دام برس :
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن موسكو لم تناقش موضوع احتواء إيران في سوريا مع الجانب الأميركي.
وشدد بيسكوف على أنه لا توجد دولة في العالم تسهم كروسيا في التسوية السورية.
موقف بيسكوف جاء في معرض تعليقه على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن استعداد واشنطن لرفع العقوبات عن روسيا إذا اتخذت خطوات للعمل المشترك.
وأضاف بيسكوف "سمعنا تصريحات كثيرة مختلفة وهنا يجب أن نعرف طبعاً عن أي شروط يدور الحديث. نحن بلا شك، نرحب بأي تصريح يعرب عن الاستعداد للتعاون وسنرحب أكثر بأي خطوات فعلية تتخذ في هذا الاتجاه".
من جهتها، استغربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات نائب وزير الخارجية الأميركي حول عدم استعداد روسيا لتنفيذ التزاماتها في سوريا.
وأكدت زاخاروفا استمرار موسكو في العمل لتحقيق التسوية السورية، نافية وجود أجندة روسية مخفية في سوريا ولن تكون.
كما تمنّت على من وصفتهم بالشركاء الدوليين ومن ضمنهم أميركا التصرف بالمثل.
وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أمس الثلاثاء عن فرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف هذه المرة شخصين روسيين وشركتين إحداهما سلوفاكية.
وتأتي هذه العقوبات ضمن سلسلة عقوبات تفرضها واشنطن على موسكو بموجب برنامج أميركي يستهدف الأنشطة الضارة المرتبطة بالفضاء الإلكتروني.
وفي السياق، أعلن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون أن بلاده سترد بقوة على أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية في إدلب، مشيراً إلى أنه سيناقش مع نظيره الروسي ما يمكن لأميركا وروسيا وغيرهما فعله لحل الصراع في سوريا، وفق تعبيره.
وقال إن روسيا عالقة في سوريا وتريد من الآخرين دفع ثمن إعادة الإعمار.
وأضاف أن إدارة ترامب لا تناقش حالياً احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان.
وكان بولتون تحدث مؤخراً بوجود مصلحة مشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا في كبح النفوذ الإيراني في سوريا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد محادثات أجراها معه في القدس المحتلة الإثنين الماضي قال بولتون إن "منع الأسلحة النووية عن إيران هو أولوية عليا جداً بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية"، معتبراً أن "هذا تهديد عالمي وليس فقط إقليمي".
وأعلن بولتون أنه سيجتمع الخميس القادم مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، لبحث الوضع في سوريا وقضايا أخرى.
ولفت مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي إلى أنه ينوي مناقشة الوضع في سوريا، فضلاً عن "التأثير الإيراني على الأحداث في الأراضي السورية".