دام برس- فرح العمار
برعاية وزارة السياحة وشبكة الأغا خان، وبحضور وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني، افتتحت الدورة الإحترافية في مجال التدبير والإشراف الفندقي في فندق الشيراتون بدمشق.
ويأتي هذا التعاون بين وزارة السياحة وشبكة الأغا خان بما يساهم في تأمين الكوادر المدربة والمؤهلة في القطاع السياحي وهو كأحد البرامج المميزة التي تعمل الوزارة لتنفيذها.
وفي تصريح لوزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني لدام برس قال:" قطاع التدريب والتأهيل وبناء القدرات البشرية وإكساب الخبرات للمتدربين أو لطلابنا هو جزء أساسي من خطة القطاع السياحي لعام 2019-2030، ووزارة السياحة عملت على إكساب متدربينها وطلابها وموظفيها إن كانوا عمال المنشأت الدولية أو الفنادق والمنشأت السياحية الخبرات سواءاً أن كانت خبرات عمل أو مهارات وخبرات إضافية يحتاجها الطالب لدخول سوق العمل وذلك في ظل الحرب الإرهابية التي شنت على بلدنا سورية، وبالرغم من العقوبات والحصار، ومن هذه النقاط بالذات ولد برنامج التعاون بين وزارة السياحة ومؤسسة الأغا خان للتنمية في برامج التفاعل البصري والتدريب online".

وأضاف المهندس مرتيني:" استطعنا تجاوز كل العقوبات الظالمة والحظر التكنولوجي في بعض المراحل ومنها قطاع السياحة وذلك بفضل الفريق الفني الذي عمل معنا وبفضل البرامج التدريبية التي قدُمت من قبل شبكة الأغا خان، وبدأنا ب30 متدرب ووصلنا اليوم إلى أكثر من 1200 متدرب وعامل وموظف وحتى الأساتذة وفق قاعدة تدريب المدرب، وإستطعنا الإنتشار جغرافياً ووصلنا إلى 5 محافظات، ونأمل تعميم التجربة على كل المحافظات السورية وكل المنشأت السياحية في إطار البرنامج الوطني للجودة".

بدوره الدكتور علي إسماعيل مدير في شبكة الأغا خان للتنمية قال لدام برس:" اليوم نحن موجودين في المرحلة الأخيرة من برنامج التدريب، هذا البرنامج هو أخر ما توصل إليه العلم في مجال التدريب السياحي والفندقي، الدورات التي نحن حضرنا القسم الأخير منها اليوم بدأت منذ 4 سنوات بين إعداد وتحضير، والذي نراه اليوم هو تكريم للقسمين الأول الخاص بالطعام والشراب والقسم الثاني الخاص بالمكاتب الأمامية والإستقبال وأيضاً بصدد إطلاق القسم الثالث".
وأشار الدكتور علي إلى أن:" المهم هنا أن هذا التدريب هو نفس التدريب الذي يتم الحصول عليه في أهم الفنادق في العالم على مستوى ال7 نجوم، والمادة العلمية التي ستعطى للطلاب هنا تعطى لحوالي 15مليون شخص حول العالم، ونحن لم نكن نتوقع النجاح الكبير الذي حققناه الأن إن كان من عدد المستفيدين أو من خلال الزخم الذي نراه، لأننا بدأنا بفكرة بسيطة وهي مجرد مبادرة من السيد الوزير بجملته الشهيرة( أنا كتير زعلان على طلابنا) والذي تحول إلى منهج كامل وتم إدخاله في كل مناهج المدارس السياحية الفندقية".

أما الأستاذ فيصل نجاتي مدير عام هيئة التدريب السياحي والفندقي أوضح لدام برس أنه:" لدينا شقين في العمل شق سياحي يتناول كل ما يتعلق بعمل المكاتب السياحية والسفر وإدارة المكاتب وقطع التذاكر، وشق فندقي هو كل ما يتعلق بالمنشأت السياحية من مطبخ ومطعم وإستقبال، ومن خلال رصد واقع العمل وجدنا أن هناك نقص في مختلف المجالات لذلك سعينا للعمل على هذين المحورين وتطويرهما بما يواكب التطور في كل فنادق العالم، نفذنا في دمشق حزمة كبيرة من الدورات لأننا متواجدون هنا ونفذنا أيضاً دورات في كل من حمص واللاذقية وطرطوس وحلب والسويداء، وهذا شيء مهم جداً بالنسبة لنا لأن الطلب يزداد على اليد البشرية المتدربة والمؤهلة والعديد من المنشأت عادت للعمل ويوجد مجال كبير للتنافس على الخدمة وجودة الأداء وهذا ما نعمل عليه".
ونوه الأستاذ نجاتي إلى أن:" محور التدريب والتأهيل مهم جداً لأنه لا يكفي أن نمتلك مقومات سياحية إذا لم تترافق مع خدمات وجودة عالية وهذا ما نسعى إليه هو خلق التكامل بين وجود المنشأت والجودة".
وتم خلال الإفتتاح تكريم عدد من الطلاب المتفوقين خلال الدورات في القسمين الأول والثاني.