Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 22:47:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أميركا أخطأت التقدير وخسرت في سورية
دام برس : دام برس | أميركا أخطأت التقدير وخسرت في سورية

دام برس:

أكد السفير الأميركي السابق لدى سورية روبرت فورد أن الإدارة الأميركية قبلت ببقاء الأسد ، يكن لم يكن من المتوقع وصول الجيش السوري إلى دير الزور.

وأضاف فورد للميادين عبر برنامج "لعبة الأمم" أن الحكومة السورية في أقوى موقف بعكس المعارضة السياسية والعسكرية، ويشير إلى أخطاء المعارضة السورية في قبلوها متطرفين وجبهة النصرة بين صفوفها وعدم تقديمم مشروعاً سياسياً واضحاً، وفيما يلي نصّ المقابلة كاملةً.

منذ فترة غير قصيرة وأنت تقول انتهت اللعبة في سوريا، الرئيس بشار الأسد انتصر، هل يمكن أن تشرح لنا لماذا وكيف؟

روبرت فورد: أعتقد علينا كلنا في أميركا الشمالية وفي الشرق الأوسط أن نّفرق بين الأمل والواقعية. الحرب في سوريا وصلت إلى مرحلة جديدة. الحكومة السورية تحت إشراف بشار الأسد في أقوى موقف لها منذ 2012 على المستوى العسكري، فيما المعارضة السياسية والعسكرية في أضعف موقف، حتى إن حكومات مثل بريطانيا والولايات والمتحدة وتركيا والسعودية تخلّت إلى حد كبير عن المعارضة المسلحة. فإذاً وصلت الحرب إلى مرحلة جديدة، خصوصاً بعد استيلاء القوات الحكومية على مدينة حلب، الجزء الشرقي من المدينة، في نهاية السنة الماضية، والتقدم مستمر من الجانب الحكومي، حتى إنه في بداية هذا الأسبوع وصلت القوات الحكومية إلى مدينة دير الزور، ولنكن صريحين لم يكن أي محلل في الولايات المتحدة يتوقع أن تصل القوات الحكومية السورية إلى دير الزور في أيلول/ سبتمبر.

ذكرت أن من بين الحكومات التي تخلّت عن المعارضة السعودية كيف ذلك؟
فورد: لا نسمع حالياً عن وصول صناديق كبيرة من المعدات العسكرية آتية عبر الحدود الأردنية أو التركية من السعودية، الكلام في هذا الأمر اختفى. وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لا يزال يتكلم عن أهمية الإنتقال السياسي في سوريا. كلامه واضح. لكن الدبلوماسية من دون نوع من الضغط العسكري تجاه نظام ديكتاتوري كما هو الحال في حلب ودمشق لا تكفي. من الواضح أن مستوى المساعدات الملموسة للفصائل العسكرية التي كانت تحصل على دعم مستمر من السعودية قبل سنتين مثلاً، قد تراجع.

هل قبلت أميركا في عهد الرئيس دونالد ترامب بأن ينتصر الرئيس بشار الأسد؟

فورد: الإدارة الأميركية قبلت بذلك من دون حماس أو ابتهاج، لكنها قبلت. في الولايات المتحدة وفي العاصمة واشنطن، هناك استياء كبير من استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية، وهناك استياء بخصوص الضربات الجوية المستمرة على المستشفيات والمدارس وعلى الأهداف المدنية. هناك استياء كبير إزاء جرائم حرب ارتكبتها الحكومة السورية، لكن هذا الاستياء لا يترجم إلى إرادة لاستخدام قوات أميركية مباشرة، أو توفير معدات عسكرية للمعارضة المسلّحة. هناك فارق كبير بين الاستياء والإرادة السياسية التي تغيّر ميزان القوى على الأرض.

هل فاجأكم صمود الجيش السوري وحلفائه والرئيس بشار الأسد؟

فورد: بصراحة، لم نكن نتصور في واشنطن في سنة 2012 أن إيران وروسيا كانتا سترسلان قوات مباشرة إلى ميدان القتال. لم نكن نتصور أن عشرات الآلاف من الميلشيات العراقية والأفغانية كانت ستصل إلى الأراضي السورية لكي تقاتل لمصلحة الحكومة السورية، لم نكن نتصور أن الحكومة الروسية سترسل حوالى 40 أو 50 مقاتلة مباشرة إلى الميدان. توفير مساعدات عسكرية شيء، وإرسال قوات عسكرية مباشرة أمر آخر. فإذاً تحليلاتنا كانت خاطئة بشكل كبير.

