دام برس- فرح العمار :
استضاف المركز الثقافي في أبو رمانة أمس الإعلامي الكبير سامي كليب وذلك ضمن فعاليات الأمسية الثقافية( أماسي 31)، والتي حملت عنوان رحلة ورحالة.
وحاور الناقد الإعلامي ملهم الصالح الإعلامي سامي كليب عن تفاصيل عديدة في حياته الشخصية والمهنية، وأيضاً عن كتابه (الرحالة) الذي أصدره الإعلامي سامي كليب العام الماضي، والذي يتحدث فيه عن رحلته حول العالم وما رأه من ثقافات وعادات الشعوب والقبائل.
وفي تصريح لدام برس قال الإعلامي سامي كليب عن رأيه في الحوار مع الناقد ملهم الصالح:" أولاً المكان رائع وعريق وجميل لأننا نتحدث عن أقدم المدن المأهولة في التاريخ وأقدم عواصم العالم التي نعتز بحضارتها وتاريخها وبما قدمت لنا عبر التاريخ وعبر الحاضر أيضاً، هذا الإمتداد العروبي الذي بدونه لا نساوي شيء، ومن ناحية ثانية أن المناسبة جميلة أن نكون في مركز ثقافي بعد كل الحرب الهوجاء التي عصفت في هذا البلد، وهو دليل أيضاً على انتصار المدينة على كل هذه المعارك التي حصلت عليها وفيها، الأمر الثالث أن نلتقي حول كتاب هذا أمر جميل في وطننا العربي حيث أن الكتاب ما عاد يشكل عامل جذب للجيل جديد، فكل هذه العوامل تسعدني".

وعن كتابه الرحالة قال الإعلامي سامي كليب:" كتاب الرحالة مبني على فكرة الحب للأخر واكتشاف الأخر، لأننا نحن غير العدو الصهيوني عملياً، كل شعوب الأرض نلتقي معها، وكانت سورية تاريخياً هي ملتقى الحضارات وملتقى ثقافات العالم، لذلك أنا حينما ذهبت للقاء الحضارات والناس والمجتمعات في عواصم العالم ومدن العالم وأدغال العالم وفي صحارى العالم كنت أبحث عن الأخر لكي أرى ما الذي يجمعني به، واكتشتف الكثير من الأمور الجميلة عند القبائل القديمة والشعوب الحديثة، لذلك يجب أن نبني جسور المحبة بين بني البشر ونتخلى عن الحروب، الأمر الأخر أنا أعتز أكثر بتاريخي العربي حينما أزور كل هذا العالم لأنني أكتشف كم نحن قدمنا لهذا العالم، تخلفنا علمياً ولكننا قدمنا الكثير، الأمر الثالث أن تذهب من مهد الأديان في هذا الشرق وتكتشف العالم الأخر الذي تقدم، ونحن نتراجع وهذا ما كان يحزنني وأنا أسافر من دولة إلى أخرى، لكن أستطيع أن أقول أنني قدمت للقارئ العربي ما يعجز الكثير عن تحقيقه، أن يسافر إلى مدن وشعوب وحضارات ويعرف عنها كأنه سافر إليها".
أما عن الجديد الذي يحضر له سامي كليب قال لدام برس:" التحضيرات للفترة المقبلة هي الجزء الثاني من الرحالة، وحالياً بإعداد كتاب سيظهر خلال شهرين حول مستقبل العالم العربي إلى أين نحن ذاهبون".
وختم الإعلامي سامي كليب حديثه بالشكر لكل من الداعيين، والمركز الثقافي على الجهد الكبير الذي بذل في هذه الأماسي الجميلة، والمشرفين على المركز.
أما الأستاذة رباب أحمد مديرة المركز الثقافي في أبو رمانة صرحت لدام برس عن احتضان المركز لفعالية أماسي وقالت:" حقيقةً أماسي من الثوابت الذي نحن في المركز الثقافي حريصين على وجودها في برنامجنا وهي من أهم الفعاليات لأنها تسلط الضوء على قامات من مختلف مجالات الثقافة والإعلام ليس بشكل سطحي ولكن ضمن حوار متعمق بحياتهم المهنية والشخصية، والأهم من ذلك أنه يستطيع الحضور أن يلتقي مع هذه القامة بدون حاجز التلفاز ، وجهاً لوجه في مكان حميمي وثقافي مثل المركز الثقافي أبو رمانة بدون أي قيود أو أي تحفظ".

وأضافت الأستاذة رباب:" يمكن للحضور أن يطرح العديد من المداخلات والإضاءات وإبداء المحبة للضيف الموجود، ونحن حريصون أن يكون هناك قامات متنوعة إن كانت بالمشهد الإعلامي أو التمثيلي أو الموسيقا والإخراج بشكل منوع وغني، وهنا أوضح أن الهدف هو تكريم الضيف وتسليط الضوء عليها خلال مسيرته وعطائه، لأنه للأسف جرت العادة في السنوات الماضية أن يتم تسليط الضوء على شخصيات وقامات بعد رحيلهم، ولكن كسرنا هذا النمط، وهذا يعطي للضيف وللقامة قيمتها الحقيقية ويعطيها دراية على محبة الناس بشكل مباشر".
يذكر أن أماسي هي أمسية ثقافية تقام شهرياً في المركز الثقافي أبو رمانة ويتم استضافة شخصية سورية وعربية للحديث حول حياتهم الشخصية والمهنية.