنه هام جداً وأنه بذل جهوداً كبيرة وأنه من الممكن أن يلقى تكريماً ويلحظ من قبل لجان تحكيم لها مكانتها سواءً على صعيد الأكاديمي أو على صعيد الخبرة والتجربة الإعلامية من المؤكد أنه سيكون له وقع خاص في الصحفي، ونحاول من خلال هذا المهرجان اليوم الذي تعقد دورته الثالثة أن نسلط الضوء على الصحفي السوري وإبداعات الصحفي السوري وعلى دوره، خاصةً في هذه المرحلة التي تواجه فيها سورية حرب عالمية كونية، وكان للإعلام دور مهم سواءً بتقديم الشهداء أو الانخراط في المعركة (الكاميرا والقلم والبندقية)، أيضاً مقالات الرأي والأفلام الوثائقية وترسيخ المرحلة له دور هام جداً والصحفي لعب دوراً هاماً ويستحق أن يكرم، والصحفي السوري مبدع جداً، لذلك هنالك أعمال هامة جداً وشخصيات صحفية هامة وأقلام هامة ستكرم اليوم وأيضاً كل من شارك في هذا المهرجان قدم أفضل ما لديه وكان نتاج رائع نعتز به كاتحاد صحفيين في الجمهورية العربية السورية".
يذكر أن اتحاد الصحفيين نظم في ال 17 من شهر أيلول عام 2017 مهرجان الاعلام السوري الاول تحت عنوان “حكاية صمود” في دار الأوبرا بدمشق وحضره عدد من رؤساء اتحادات الصحفيين في عدد من الدول العربية إضافة إلى صحفيين وإعلاميين سوريين وعرب وعدد من السياسيين والبرلمانيين، وأتت الدورة الثانية بعنوان حكاية انتصار في ال 24 من شهر أيلول عام 2018 .