دام برس - سنال الخضر :
تتميز العلاقات بين البلدين الاردن  و سورية  بأنها علاقات أخوية متينة تاريخية واستراتيجية وبقدرة المنتجات الصناعية لكلا البلدين على تلبية حاجات وذوق المستهلك و في إطار إعادة التعاون وتنشيط الاقتصاد الأردني والسوري  زيارة وفد اقتصادي اردني إلى سورية
و في اطار  إعادة العلاقات بين البلدين وأطر التنسيق والتعاون التي سيتم العمل بها  كان للوفد  الاقتصادي الاردني لقاء مع وزير النقل و وزير الاقتصاد و التجارة الخارجية  و رئيس غرفة صناعة دمشق و رئيس اتحاد المصدرين السوريين .كما بحث الوفد الأردني مع أعضاء غرفتي صناعة دمشق وريفها وتجارة دمشق في لقاءين منفصلين سبل إعادة تنشيط وتفعيل العلاقات بين البلدين في المجالات الصناعية والتجارية.
بداية رحب  السيد وزير النقل   المهندس علي حمود بالوفد الأردني الشقيق و بتصريح لدام برس قال : أن سورية والأردن بلدان متجاوران وشقيقان تربطهما علاقات إنسانية وأهلية منذ القدم ونحن اليوم نسعى لمد جسور التعاون في المرحلة القادمة لإنجاح الوضع الاقتصادي بين الدولتين الشقيقتين التي تربطهما علاقات اخوية ومتينة وابدى سعادته بهذه الزيارة التي يسعى من خلالها الأشقاء في الأردن إلى توطيد التعاون والعمل المشترك بين البلدين و اكد ان سورية  تستقبل رجال الأعمال الأردنيين لإعادة النشاط الاقتصادي عبر الحدود بين البلدين بمختلف أنواع الحدود و نوه الى  الحرب الظالمة  و الارهاب الذي التي اجتاحت سورية وعن الصعوبات التي عانتها  ومع ذلك خرج هذا البلد العظيم وبعد سبع سنوات  حرب بانتصارات كبيرة ساحقة على كل المجالات العسكرية والاقتصادية وان سورية  الان تبنى من جديد بكل قوة وعزيمة وبكل إرادة و اوضح علي حمود  سعادته  برغبة هذا الوفد الاقتصادي الاردني  لإعادة النشاط الاقتصادي من خلال معبر نصيب  والتواصل بين البلدين وقد تم وضع  الخطوط العريضة لإعادة هذا التواصل والفخر  بشعب عربي يحب سورية ويرغب بإعادة التواصل مع سورية دعما في بناء سورية الحديثة .
 

وأكد من خلال لقائه بالوفد الاردني أنها مبادرة من غرفة صناعة الاردن و مجالس ادارة غرف الصناعة و التجارة  في الاردن للتواصل مع غرفة  صناعة واتحاد المصدرين وغرف التجارة في  سورية  و اكد ان غاية اللقاء هو تعزيز التعاون بين رجال الاعمال في البلدين واستعادة حركة التبادل التجاري بما فيه خير لمصلحة رجال الاعمال والشركات  للطرفين  .
 و ختم وزير الاقتصاد بما  يخص  المباحثات التي تمت مع الوفد  الاردني لقد قام الوفد الاردني بعدة  لقاءات  مع جهات معنية و  تم التطرق لكيفية تراجع حجم  التبادل  التجاري بشكل كبير بين البلدين وتأثيره على نشاط رجال الأعمال والشركات  و حركة الترانزيت التي توقفت بشكل كامل و بين ان هناك بعض المقترحات لتعزيز التواصل على مستوى الاعمال في الجانبين من خلال  التبادل التجاري .

رئيس الوفد الاقتصادي الأردني السيد عدنان ابو الراغب رئيس غرفة صناعة الأردن قال لدام برس :  إن الحرب على سورية أثرت سلبا على الاقتصاد الأردني لأن سورية بوابته إلى أوروبا كما كانت الصادرات السورية تلبي احتياجات السوق الأردنية من بعض السلع و بين ان هدف الزيارة يأتي لزيادة التلاحم ما بين الشعب السوري والشعب الأردني ومد جسور التعاون في المرحلة القادمة لإنجاح الوضع الاقتصادي بين الدولتين الشقيقتين التي تربطهما علاقات قوية ومتينة سابقة العهد  و ستدوم على مدى الدهر  سيكون هناك بعد المباحثات التي جرت مع السيد  وزير النقل و السيد وزير الاقتصاد و الأخوة الصناعيين والتجار واتحاد المصدرين خطوات عملية على أرض سورية الحبيبة الصامدة ونحن سنعمل على إزالة كافة العقبات من كافة النواحي التي تم طرحها وخاصة ما يتعلق بإعادة الإعمار وفتح المنافذ الحدودية وتسهيل تنقل رجال الأعمال بين الدولتين والعديد من المشاكل التي نسعى لتوصل لحلها من أجل مصلحة البلدين .

من جهته  اشار السيد محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين السوريين  عن اهمية الزيارة  و ذلك لمعرفة والمعوقات التي تقف بين البلدين والعمل على ازالتها  وتفعيل الاقتصاد بين البلدين والبحث عن الفرص للاستثمار بين البلدين وتشجيع الاستثمار بين البلدين وتفعيل الصادرات والواردات الداعمة للاقتصاد الوطني و قال "نحن طرحنا المعوقات الموجودة بالنسبة للسوريين وطرحنا مجالات الاستثمار وفرص استثمارية كبيرة و الحاجة  بين البلدين لإزالة هذه المعوقات و انها طبعا فرصة كبيرة اجتماع برؤساء الغرف التجارية والصناعية السورية الأردنية و اتحاد المصدرين للتنسيق والتعاون على إحياء الاقتصاد بين البلدين .

رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أكد لدام برس على أهمية توقيع مذكرات تفاهم لدفع العلاقات التجارية والصناعية الى الامام والوصول الى نتائج ملموسة.

زيارة الوفد الاقتصادي الاردني لاعادة خطوط الحياة الاقتصادية للبلدين
وفي السياق نفسه استقبلت غرفة تجارة دمشق وفداً اقتصادياً أردنياً ضم عدداً من السادة رجال الأعمال أعضاء الغرف التجارية والصناعية ونقابات المهن في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
الزيارة كانت بناءً على طلب و مبادرة من الجانب الأردني بأمل إعادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى سابق عهدها قبل الأزمة .
حضر الاجتماع من جانب الغرفة السادة محمد حمشو (أمين سر الغرفة) ، عمار البردان(نائب رئيس الغرفة) ، عاطف العجمي ، محمد الخطاب ، نظريت يعقوبيان ، أبو الهدى اللحام ، صونيا خانجي قشيشو ، منار الجلاد ، باسل هدايا (أعضاء مجلس الإدارة) ، د. عامر خربوطلي (مدير الغرفة).  
ترأس الوفد الأردني السيد عدنان أبو الراغب رئيس غرفة صناعة الأردن وبحضور عدد من أعضاء مجالس الغرف التجارية والصناعية ورجال الأعمال الأردنيين.
الجانب الأردني ومن خلال حديث السادة أعضاء الوفد طرح النقاط التالية:
- عمق وتاريخ العلاقات التي تربط البلدين والشعبين.
- المباركة لسورية بالنصر و دحر الإرهاب.
- التأكيد على مكانة سورية قومياً وإقليمياً.
- بيان زيف ما تعرضه وسائل الإعلام المغرضة عن الوضع الأمني والاقتصادي في سورية.
- الرغبة بالتعاون مع الشعب السوري في إعادة الإعمار ومد اليد لسورية التي ستبنى بسواعد أهلها.
- الحاجة إلى تعزيز التبادل التجاري من خلال : إعادة فتح المعابر الحدودية – تسهيل انتقال الأشخاص من رجال أعمال وعمّال ورؤوس الأموال – تنشيط التحويلات المالية.
- دعوة وفد من رجال الأعمال السوريين لزيارة الأردن.
- ضرورة البحث عن حلول لتذليل معوقات التبادل التجاري.

السيد محمد حمشو أكد على الترحيب بالوفد الأردني باسم الشعب في سورية وباسم الجيش العربي السوري الذي حقق الانتصارات بفضل القيادة الحكيمة لسيادة الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية ولفت إلى أن النقاط الأساسية التي طرحت : فتح المعابر – تسهيل انتقال الأشخاص – والتحويلات المالية تصب في مصلحة البلدين ولكنها مرتبطة بقرارات حكومية وسياسية  ويبقى دور الاتحادات والغرف كممثلة للقطاع الخاص هو نقل الصورة للحكومة وبيان ما تحققه مقترحاتها من فوائد على الاقتصاد الوطني مشيراً إلى أن النية لدى الجانب السوري لفتح المعبر موجودة  أما التحويلات المالية فقد صرّح السيد محمد أن الولايات المتحدة الأميركية ضغطت على الدول المجاورة لسورية مهددةً بتشميلها بعقوباتها الجائرة لمنع مصارفها من تنفيذ التحويلات المالية لسورية وفعالياتها الاقتصادية ، كما أشار أيضاً إلى أن سورية بحربها على الأرهاب على أراضيها منعت من تصديره لدول الجوار والتي تسرب منها أصلاً.  
من جانبهم أكد السادة أعضاء مجلس إدارة الغرفة على ما تضمنه حديث الوفد الأردني فالسيد عمار البردان طلب بناء استراتيجيات مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين أما السيدة صونيا خانجي قشيشو فتمنت عودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين نظراً للتكامل بينهما والسيد أبو الهدى اللحام أكد على وجود فرص أمام الطرفين لتطوير العلاقات بما يعود بالفائدة عليهما أما السيد منار الجلاد فأشار إلى أهمية التدفقات البشرية في تسهيل التعاون لإعادة الأعمار وتطرق السيد محمد الخطاب إلى تضرر القطاع الزراعي في الأردن بفعل الأزمة في سورية وتحدث د.عامر خربوطلي عن دور الغرف في تقديم خدمة تبادل المعلومات والفرص التجاري لقطّاع الأعمال
الجانب الأردني أكد على ما أضافه السادة أعضاء مجلس الإدارة وتناقش الحاضرون باستفاضة في موضوع فتح المعبر الحدودي وأثمرت الزيارة عن الاتفاق على أن يقوم رجال الأعمال من الطرفين بإيصال الفكرة حول أهمية إعادة فتح المعابر الحدودية لأصحاب القرار  والوقوف على التوجه الحكومي في البلدين بهذا الصدد مع القيام بالمحاولات الممكنة لتنفيذ الفكرة بقرار حكومي من البلدين.
وفي نهاية الزيارة قدم السيد محمد حمشو للسيد عدنان أبو الراغب درع الغرفة التذكاري بمناسبة الزيارة كما قدم السيد عدنان أبو الراغب بدوره الدرع التذكاري لغرفة صناعة الأردن .