دام برس:
شهدت البقاع المقدسة في مكة المكرمة التي تستقبل قرابة مليوني حاج، ظهر الأحد، عواصف قوية تخللتها أمطار عشية وقوف الحجيج بصعيد عرفة الاثنين الموافق التاسع من ذي الحجة.
ونشر حجاج صورا وأشرطة فيديو وثقوا فيها العاصفة المطرية القوية المرفوقة برياح عاتية، كما نشر حجاج صورا لكسوة الكعبة وهي تتطاير من شدة الريح.
كما وثقت المقاطع مشهدا لخيام الحجاج اقتلعتها الرياح في جبل عرفة.
وضربت العاصفة كلا من مكة المكرمة، وجبل عرفة الذي صوره بعض الموجودين في المكان، علما أن الحجاج يجتمعون في مشعر منى الذي سيبيتون فيه الليلة قبل التوجه مع ساعات الفجر الأولى نحو جبل عرفة، الذي يعد الوقوف فيه الركن الأعظم في الحج.
هذا ولم تسجل خسائر أو إصابات بين الحجاج نتيجة العاصفة المطرية، بينما انتشرت فرق الإسعاف والدفاع المدني وفرق الأمن، لتوفير المساعدة للمحتاجين.
وأطلقت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، تحذيرا من هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة.
وقالت إن الأمطار الغزيرة قد تتسبب بجريان سيول في منطقة مكة المكرمة، بما فيها عرفات، ومزدلفة، ومنى.
الكعبة المشرفة تلبس حلتها الجديدة فجر عرفة
استبدلت فجر اليوم الاثنين، كسوة الكعبة المشرفة بحلة جديدة في مراسم سنوية، تجري في يوم عرفة ويتابعها الملايين من حجاج بيت الله الحرام والمسلمين حول العالم.
وشارك في استبدال كسوة الكعبة 160 فنيا وصانعا، وبإشراف من الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وتحاك كسوة الكعبة داخل مصنع خاص في منطقة "أم الجود" في مكة المكرمة، يعمل فيه 150 عاملا، لفترة تمتد من 8 إلى 10 أشهر سنويا.
وتزين الكسوة عبارات "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، "الله جل جلاله"، "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"، "يا حنان يا منان".
وتصنع الكسوة من الحرير الطبيعي الخاص المصبوغ باللون الأسود، وفي الثلث الأعلى منها ضفائر يبلغ عرضها 95 سنتيمترا، وبطول 47 مترا، مكونة من 16 قطعة مزخرفة بفنون ولمسات إسلامية، فيما يبلغ ارتفاع الستارة 6.5 أمتار، بعرض 3.5 أمتار، عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية.
ويؤدي نحو مليوني مسلم من شتى بقاع الأرض، شعائر الحج التي تستمر خمسة أيام في مكة المكرمة.