دام برس -مريم زوان:
بمناسبة يوم الأسير العربي وذكرى اعتقال الأسير المحرر الشهيد سمير القنطار عقدت مؤسسة القدس الدولية بالتعاون مع جامعة دمشق(كلية الآداب) ندوة حوارية بعنوان (القدس ماض وحاضر...قراءة تاريخية)، وذلك بمشاركة الدكتور عمار النهار والدكتور إبراهيم خلايلي وعدد من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني، وبحضور عدد كبير من الدكاترة و الطلبة الجامعيين.
 أدار الندوة الدكتور عدنان مسلم الوكيل الإداري في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث تحدث الدكتور عمار والدكتور إبراهيم عن الأعمال والممارسات التي يقوم بها الصهاينة لطمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق والمعلومات التاريخية بما يخدم مصالحهم وشددوا على أهمية استمرار الكفاح والمقاومة لاسترجاع كل شبر محتل من الأرض العربية.
في ختام الندوة تم تكريم عدد من الأسرى المحررين، وقراءة رسالة شكر وتقدير -للرئيس بشار الأسد وسورية وحزب الله اللبناني ممثل بالسيد حسن نصر الله و لجمهورية إيران الإسلامية والمقاومة الفلسطينية والشعوب المقاومة- ارسلها عدد من الأسرى اللذين لازالوا خلف قضبان السجون الإسرائيلية.
وفي حديث خاص لدام برس قال الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية-سورية: تعتبر مثل هذه الندوات مهمة جداً لأنها تساهم بشكل كبير في التأكيد على الإنتماء والهوية العربية و الإرث التاريخي والحضاري لأن الكيان الصهيوني يعمل على كافة الأصعدة الأكاديمية والبحثية والإعلامية لسرقة تاريخ المنطقة واختلاق تاريخ مزيف لفلسطين والقدس العربية لمحو الذاكرة و استخدام الأكاذيب التي تساهم الى حد كبير في تكريس الإحتلال، و استأنف المفتاح حديثه قائلا:  من المهم جدا تكثيف هذه الندوات والمؤتمرات وتوجيه الخطاب للشباب لكي يتشكل لديهم وعي صادق وثقافة حقيقية تجعلهم قادرين على دحض أي إدعاء صهيوني بامتلاك أرضنا العربية وسرقة تراثنا العريق، ومن المهم أيضاً أن نجعل قضية الأسرى قضية رأي عام لكي يشعر العدو الصهيوني ومن يدعمه أن هناك من يسلط الضوء على هذه القضية والجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية، و أضاف المفتاح ،يعتبر تكريم الأسرى المحررين رسالة معنوية تعبر عن وقوف سورية رغم كل التحديات التي تواجهها إلى جانب القضية الفلسطينية والشعوب المقاومة.

من جانبه قال الأسير المحرر مدحت صالح : نقدم التحية للأسرى الذين لازالوا يعانون من قمع وظلم  السجان الصهيوني و نؤكد لهم أن الحرية قريبة والنصر حليفنا وكما استطعنا تحرير العديد من الأسرى سوف نحرر البقية رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها، والدعم الأميركي وإدارته الهمجية للكيان الصهيوني لن ينال من إرادتنا وصمودنا و إيماننا بأن فلسطين أرض عربية والقدس عاصمتها الأبية كما أن الجولان  أرض عربية سورية محتلة والتي سوف نحررها قريبا بإذن الله تعالى.

من جهته قال الأسير المحرر أحمد أبو سعود: قضيت 26عاما في سجون الإحتلال وكنت محكوم مؤبد لكن من خلال صفقة التبادل التي أجرتها المقاومة الفلسطينية مع الإحتلال الإسرائيلي تم تحريري مع مجموعة من الأسرى و أبعدنا خارج فلسطين.

بدوره قال الدكتور عدنان مسلم الوكيل الإداري في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق: تعتبر مثل هذه الندوات تأكيد على التواصل الثقافي النضالي القومي الحقيقي الذي يجسد قضايانا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجولان السوري وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن العربي ونحن في كلية الآداب نتواصل مع مختلف المؤسسات الثقافية والنضالية الموجودة في سورية والمؤسسات الأخرى التي تساهم في تجسيد الفعل الثقافي والوعي التاريخي لدى ابناؤنا الطلبة، كما نأمل بأن تزداد مثل هذه الندوات والمحاضرات.

كما قال خالد كريدي رئيس تيار سورية أولاً: أدعو وسائل الإعلام المحلية والعربية بالاهتمام بالقضايا العربية وتسليط الضوء أكثر على عليها.