دام برس:
 شارك الرئيس فلاديمير بوتين في فعاليات عيد الغطاس عند بحيرة سيليغر في مقاطعة تفير شمالي موسكو، حيث غطس في مياه البحيرة المتجمدة مؤديا الطقوس الدينية المسيحية اللازمة. 
وقال دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي اليوم إن حرارة الجو هبطت الليلة الماضية إلى ما دون سبع درجات تحت الصفر.
وأشار إلى أن فلاديمير بوتين يشارك في هذا العيد، ويغطس في المياه المتجمدة طيلة عدة سنوات.
وزار بوتين كذلك دير نيلو ستولوبنسكايا للرهبان في مقاطعة تفير في ختام جولة عمل شملت بطرسبورغ ومقاطعة لينينغراد.
ومن المعروف أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تحتفل ليلة 19 يناير بتعميد السيد المسيح، وتشمل تقاليد العيد الغطس في المياه ثلاث مرات، أسوة بالمسيح الذي عمّده يوحنا المعمدان.
هذا ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس اليوم بعيد الغطاس الذي يعد من أقدم الأعياد الدينية لدى المسيحيين وأكثرها شعبية.
وفي هذا اليوم، يتذكر المسيحيون تعميد السيد المسيح في مياه الأردن على يد يوحنا المعمدان الذي وجد في يسوع المخلص الذي انتظره اليهود.
وتفيد الرواية بأن يسوع خرج من الماء لتنزل عليه روح القدس على شكل حمامة وليباركه صوت من السماء.
وجاء أول ذكر لهذا العيد في بداية القرن الثالث وحينذاك كان يحتفل به بالتزامن مع الاحتفال بعيد الميلاد، وفي نهاية القرن الرابع تم الفصل بين العيدين.
ويعتقد المسيحيون أن المياه ليلة العيد في كل المسطحات المائية على الأرض، تتحول بمعجزة ربانية إلى مياه شافية تكتسب خصائص علاجية.  

وفي روسيا على الرغم من البرد الشديد في هذه الفترة عادة، يحرص المواطنون على الغطس في مياه البحيرات والأنهار المتجمدة، بهدف إشفاء الجسد والروح.
وتتوقع وزارة الطوارئ الروسية أن يصل عدد المشاركين في هذه الفعالية في العام الجاري إلى 1.5 مليون مواطن.