دام برس - أيمن دوري :

بيان الحزب الديمقراطي السوري حول مؤتمر سوتشي المنعقد بتاريخ 29-30 /1/2018 جاء فيه :

أيها الشعب السوري العظيم ... أيتها الرفاق والرفيقات
تتسارع في هذه الأيام اللقاءات والمؤتمرات الدولية بدء من مؤتمرات جنيف و الاستانة وفيينا و آخرها مؤتمر سوتشي المزمع عقده بتاريخ 29 و 30 من الشهر الجاري لإيجاد حل للأزمة السورية من خلال حوار سوري سوري يجمع السوريين موالاة و معارضة و بإشراف الأمم المتحدة وبرعاية روسيا وايران وتركيا يفضي بنتائجه الى حل سياسي يتوافق عليه السوريين , ينهي الأزمة السورية من أقذر حرب دامية عرفها التاريخ و دفع ثمنها الشعب السوري غالبا من دماء السوريين كل السوريين .
أيها الشعب السوري العظيم أيتها الرفيقات و أيها الرفاق .
إنه من دواعي الحزن والألم الشديد أن يعقد مؤتمرا للحوار السوري السوري ويشارك فيه أكثر من 1600 شخصية سورية من كافة شرائح المجتمع السوري خارج سوريا و بعيدا عن ترابه المعطر بدماء الشهداء و برعاية دولة تآمرت على الشعب السوري و كانت شريك بسفك دماء السوريين و ما زالت تقتل و تدمر أهلنا بمدينة عفرين و محيطها و تنتهك السيادة السورية .
و كم كنا نتمنى على الحكومة السورية أن تكون أول الرافضين للمشاركة في مؤتمر أحد رعاياه تركيا الدولة التي تآمرت و زرعت القتل و الكراهية في كل مكان بين أبناء الشعب الواحد .
من هنا يؤكد الحزب الديمقراطي السوري على ضرورة عقد مؤتمر حوار وطني سوري جامع في سوريا تشارك فيه كل القوى الوطنية و هيئات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية المعارضة والموالاة لإيجاد حل سوري سوري يتوافق عليه جميع السوريين و يكون خير تمثيل لكافة شرائح المجتمع السوري .
أيها الشعب السوري العظيم أيتها الرفيقات أيها الرفاق ..
في ظل هذا الواقع الأليم الذي فرض على شعبنا البطل نذكر المشاركين في هذا المؤتمر خارج الوطن أن اللعب بالنار خطر يقره الجميع و إن اللعب في المضمار السياسي أخطر و لا نريد لنتائج هذا المؤتمر أن تكون ربح علني بخسارة ضمنية على حساب الشعب السوري و مستقبله و سيادته تحقيقا لاستراتيجيات مرسومة و معدة مسبقا تخدم مصالح الدول الراعيه على حساب الشعب السوري .
اننا في الحزب الديمقراطي السوري ندعم كل جهد دولي أو اقليمي أو سوري من شأنه المساهمة في ايجاد حل للأزمة السورية و رفع المعاناة عن أهلنا السوريين ووقف نزيف الدم .
كما أننا نحذر و نرفض رفضا قاطعا أي نتائج لمؤتمر سوتشي أو غيره من المؤتمرات من شأنه المساس بالسيادة والحقوق الوطنية للشعب السوري الذي قدم الدماء و التضحيات دفاعا عن حريته و كرامته و سيادته و وحدة أراضيه و شعبه .
ونقول لأخواننا السوريين اللذين شدو الرحال الى سوتشي أن اختيارهم من أي جهة كانت للمشاركة في هذا الحوار بمؤتمر سوتشي هو ليس تشريفا لكم و لا يعطيكم الحق بأن تكونوا شهود زور أو شركاء في اعطاء الشرعية على بيان ختامي للمؤتمر تم اعداده مسبقا من قبل الدول الراعية , بل هو مسؤولية و أمانة في أعناقكم فلا تنسوا وطن زحفت اليه كل زناة العالم ..  وطن سبيت فيه النساء و قطعت فيه أوصال الأطفال و ارتوت أراضيه بدماء الشهداء فاليوم أمامكم مسؤوليات بحجم هذا الوطن ..
فالوطن اليوم غير وطن الأمس فاليوم هناك أرض تستباح و سيادة تنتهك من دولة راعية في شمال سوريا مدينة عفرين و قراها.
فصونوا الأمانة و حافظو على الوعد و العهد الذي قطعتموه على أنفسكم أمام الله و الوطن و أمام شعبكم .
من أجل سورية نحيا و من أجلها نموت