دام برس :
واصلت التنظيمات الإرهابية خروقاتها لـ«اتفاق إدلب» والاعتداء بالقذائف الصاروخية على المدنيين الآمنين بريف حماة، الأمر الذي رده عليه الجيش العربي السوري بقوة وقضى على العشرات من مسلحيها.
مواصلة الإرهابيين خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» ترافقت مع أنباء عن شروع النظام التركي في إقامة نقاط مراقبة جديدة بمحيط إدلب بحجة تنفيذ اتفاقات أستانا، ما يشير إلى استقواء هؤلاء الإرهابيين بهذا النظام الداعم لهم.
وأفاد مراسل «الوطن»، أنه لليوم الثالث على التوالي والمجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في اللطامنة تعتدي بالقذائف الصاروخية على منازل الأهالي في مدينتي محردة وسلحب وبلدة الصفصافية بريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى تضرر العديد منها تضرراً كبيراً.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش رد على مصادر إطلاق الصواريخ بغزارة نارية من مدفعيته الثقيلة، على حين واصلت المجموعات الإرهابية خرقها الفاضح لاتفاق إدلب باستهداف المواطنين المدنيين في مدنهم وقراهم لعجزها عن تسجيل أي نقطة لصالحها باعتداءاتها المتكررة على نقاط الجيش المثبتة بمحيط المنطقة «المنزوعة السلاح» بريفي حماة وإدلب للمراقبة.
وأوضح المصدر، أنه لذلك تصعد تلك التنظيمات من اعتداءاتها وقصفها للمدن والقرى بريف حماة، من دون جدوى فالجيش لها بالمرصاد ويكبدها خسائر فادحة يومياً بالأرواح والعتاد بدكه مواقعها ونقاط انتشارها بمدفعيته وطيرانه الحربي.
ولفت المصدر إلى أن الجيش دمر أوكاراً لمسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي في قرية الحويز، وقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين بدكه مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في الكركات والمستريحة وأطراف قلعة المضيق والصهرية بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي وذلك رداً على محاولاتهم التسلل من محاور لحايا وكفرزيتا والصخر والزيارة بقطاع ريف حماة من «منزوعة السلاح» نحو نقاطه بأطرافها.
كما استهدف الجيش بمدفعيته وطيرانه الحربي مواقع «النصرة» وحلفائها وتجمعاتهم في القصابية وأطراف خان شيخون وسراقب ومغر الحنطة، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين، وذلك رداً على استهدافهم بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعدد من القذائف الصاروخية، اقتصرت أضرارها على الماديات، وعلى تسللهم أيضاً من محاور سكيك والكتيبة المهجورة وطويل الحليب والتمانعة وأطراف جسر الشغور بقطاع ريف إدلب من «المنزوعة السلاح».
من جانبها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطائرات الحربية نفذت غارتين على نقاط تمركز الإرهابيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وغارة أخرى على موقع لهم في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما تسبب بوقوع عدة جرحى منهم.
واستهدفت قوات الجيش أيضاً بحسب المصادر، مواقع الإرهابيين في بلدة كفرزيتا وقريتي الصهرية والصخر الواقعة في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع استهدافها لمواقع أخرى لهم في بلدة الزيارة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
كذلك استهدفت قوات الجيش بعدة قذائف هاون مواقع الإرهابيين في أطراف بلدة التمانعة وقرية سكيك والكتيبة المهجورة وبلدة سراقب وتل السلطان وطويل حليب في الريفين الشرقي والجنوبي لإدلب، ومواقع أخرى لهم في قريتي المسترحية والكركات بجبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي الغربي.
واللافت أن التصعيد الكبير للإرهابيين ترافق مع حديث مواقع الكترونية معارضة عن أن النظام التركي يعتزم نشر ست نقاط مراقبة في بلدتي تل الطوقان وتل السلطان غرب أبو الظهور على الطريق الواصل بين مدينة سراقب وبلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، إلى جانب النقاط الـ12 الرئيسية التي نشرها بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» الناتج عن محادثات أستانا حول سورية.
وبحسب تلك المواقع، فإن جيش الاحتلال التركي نشر كرفانات مسبقة الصنع في الأماكن التي سيتم فيها تثبيت نقاط المراقبة.
من جهة ثانية، ذكرت المصادر، أن الفلتان الأمني تواصل في مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا في شمال وشمال غرب البلاد، حيث عثر على رجل يعمل سائق حافلة على الطريق الواصل بين قريتي تل شعير والحيمر بريف مدينة جرابلس في الريف الشمالي الشرقي من حلب، مقتولاً.