دام برس :
يقوم وفد من «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي بزيارة لدمشق، يلتقي خلالها مسؤولين في الحكومة السورية، لإجراء مفاوضات تتركز حول «الإدارة المحلية»، بعد زيارة لوفد من «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» للعاصمة أواخر الشهر الماضي. ويعتبر «حزب الاتحاد الديمقراطي» أحد مكونات «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الذي يضم قوى كردية وعربية وآشورية وسريانية.
وتأتي هذه الزيارة استكمالاً لزيارة سابقة، ويرأس وفد «با يا دا» مستشار الرئاسة المشتركة في الحزب، سيهانوك ديبو. وقالت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة إنه «استكمالاً لزيارة سابقة، يقوم وفد من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بزيارة إلى دمشق، ويرأس الوفد سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة لـPYD، وسوف يلتقي الوفد مسؤولين في النظام السوري». ونقلت المواقع عن مصدر كردي مطلع في القامشلي رفض الإفصاح عن اسمه قوله لوكالة «باسنيوز» الكردية: إن زيارة وفد PYD إلى دمشق ومباحثاته مع مسؤولين في النظام السوري، جاءت بوساطة إيرانية، وأضاف إن «المفاوضات سوف تتركز حول الإدارة المحلية».
وذكرت الوكالة أنه ووفق ما يرى مراقبون كرد، فإن «الزيارة الحالية تأتي في ظل رفض الدولة السورية منح الكرد أي شكل من أشكال «الحكم الذاتي» أو الاعتراف بـ«الإدارة الذاتية» التي أعلنها «با يا دا» من قبل».
وعقد وفد من «مسد» أواخر الشهر الماضي في دمشق اجتماعاً مع ممثلين عن الحكومة جرى خلاله الاتفاق على تشكيل لجان من الطرفين، لاستمرار اللقاءات ومتابعة الأوضاع بهدف التوصل إلى اتفاق بين الطرفين فيما يتعلق بالمناطق التي يسيطر عليها «مسد» في شمال وشمال شرق البلاد.
وكان الرئيس المشترك لـ«مسد»، رياض درار، كشف لوسائل الإعلام أن التفاوض سيبدأ بالمسائل الخدمية، مشيراً إلى أن «هذه العوامل لزرع الثقة من أجل استمرار التفاوض بين الطرفين». في سياق متصل، ذكر عضو الهيئة السياسية في «مسد»، حسن محمد علي، وفق وكالة «هاوار» الكردية أن لقاءاتهم مع الحكومة في دمشق مستمرة لتشكيل وتفعيل اللجان التي هدفها مناقشة «الإدارات الذاتية والمحلية في المنطقة»، منوهاً بأن «اللقاءات بين إدارة الطبقة والنظام أيضاً مستمرة لتأمين متطلبات سد الفرات»، مؤكداً بأن الهدف من لقاءاتهم هذه هو «إنهاء الأزمة السورية وخدمة الشعب». وبيّن علي، أن اللجان التي يتم تشكيلها هي لمتابعة الشؤون الإدارية المعلقة بالمنطقة، وإيجاد حل للأزمة السورية.
وأشار إلى أنه في الاجتماع مع الحكومة السورية «تم النقاش على عدة مواضيع، وهذه النقاشات أسفرت عن اتفاق لجان من مسد وأخرى من النظام السوري، وهاتان اللجنتان ستعملان بشكل مشترك لمناقشة الإدارات الذاتية والمدنية في المنطقة»، ونوه بأن اللقاءات ستستمر فيما يخص هاتين اللجنتين.
وأفاد بأنه تم تعيين بعض لجان المتابعة فيما يخص بعض المواضيع المتعلقة بشمال سورية، ومستقبل سورية عموماً. وأوضح أنه خلال اللقاءات تمت مناقشة وضع سد الطبقة أيضاً، وقال في هذا السياق: تستمر اللقاءات بين وفد من «الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة والنظام السوري حول تأمين آلات ومتطلبات سد الفرات التي هي منشأة وطنية، لتعمل بشكل جيد في خدمة الشعب».
وبيّن أن الهدف من هذه اللجان وتفعيلها هو لتستمر اللقاءات بين الجانبين، فيما يخص المصلحة السورية، وأكد أن هدفهم كـ«مجلس سورية الديمقراطية» من هذه اللقاءات هو العمل على إنهاء الأزمة السورية، وخدمة الشعب السوري.
من جانبها، ذكرت ما تسمى «الحاكمة المشتركة لمقاطعة الجزيرة»، هيفا عربو، بحسب «هاوار»: أن هدفنا في الشمال «ليس تقسيم سورية أو بناء دولة، إنما بناء سورية ديمقراطية لامركزية تصون حقوق جميع المكونات وفق مبادئ الأمة الديمقراطية». وأوضحت عربو «أن الكثير يرى بأن الحرب في سورية قد انتهت لكننا نقول لهم إن الحرب لا زالت مستمرة نتيجة التدخلات الخارجية التي تسعى للحفاظ على مصالحها في المنطقة على حساب الشعب السوري».
ولفتت إلى أن هدفهم من اللقاءات التي تتم بين «مسد» والحكومة السورية هو «وضع حد للأزمة السورية، ووضع خارطة طريف لسورية المستقبل على أساس سورية ديمقراطية تعددية لامركزية». وبيّنت، أن الجيش العربي السوري وحلفائه يتجهزون لتحرير إدلب، وأضافت: «بالنسبة لإدلب ربما تكون نقطة حسم في سورية، ويمكن أن تكون نهاية الحرب السورية والأزمة السورية في إدلب».