برأيك أين أخطأت المعارضة السورية بشكل عام؟
فورد: لدي رأي شخصي وبالتأكيد هناك آراء أخرى. ولكن أعتقد أن هناك خطأين. أولاً، منذ البداية في 2011 و2012، وافق المعتدلون في صفوف المعارضة السياسية والمسلحة على انضمام متطرفين في صفوف المعارضة وسبب إعلان الولايات المتحدة في نهاية 2012 أن جبهة النصرة كانت ستدخل القائمة الأميركية للمجموعات الإرهابية، هو أننا كنا أرسلنا إنذاراً شديد اللهجة وقوياً للمعارضة السياسية والمسلحة بأهمية الابتعاد عن جبهة النصرة والمتطرفين. لكن بصراحة أن كثيراً من القادة السياسيين في المعارضة استاؤوا من هذه الخطوة الأميركية. ولكن في نهاية المطاف يمكن أن نرى في 2017 أن نصائحنا كانت في محلّها. الخطأ الثاني، أعتقد أن المعارضة خصوصاً السياسية منها لم تقدم أبداً مشروعاً سياسياً قابلاً للفهم للشعب السوري بالإجمال. هناك مخاوف عديدة بين بعض العناصر أو بعض الجاليات في النسيج الإجتماعي السوري بخصوص المعارضة وخططها المستقبلية، ومن دون أي مشروع معلن بشكل واضح هذه المخاوف مفهومة إلى حد ما. أنا أعرف الكثير من الناس في المعارضة السورية، وهم أناس معتدلون، لكنهم لم يستطيعوا أن يعبروا بشكل مقنع عن اعتدالهم بالنسبة للمستقبل السياسي السوري.

فورد: لم نحاول وضع الإخوان المسلمين في قمة المعارضة السورية
سيد روبرت فورد أليست الولايات المتحدة التي دعمت أيضاً الإخوان المسلمين لكي يكون لهم الدور الأكبر في المعارضة السورية؟

فورد: أبداً، كان لدينا اتصالات مع الإخوان المسلمين السوريين ضمن وفود من المعارضة السورية، لكن لم نحاول على الإطلاق وضع الإخوان المسلمين في قمة المعارضة السورية. بصراحة، أنا ضد فكرة أن الأميركيين حاولوا بطريقة الهندسة السياسية أن يضعوا مجموعة من المجموعات السياسية المعارضة في القمة، إلى حد كبير فهم الأميركيون درساً من التجربة المرّة في العراق.

ولكن هل أنتم ضد الإخوان المسلمين؟

فورد: نحن ضد الناس الذي يرفضون مبادئ احترام حقوق الإنسان ويدعمون التفرقة العرقية أو الدينية ويستخدمون العنف دائماً بدلاً من المفاوضات. الهدف الأميركي في سوريا، كان حصول عملية تفاوضية بين السوريين، هذا هو المطلوب من بيان جنيف 1.

ولكن حين تقول أننا نرفض أناساً لا يؤمنون بحقوق الإنسان والتفرقة وما إلى ذلك، وأنا سألتك عن الإخوان المسلمين، هل تعني الإخوان المسلمين؟

فورد: من خلال تجربتي في الشرق الأوسط الإخوان المسلمون منقسمون إلى مجموعات. لديك مجموعة في العراق، ولديك مجموعة ثانية في سوريا وثالثة في مصر ومجموعات في المغرب العربي. ومن غير الصحيح القول إن الإخوان المسلمين في المغرب العربي على سبيل المثال يشبهون مئة بالمئة المجموعات المرتبطة بالإخوان المسلمين في العراق أو مصر أو سوريا. بالنسبة للإخوان المسلمين في سوريا، عندما وافقوا على مبادئ بيان جنيف 1، نعتقد أن هذه خطوة إيجابية. عندما يساند الإخوان المسلمين أو يدعمون أو يؤيدون استخدام الإرهاب، فنحن نستنكر ذلك.

