Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 17:04:37
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
“داعش” يتفرج ومعركة ثلاثية الأقطاب على “جبهة النصرة”

دام برس :

دقت ساعة الحسم وانطلقت عملية تحرير جرود عرسال اللبنانية وجرود القلمون السورية من الجماعات المسلحة، المتمركزة فيها منذ اكثر من ثلاث سنوات، كانت الفرصة الأخيرة فوتتها “جبهة النصرة”، انتقلت الجرود العرسالية إلى لغة أخرى بين الجيش السوري والجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية وبين قوة احتلال في أرض لبنانية سورية هي “جبهة النصرة”.

الصوت في جرود عرسال يتردد صداه تنسيقاً ميدانياً واضحاً مباشراً وغير مباشر، معلناً وغير معلن بين قوى رئيسية ثلاث هي الجيش السوري الذي تضرب مقاتلاته مواقع النصرة داخل الجرود السورية واللبنانية، الجيش اللبناني الذي يقصف مواقع النصرة وتحركات مسلحيها ويقفل مداخل بلدة عرسال أمام أي تسلل مسلح نحوها، المقاومة اللبنانية التي تتولى اقتحام مواقع النصرة بعد التمهيد المدفعي والجوي المكثف لبنانياً وسورياً، التنسيق أمر واقع بمعزل عن الجد السياسي اللبناني حوله.

الهجوم انطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع مسلحي “جبهة النصرة” في جردها بالقلمون الغربي، والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد عرسال باتجاه تحصينات المسلحين شمال وشرق جرود عرسال، الجيش السوري ومجاهدوا المقاومة استهدفوا بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار المسلحين في ضهر الهوى وموقع القنزح ومرتفعات عقاب وادي الخيل وشعبة النحلة في جرود عرسال اللبنانية، كما استهدفوا نقاط انتشارهم في مرتفعات الضليل وتلة الكرة وتلة العلم في جرود فليطا في القلمون الغربي.

كل ذلك يترافق مع قصف للطيران الحربي السوري إذ شن عشرات الغارات على وادي العوينة في جرود عرسال، الأمر الذي أجبر “التنسيقيات” على الإعتراف بمقتل 17 مسلحا بينهم مسؤول ضهرة الهوة واثنين من مرافقيه، لتتقدم المقاومة عقب ذلك في محيط وادي العوينة باتجاه وادي الزعرور جنوبي عرسال، فيما واصل الجيش اللبناني من جهته استقدام تعزيزات مؤللة فوصلت عشرات العربات العسكرية التابعة له إلى عرسال.

مسار العمليات في مرحلتها الأولى يؤشر إلى هزيمة مقبلة على آخر مجموعات جبهة النصرة في جرود عرسال وكل لبنان، بمعزل عن الأجل الزمني للمعركة، تطور ميداني من المرجح أن ينعكف إيجابياً على تقدم الجيش السوري والمقاومة اللبنانية ضمن محاور الأراضي المشتركة والتي تتواجد فيها “جبهة النصرة” و”داعش”، الأمر الذي يزيد من سرعة التنسيق المتواصل بين الجيشين السوري واللبناني، وسيطرة المقاومة اللبنانية وإطباقها على سلسلتي جبال لبنان يدمر أي أمل “إسرائيلي” بهجوم بري على المقاومة عبر الإلتفاف من منطقة البقاع الغربي وسهل البقاع، يجعل هجوم “إسرائيل” إنتحاراً ويجعل يد المقاومة بين الأيدي العليا في المنطقة بين أيادي الجيش السوري والجيش اللبناني.

مع بداية العملية حقق التنسيق المشترك بين الجيش السوري والجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية هدفه، وفي الجرود اللبنانية حيث يتفرج “داعش” على هزيمة “النصرة” من دون مساعدتها، منتظراً هزيمته هو الآخر، ومجمل ما تمت السيطرة عليه خلال معارك أمس سواء في القلمون الغربي من تلة البركان، مرتفع الكرة الأول، مرتفع ضليل الحاج، ومرتفع حرف الصعبة في جرد فليطة، أو في جرود عرسال من سهل الرهوة، موقع ضهر الهوة، وادي دقيق ووادي زعرور، وموقع تفتناز في جبل القنزح، ليس سوى البداية لنهاية الوجود الإرهابي على الأراضي السورية اللبنانية.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz