دام برس :
أكد الجيش الإسرائيلي استكماله خلال الساعات الأخيرة عملية إجلاء حوالي 800 من عناصر ما يسمى بالدفاع المدني السوري المعروفين بـ"الخوذ البيض" وذويهم من منطقة القتال جنوبي سورية .
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن عملية الإجلاء جاءت استجابة لطلب من الولايات المتحدة والدول الأوروبية في "بادرة إنسانية استثنائية" بعد أن كانت حياة هؤلاء معرضة للخطر، وتم نقلهم إلى "دول مجاورة"، في إشارة ضمنية إلى الأردن.
ووافقت عمان أمس السبت على عبور حوالي 800 سوري بطلب من الأمم المتحدة لـ "أسباب إنسانية بحتة" وبضمانات عدد من الدول الغربية بإعادة توطينهم في أراضيها في غضون فترة لا تتجاوز 3 أشهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد، إن الحكومة وافقت على عبور حوالي 800 سوري بطلب من الأمم المتحدة لـ "أسباب إنسانية بحتة".
وأشار الكايد إلى أن تنظيم عبور المواطنين السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، ولا يترتب على المملكة أي التزامات تجاه ذلك.
ووافقت الحكومة الأردنية على طلب الأمم المتحدة بعبور هؤلاء السوريين إلى الأردن مؤقتا من أجل توطينهم في دول غربية بعد أن قدمت 3 دول هي بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة.
وبررت الدول المذكورة عرضها استقبال هؤلاء السوريين، الذين كانوا يعملون فيما يسمى بـ "الدفاع المدني" في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بأن حياتهم ستتعرض للخطر إذا ما بقوا داخل سوريا.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة لإجلاء هؤلاء الأشخاص المعروفين إعلاميا بـ "الخوذ البيضاء"، خارج سوريا.
والتزمت الدول الغربية الثلاث بأن سقف الفترة الزمنية لمكوث السوريين في الأردن هو 3 أشهر على أن يقيموا طيلة الفترة المتفق عليها في منطقة مغلقة داخل الأردن قبل مغادرتهم إلى تلك الدول.