هل أيّدت جماعة الإخوان المسلمين في سورية الحل السياسي التفاوضي لسورية الديموقراطية أم أيّدت الإرهاب؟

فورد: الإخوان المسلمون السوريون وافقوا على البنود بخصوص المستقبل السياسي السوري التي يتضمنها بيان جنيف 1 تحت مظلة الإئتلاف السوري للمعارضة. من الصعب أن أتكلم عن موقف الإخوان المسلمين بالذات، لأنني لم أجلس معهم كمجموعة منفصلة عن المعارضة ولا أملك تجربة شخصية معهم.

كآخر سفير أميركي في دمشق، هل يمكن أن تقول إن الحرب السورية بدأت تنتهي الآن؟

فورد: الحرب الأهلية السورية وصلت إلى مرحلة جديدة، لا أعتقد أن السلام الشامل سيعود إلى البلد في الشهور المقبلة، سيستمر القتال في العديد من الأماكن، لكن حدة القتال على المستوى الوطني انخفضت، الحمدلله. عدد القتلى انخفض. بصراحة، القوات الأميركية تقتل الكثير من الناس هذه الأيام في القصف الجوي على الرقة لكن تدريجياً ستنخفض حدة الحرب.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-09-07 09:34:13   الوجه الآخر لأمريكا
أمريكا لها وجهان وجه يدعي الإنسانية (المدافعون عن الديموقراطية والحريات وغيرها) ووجه قبيح ( اللذي يعمل بالخفاء وله عدة أوجه بعضها داخلي والآخر خارجي). عندما نقول أمريكا خسرت أقول نعم الوجه الإنساني لها خسران منذ زمان ولكن هل الوجه القبيح خسر ؟ قتل المدنيين مستمر ضرب سوريا ومدنها مستمر بمختلف الحجج وتكوين عصابات خاصة مستمر وفوق هذا كله الوسخة (إسرائيل) إبنة صهيون عميل أمريكا يضرب المدن والحلفاء (الأصدقاء) عين الله عليهم والمضادات واقفة تتفرج مع العلم المسبق (من خلال العديد من الأقمار الصناعية اللتي تتفرح علينا ليل ونهار) بقيام هؤولاء الصهاينة بإختراق الأجواء السورية. من من حلفاء سوريا شجب و دان التدخل السافر لأمريكا وإسرائيل ؟ وحتى لو شجبوا ودانوا فهل هذا أوقفهم ؟ مادام هذا الوجه القبيح له قدرة على خراب المدن متى ما شاء من غير الوقوف بوجهه فالكلام يصبح مثل شخص ينظر الى ظله يلاحقه كل يوم. حقيقتا أستغرب أن كوريا الشمالية اللتي لاتملك نفط ولا غاز طورت نفسها ووقفت بوجه أمريكا وأطلقت صاروخ فوق اليابان ولم يتم حتى إرسال طائرة واحدة (شبح أو غير شبح) فوق أراضيها. يعني هؤولاء المدنيين والجنود السوريين اللذين يقتلون على يد أمريكا وإسرائيل بمختلف الحجج ما ذنبهم والأصدقاء والأمم المنافقة تتفرج؟ يا أخي الى متى نبقى نقول خسروا وخسروا وكل فترة يقتل جنود ومدنيين على أيديهم؟ وأعوذ بالله من شر الكذبة اللذين يقفون مع أمريكا وإسرائيل لكي يرتقوا بمصالحهم ويحافظوا على إستقلالهم. أمريكا وإسرائيل ستقتل كل من يقف بوجه إستقلال الأكراد بل سيستخدمون حجة الإستقلاب كورقة للقتل والإحتلال . هل ننتظر إفتتاح السفارة السعودية في دولة كردستان ؟. يا أخي إن لم يتوحد العرب اليوم فالكل ماضي الى الهلاك ولكن حي هو رب الكون اللذي سيبيد هذا الوجه القبيح من وجه الأرض ليس هو فقظ بل كل من وقف معه. الإنسان ذو الوجهين لايعرف الطريق السليم والصحيح. الكلام لن يجدي مع لدغة الثعبان. الكلام لن يجدي مع لدغة الكذابين. الكبام لن يجدي مع القتلة ومثيري الفتن والمنافقين. حاصرونا ودمروا بلادنا وعاملونا بقلة أدب فأي كلام وحوار ننتظر منهم ؟ حقا امر عجيب. يا أخي أسقطوا طائراتهم ولو مرة واحدة. إسحقوا الخوف من قلوبكم وإزرعوه في قلوب هؤولاء الجرذان. الله كريم.
نوفل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz