دام برس :
بعزيمة قوية، وخطا واثقة، واصل الجيش العربي السوري أمس عمليته العسكرية بريف حماة الشمالي ضد الإرهابيين، وبدأ تمهيداً نارياً باتجاه قرية الصخر، بعد سيطرته على العديد من القرى وشن الإرهابيون هجوماً ليلياً معاكساً لاستعادتها، ولكن الجيش تمكن من إفشاله وتكبيدهم خسائر فادحة.
في التفاصيل، واصل الجيش عمليته العسكرية بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي لتطهيره من النصرة وحلفائها، بالتمهيد الناري المدفعي والصاروخي باتجاه قرية الصخر، وخاض اشتباكات ضارية مع الإرهابيين في محيط المنطقة المذكورة تحت تغطية نارية كثيفة من سلاحي الطيران والمدفعية، مكبداً الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي دمرت بضربات مركزة من المدفعية والطيران الحربي أوكاراً وتجمعات لإرهابيي جبهة النصرة في أطراف كفر زيتا والأربعين والزكاة ومحيط اللطامنة بريف حماة الشمالي، وفي قرية شهرناز بريفها الغربي، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
كما دك الجيش بصليات كثيفة من راجمات صواريخه مواقع وتجمعات لـ«النصرة» وحلفائها في كفر نبودة بريف حماة الشمالي الغربي وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
في الأثناء، استهدف الطيران الحربي بغارات مركزة مواقع وتحصينات وتجمعات لـ«النصرة» وحلفائها في بلدات الشيخ مصطفى ومعرة النعمان وكفر سجنة وبلدة مرج الزهور ورأس العين وكفرموس وكنصفرة وبليون وجوزف ومعرزيتا وأطراف مدينة أريحا وبكفلا والفطيرة والهبيط وأريحا ومدايا ومعرة حرمة ومعرة ماتر وإحسم وكفر نبل بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين.
ونفى المصدر ما نشرته – وتنشره – صفحات الإرهابيين حول استعادتهم القرى التي انتزعها الجيش من سيطرتهم أول من أمس بريف حماة الشمالي وأكد أن الجيش أحكم قبضته عليها وثبت نقاطاً له فيها بعد تصديه ليل أول أمس لمحاولات الإرهابيين استعادتها وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأوضح أن تل عثمان والجنابرة البانة ومزارعها بقبضة الجيش ولم يستطع الإرهابيون تحقيق مبتغاهم ولن يستطيعوا فالجيش لهم بالمرصاد وطيرانه الحربي والروسي المشترك يفتك بهم.
على خط موازٍ، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن مصدر عسكري تأكيده أن وحدات الجيش أحبطت ليل الإثنين – الثلاثاء هجوماً ليلياً معاكساً شنه تنظيم «جبهة النصرة» بهدف استعادة المواقع التي حررها الجيش صباحاً مع إطلاق عمليته البرية بريف حماة الشمالي الغربي.
وقال المصدر: إن المجموعات الإرهابية المسلحة حاولت شن هجوم ليلي معاكس على مواقع الجيش السوري التي تقدم إليها صباح الإثنين، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المهاجمة بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الجيش إلى محاور الاشتباك حيث عملنا على الالتفاف باتجاه المواقع التي حاول المسلحون استرجاعها مع مساندة سلاحي المدفعية والصواريخ، ما أدى لمقتل وإصابة أكثر من ٧٠ إرهابياً.
وأقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن 8 من المسلحين قتلوا جراء انفجار ألغام بهم بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء خلال المعارك على محور البانة وتل عثمان شمال حماة.
على صعيد متصل أقر «المرصد» أيضاً بأن قوات الجيش تمكنت بعد منتصف الليل من استعادة السيطرة على تل عثمان الإستراتيجي شمال حماة وثبتت نقاطها فيه، بالتزامن مع عمليات تحصين للتل، وذكر أن أهمية تل عثمان تأتي من كشفه لمساحات كبيرة شمالاً وشرقاً، وأيضاً رصده نارياً لطريق كفر نبودة – قلعة المضيق.
على صعيد متصل، ذكر «المرصد» أن سلاح الجو نفذ صباح أمس غارات عدة استهدفت خلالها مواقع المسلحين في جمعية الكهربا وكفرناها وزهرة المدائن والزربة ضمن ريفي حلب الغربي والجنوبي، كما استهدف مواقعهم أيضاً في كفر سجنة بريف إدلب الجنوبي، فيما استهدف الطيران المروحي صباح أمس مواقع المسلحين في كنصفرة بجبل الزاوية، بموازاة ذلك نفذت طائرات روسية صباح أمس عدة غارات على مواقع المسلحين بمحيط اللطامنة بريف حماة الشمالي، وعلى مواقعهم بمحيط التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
وعلى وقع الانكسار الذي منيت به التنظيمات الإرهابية في شمال البلاد، سعى المتزعم «هيئة تحرير الشام»، الإرهابي «أبو خالد الشامي»، لرفع الروح المعنوية المحطمة لدى المسلحين وقال في بيان، وفق «المرصد» المعارض: «لا يزال بجبعتنا الكثير، ونعد عدونا بـما لا يسره».
وفي محاولة يائسة لحشد مسلحيه ذكر في البيان «أهلنا الصابرين الصامدين، إن المعركة القادمة معركة مصيرية، سنضع فيها كامل الإمكانيات».