دام برس :
أكّدت وزارةُ الدّفاع الأمريكيّة (البنتاغون) أن طائرات روسيّة قصفت مَوقعًا في شرق نهر الفُرات يَتبع قوّات سورية الديمقراطيّة، بينما قامت قوّات الجيش العربي السوري بقَصف مَوقعٍ آخر لهذهِ القوّات في المنطقة الصناعيّة قُرب مدينة دير الزور، وأسفر عن إصابة ستّة جُنود.
روسيا نَفت هذا الاتهام عَبر مُتحدّثة باسمها، ولكن هذا النّفي لا يُغيّر من أمرين رئيسيين: الأول أن هذهِ القوّات، ومُعظمها من المُقاتلين الأكراد، مَدعومةٌ من الولايات المتحدة، وتتلقّى التدريب والتسليح من وزارة الدّفاع الأمريكيّة نفسها، أما الأمر الثاني، فإن مُحاولتها الاستيلاء على مَدينتي دير الزور والرقّة في تَنافسٍ مع الجيش السوري مُحاولةٌ غير مَشروعة، لأنها تُعتبر ميليشيات غير قانونيّة، وتَعتدي على سيادة الدّولة السوريّة لمَصلحة مُخطّطات غربيّة أمريكيّة.
لا نَفهم لماذا تتقدّم قوّات سورية الديمقراطيّة هذه نحو مدينة دير الزور، ولماذا تَطرح نَفسها ندًّا للجيش الرّسمي السوري، وتتحوّل إلى أداةٍ في يَد الولايات المتحدة لتنفيذ مَشروعها العُدواني في سورية؟