دام برس :

أشارت مصادر إعلامية إلى أن قناصة الجيش التركي لاتوفر رصاصها بجسد كل من يحاول الهروب من إدلب والدخول إلى الأراضي التركية.

وأوضحت تصريحات إعلامية بأن المشافي الميدانية المتواجدة في إدلب سجلت خلال الشهور الأربعة الماضية مقتل أكثر من 120 شخصاً، سقطوا برصاص القناصة التركية وذلك خلال محاولاتهم العبور من ريف إدلب نحو تركيا، ولم تكتفي رصاصات الأتراك بذلك بل استهدفت أيضاً المزارعين المتواجدين على أراضيهم، إذ لايمر يوم دون أن يتم تسجيل عدد من القتلى برصاص حرس الحدود التركي، وبعض الجثامين لايمكن الوصول إليها إذ تبقى ضمن الأراضي المقنوصة إلى أن تتغذى عليها الحيوانات المفترسة، استهداف الجيش التركي يشمل أي تحرك على جميع الطرق المكشوفة له ضمن ريف إدلب بشكل يومي ومكثف، وخاصة طريق الدرية قرب مدينة جسر الشغور الذي سجل هذا الأسبوع سقوط 5 ضحايا بينهم إمرأة وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى طرق باب الهوى وعقربات وأطمة وحارم.

“هيئة تحرير الشام” منعت أي ناشط من توثيق جرائم الجيش التركي بحق الأشخاص الذين يُقتلون برصاصها على الحدود، ومنعت أي وسيلة إعلامية من الحصول على أرقام وإحصائيات من المشافي الميدانية حول الضحايا، وكذلك الأمر عند الجانب التركي الذي منع كل وسائله الإعلامية من الحديث وسحب كل التقارير التي تم إعدادها من قبل صحفيي بعض القنوات التركية التي تتحدث عن ضحايا الحدود برصاص الجيش التركي، المهرّبين نشطوا بشكل كبير بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” التي تؤمن لهم الغطاء الكامل ضمن مناطق سيطرتها على الحدود، حيث يقوم المهرب بترك الأشخاص وهم ضمن مجموعة مؤلفة من 25 شخصاً على الأقل على الشريط الحدودي ويلوذ بالفرار، ويتركون ليواجهون خطر رصاص الجيش التركي الذي عزز وجوده على كامل الشريط الحدودي الملاصق لريف إدلب بعد سيطرة “الهيئة”.

ومعظم عمليات التهريب تكون لمسلحين وعائلاتهم خرجوا من مناطق التسوية في ريفي دمشق وحمص، اختاروا ترك العمل المسلح والتوجه إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، حيث ارتفعت تكلفة تهريب الشخص الواحد إلى 1500 دولار نتيجة ارتفاع الطلب على التهريب إلى تركيا.